المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

لعدم استقرار الطقس..مخاطر الإنفلونزا الموسمية علي كبار السن وحالات ضعف المناعة

لعدم استقرار الطقس بشكل ملحوظ طوال الأيام الماضية‏,‏ والذي يعد سببا رئيسيا في انتشار الإصابة بالإنفلونزا‏.‏ تشكو البيوت المصرية من شدة الإنفلونزا وقسوة أعراضها‏.‏ فيما يؤكد المتخصصون أن هذا الموسم يشهد انتشار الإنفلونزا الموسمية من النوع‏H1N1‏

وهو الأمر الذي لايدعو للقلق أو الخوف بعدما اكتسب الفيروس نفس صفات الإنفلونزا الموسمية وأصبح له تطعيما مضادا. ويبقي إتباع أسس الوقاية وعدم إهمال التعامل مع الأعراض فور ظهورها هي الوصية الذهبية للسلامة من الإنفلونزا. ويؤكد الدكتور محمد صدقي استاذ الامراض الصدرية بطب الأزهر, علي ضرورة التفرقة بين نزلة البرد والإنفلونزا, فالأولي تتمثل أعراضها في شكل احتقان مصحوب برشح وعطس وزكام يستمر لمدة3 أيام ثم يختفي.

في حين تظهر الإنفلونزا مصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة والشعور بالالام في الجسم والعضلات والصداع والكحة وإلتهاب الحلق وربما ضيق في التنفس.

محذرا من إهمال علاج الإنفلونزا والتي قد تصل مضاعفاتها إلي حدوث التهابات شعبية ربوية والتهابات رئوية.

لذلك من الضروري اللجوء للإستشارة الطبية لتحديد شدة الحالة وماتتطلبه من علاجات بسيطة ومخفضات للحرارة او مضادات حيوية شديدة.
وينبه الدكتور صدقي إلي الحذر من الاصابة بالإنفلونزا في الأطفال دون الخمسة أعوام وبصفة خاصة المصابين بحساسية الصدر أو الجيوب الأنفية, وكذلك كبار السن فيما فوق الستين عاما والحوامل ومرضي الربو الشعبي والسدة الشعبية المزمنة والتلييف الرئوي بوصفهم الفئات الأكثر عرضة للعدوي بالإنفلونزا والأكثر تأثرا بمضاعفاتها أيضا.

ويشمل هذا التحذير كلا من مرضي سكر الدم غير المنتظم والقلب والفشل الكلوي والكبدي وذوي المناعة المنخفضة من مرضي الأورام والروماتويد والذئبة الحمراء نتيجة تناول أدوية مثبطة للمناعة أو الكورتيزون.
هذه الفئات يجب عليها الحرص علي التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية بحسب قول الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح, الذي يؤكد علي أهمية أخذ التطعيم بداية من شهر أكتوبر, ويمكن أخذه حتي الآن لمن لم يتعاطاه.
ويشير الدكتور أمجد إلي الإقبال الملحوظ علي أخذ التطعيم مقارنة بالعام الماضي. موضحا عدة حقائق منها ضرورة أخد التطعيم لمرة واحدة كل عام, نظرا للتحور الجيني للفيروس بما يجعله يختلف عن العام السابق أو اللاحق.

كذلك فإن التطعيم يوفر حماية من الإصابة تصل إلي80%, وعليه قد تحدث إصابة بالانفلونزا إلا أنها عادة ما تكون أقل حدة وقسوة مقارنة بحالات عدم التطعيم. كذلك فإن الإصابة بنزلات البرد أو ارتفاع درجة الحرارة لايمنع التطعيم وإنما يؤجل لحين عودة درجة حرارة الجسم لطبيعتها ومن ثم يتم التطعيم.

مشيرا إلي أنه لا توجد موانع نهائية علي تطعيم الأنفلونزا الموسمية إلا فيمن يعانون حساسية البيض والأطفال أقل من ستة أشهر.
ومن جانبه يوضح الدكتور عبد الهادي مصباح استاذ المناعة والتحاليل الطبية, إن العالم لم يعد يطلق علي إنفلونزاH1N1 اسم انفلونزا الخنازير منذ عام2009 وذلك بعدما انتهت من كونها وباء ينتقل من الخنازير إلي الإنسان, وأصبح الفيروس له نفس السمات لفيروسات الانفلونزا التي تنتقل من إنسان لإنسان آخر.

وعليه تم إضافته كواحد ضمن فيروسات الإنفلونزا الموسمية. وأصبح يتوافر لقاح للوقاية منه يوصي بأخذه مرة كل عام نظرا للتحول الجيني للفيروس. ويشير الدكتور عبد الهادي إلي شهري يناير وفبراير بوصفهما ذروة موسم انتقال العدوي بالإنفلونزا. وهناك أسباب أخري تساعد علي العدوي ومنها التواجد في الأماكن المزدحمة وغير جيدة التهوية وعدم الحرص علي استخدام المناديل وغسل اليدين.

ويقدم عددا من النصائح للتعامل مع الإنفلونزا فور ظهور الأعراض من خلال تعاطي التاميفلو خلال48 ساعة الأولي كمضاد للفيروس ويعمل علي تقليل حدة الأعراض, وذلك وفقا للرأي الطبي بعد تقييم الحالة فقد تتطلب إعطاء مضاد حيويا. كما يمكن إعطاء قرص واحد يوميا من التاميفلو لمدة عشرة أيام للأفراد المخالطين للمصاب تجنبا لانتقال العدوي.
ويوصي للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا في ظل موجات الطقس شديدة البرودة, بتجنب الانتقال المفاجئ من أجواء دافئة إلي باردة والعكس وعدم التعرض لتيارات الهواء الباردة بشكل مباشر. والالتزام بمبادئ النظافة العامة وغسل اليدين بالصابون. كما يمكن استنشاق محلول ماء وملح3 مرات يوميا عند الشعور بظهور الأعراض حيث يعمل المحلول الملحي علي إجهاد الفيروس في بداية دخوله إلي الجسم

المصدر:_…………….

مشاركة

بيانات الاتصال

اتصل بنا

97333521334+

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022