المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

إرشادات للتعامل باحترام وحكمة مع كبار السن

إرشادات للتعامل باحترام وحكمة مع كبار السن

كبار السن هم الآن ما ستصبحين أنت عليه في يوم من الأيام.. احترام حكمتهم، معرفتهم عن قرب والاعتناء بهم، يجب أن يكون طبيعة ثانية للأجيال الأصغر سنًا، ولكن ليست هذه هي الحال دائمًا. فأحيانًا، نحن بحاجة لنتذكر لماذا من المهم جدًا أن نحترم كبارنا، فهم ينقلون إلينا المعرفة التي تساعدنا في الحياة، وينبغي دائمًا أن نحترمهم كما نريد منهم أن يحترمونا.
إليك مجموعة من الإرشادات التي تساعدك على بناء علاقة جيدة مع كبار السن من حولك:
أعيدي التفكير في مسألة تمييزك للكبار في السن:
هل تعتقدين أن الناس الأكبر منكِ سنًّا بخمس سنوات فقط هم فعلًا كبار في السنّ؟ إذا كنت تظنين ذلك، فأنتِ تعتبرين أنّ الشخص الذي يزيدك 60 عامًا عجوز.
هنا تكمن المشكلة إذا كنتِ من اللواتي يقعن في الفخ مفترضةً أن كبار السن أصبحوا قديمي الطراز وعالقين في الماضي.
قُدمت الكثير من الافتراضات حول الشيخوخة ومعظم هذه الافتراضات هي تعميمات غير مفيدة تمنع الاتصال وتبادل المعرفة.
لذلك ابدئي اليوم بالتخلّي عن هذه الافتراضات المتعلّقة بالناس على أساس سنهم.
فمهما كان عمرنا، فنحن نبقى أشخاصًا مميّزين، نتمتع بالقيم، بالنعم وبالعيوب نفسها مثل أي شخص آخر.
ابدئي بملاحظة كبار السن من حولك:
راقبي ما الذي يفعلونه واقرئي عن مساهماتهم في المجتمع.
لا يزال العديد من المتقاعدين ناشطين في مجال عملهم، وغالبًا ما يعملون مجانًا، ويستمرّون في المساهمة في المعرفة العالمية.
البعض منهم يهتمّ أيضًا بالأحفاد وبأطفال الآخرين من خلال ترتيبات الرعاية في المنزل، أو في مراكز رعاية الأطفال، لضمان أن الجيل القادم يحصل على أفضل بداية في الحياة.
كما يُعيد البعض الآخر اكتشاف الهوايات المفقودة، يجوبون العالم، يتصارعون مع أكبر أسرار الحياة، ويقضون الوقت في تعلم الأشياء الجديدة التي تذهلهم.
ربما تبدئين بإدراك أن الحياة تتجدّد عند تقدّمك في السن، وتزدهر فرص جديدة من جديد، لتقدّري ما تقدّم لك الحياة وما يقدّم لك العالم.
كوني مراعية لرفاهية كبار السنّ:Travelling-with-the-Elderly-620x330
واقع الجسم البشري هو أنه يتدهور عندما نشيخ.
غالبية الناس يشيخون بشكل مختلف وفقًا لجيناتهم، خياراتهم لنمط حياتهم وتجارب الحياة.
لذلك قد تجدين أنّ بعض كبار السن أكثر تهوّرًا من أولئك الذين يُجبَرون على العيش مع المرض. إنّ الأجيال الشابة التي تتمتع بصحة جيدة تحترم واقع ضعف الجسم البشري المتنامي فقط، عندما تعترف بأنّ الشخص الأصغر سنًا، قادرٌ على التكيّف بسهولة أكبر مع حالات جسدية معينة.
مثلًا:
  •  قفي عندما يحتاج أحد المسنين إلى مقعد، سواء كان ذلك في وسائل النقل العام، في غرفة الانتظار أم في أي مكان آخر. لديك ساقان قويتان، قادرة وبحاجة للوقوف عليها للمحافظة على رشاقتك. تصّرفي بفرح، ليس لأن الشخص يكبركِ سنًّا، فهذا يعني الاحترام. تصرّفي على هذا النحو لأنهم مهمّون كبشر. ستتحسّن تصرفاتك إلى الأفضل بمجرّد تفكيرك بهذه الطريقة.
  •  لا تصرخي في شخصٍ مسنّ مفترضة أنه أصمّ أو غبي. أن يكون الشخص متقدّمًا في السن لا يعني بالضرورة صعوبة في السمع ولا يعني أنه غبي.
  • كبار السن أكثر حكمة منك، لقد اختبروا كل شيء، ولديهم نصائح جيدة لتحسين طريقة عيشك.
  •  إذا كنت تقودين بشخص مسن إلى مكان ما، لا تفترضي أنه يريد أن يجلس في المقعد الخلفي. اسأليه أولًا عن رغبته وأين يريد الجلوس، وساعديه على الدخول والخروج من السيارة، فالمسافة إلى المقعد يمكن أن تكون صعبة في بعض الأحيان لأولئك الذين لا يملكون قوّة كافية في أجسادهم.
  • أظهري الاحترام من خلال السلوك الذي يعترف بحكمة وخبرة كل شخصٍ مسن..
  • مثلًا:
  •  توجهي بالحديث المباشر للمسنين حين تتكلّمين معهم. إنظري إليهم لا حولهم.
  •  لا تنادي شخصًا مسنًّا باسمه إلّا إذا طلب هذا الأخير منكِ ذلك.
  • سيخبرونك إن كانوا يريدون ذلك، هذا ينطبق عليكِ سواء كنتِ في السادسة أو في السادسة والسبعين من العمر. كوني مراعية فهذا يُبقيكِ شابّة!
  •  قفي إذا دخل شخص مسنّ الغرفة أو قدِمَ إلى طاولتك.
  • ساعديهم في الجلوس إذا احتاجوا لذلك.
  • تجنّبي افتراض عجزهم
  • ساعدي المسنين للمحافظة على الاستقلالية لأطول فترة ممكنة من خلال عدم قيامكِ بالأمور التي يستطيعون القيام بها بأنفسهم.
  • لا تفترضي أن الشخص المسنّ لا يعلم كيفية القيام بشيءٍ ما، كوني لبقة واعتبري أنهم يعلمون ولا يريدون القيام به وبأنهم سيُعلمونكِ إذا كانوا يريدون التعلّم. إضافةً إلى ذلك، لا تعطي نصيحة غير مرغوب فيها.
  • تشاركا الذكريات
  • خصّصي وقتًا للكلام مع أشخاص أكبر منك سنًّا، فكلما كان الشخصُ مسنًا كان ذلك أفضل. متى كانت المرّة الأخيرة التي جلستِ فيها مع شخص أو أكثر أصغر منكِ جيلًا وتبادلتم حديثًا جيّدًا، حديثًا عن ذكرياتهم، انطباعاتهم عن كيفية تغيّر العالم، أفكارهم ونظرتهم للمستقبل؟ نحن منغلقون جدًا أحيانًا لاعتقادنا أن المستقبل هو دائمًا للشباب، بحيث ننسى الدروس التي يمكن أن يعلّمنا إياها المسنّون. لقد اختبروا أشياء قد لا نعرفها أبدًا. من خلال الاستماع إلى قصصهم، يمكنكِ تعلّم الكثير، اكتشاف أشياء جديدة وربمّا إيجاد صديق حميم جديد.
  • قبل كل شيء، عليك أن تسعي إلى جعل العلاقات بينكما كأسمى أشكال الاحترام من خلال:
  • التكلّم عن مكان إقامتكما وعن كيفية تغيره.
  •  التكلّم عن أماكن في العالم زارها كلّ منكما.
  • ماذا تعني هذه الأماكن لهذا الشخص؟
  •  ناقشا ذوقكما الموسيقيّ. اسأليه عن رأيه في تطوّر الموسيقى وعن أسلوب اليوم.
  •  اسأليه عن الثياب التي كان يرتديها وكيفية تغييرها.
  • اسأليه عن رأيهم الصريح عمّا يجب أو لا يجب أن يرتديه النّاس. ستفاجئين!
  •  استخدمي صورًا لعائلتك، أصدقائك، منزلك وبلدتك لبدء عدد من المناقشات المذهلة عن الماضي، الحاضر والمستقبل.
  •  كوني منفتحة لاستكشاف أشياء كثيرة. العديد من كبار السن حين تُتاح لهم الفرصة لتبادل الأفكار، والأحلام والذكريات والخبرات والأشياء التي لا يزالون يحلمون بقيامها معكِ. قد يكون لديهم أيضًا أشياء مذهلة لتتعلميها، كالمهارات التي تُنسى مع تطوّر الإنسانية بسرعة فائقة.
  • وربما يمكنك أن تساعديهم بطريقةٍ ما على تحقيق الأحلام التي لم تتحقق!
  • كوني معلّمة أيضًا
  • تبادل المعرفة المحترم هو طريق ذو اتجاهين.
  • من حقّ كبار السن التعلّم من الشباب أيضًا، وخاصةً حيث تملكين مهارات أقوى.
  • مثلًا اعتبار أنّ جميع الكبار في السنّ غير أكفاء هو تعميم غير مفيد.
  • العديد من المسنين يحبّون الذهاب إلى مقاهي الإنترنت واكتشاف أشياء جديدة، وقد لا تُعطى الفرصة للبعض الآخر لأن الأجيال الشابة افترضت أنهم غير مهتمين.
  • هناك الكثير من الطرق التي تساعدكِ على فتح آفاق جديدة لشخص مسن أو مجموعة من الأشخاص المسنين، مثل:
  •  علّميهم كيفية استخدام الويكيبيديا وساعديهم. شجّيعهم على تحديثها باستمرار واستخدامها كوسيلة للبقاء على اتصال بينكما.
  •  علّميهم كيفية استخدام الفايسبوك وتويتر ومواقع التواصل الاجتماعيّ الأخرى.
  •  اقضي الوقت في تعليمهم كيفية استخدام الإنترنت أو أيّ برنامج آخر سيستفيدون منه. يمكنك جعل حياتهم أسهل من خلال تعليمهم بعض المهارات البسيطة كتعلّم كيفية دفع فواتيرهم والقيام بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت.
  •  لا تصلي فقط إلى جدتكِ أو أصدقائك المسنين. اعقدي دروسًا في مركز محلي لتعليم المسنين المهارات.

 

المصدر : البوابة نيوز 

مشاركة

بيانات الاتصال

اتصل بنا

97333521334+

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022