اختتمت المؤسسة القطرية لرعاية المسنين “إحسان” فعاليات برنامج “أعين وأعاون” التوعوي التطوعي،
وشمل البرنامج الذي نُظم بمقر المؤسسة بمنطقة المطار القديم والذي استمرت فعالياته لمدة “4” أيام متتالية مجموعة من الأنشطة لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية من المتطوعين والمتطوعات.
وتناولت الأنشطة بالبرنامج الجوانب العملية والنظرية المتعلقة بمهارات التعامل مع كبار السن حيث تعرف الطلاب والطالبات على مؤسسة إحسان وأهدافها وبرامجها وخدماتها التي تقدمها لكبار السن، وتم عقد ورشتي عمل إحداهن للطلاب والأُخرى للطالبات حول مهارات التعامل مع كبار السن، قدمتهما المدربة مريم الدوسري من مركز الفرسان للتدريب والاستشارات، وناقشت عبر الورشتين مراحل عمر الإنسان وصولاً إلى مرحلة الشيخوخة متناولةً الاحتياجات النفسية والصحية والجسمية والاجتماعية للمسنين، وهدفت الورشتان لتعزيز الجانب الديني وقيمة العمل التطوعي لدى الطلاب والطالبات، حيث أكدت أن التطوع فطرة موجودة في كل روح، معربةً عن أُمنياتها بأن تكون للطلاب مبادرات شخصية في مجال التطوع وأن تكون لهم قناعة بقيمة ما يتم تقديمه في هذا المجال.
كما تناولت المدربة مريم الدوسري في الورشتين عدة محاور، منها الأنماط الشخصية المختلفة لكبار السن وكيفة التعامل مع هذه الأنماط بأساليب مختلفة كل على حسب شخصيته في هذه المرحلة العمرية من الكهولة وذلك عن طريق أساليب ومهارات التعامل مع كبار السن، وتطرقت للمراحل العمرية التي يمر بها الإنسان من مرحلة الطفولة وهي مرحلة الطفل الرضيع إلى مرحلة القوة “الشباب” وصولاً إلى مرحلة الضعف وهي مرحلة الكهولة، والتي أكدت على أنها تحتاج إلى مهارات خاصة في التعامل مع كبار السن، مشددةً على أن كبار السن لهم احتياجات صحية وجسمية ونفسية واجتماعية سواء من أُسرهم أو من القائمين على رعايتهم.
وتطرقت الدوسري إلى الجانب الديني في التعامل مع كبار السن واتباع ما نزل في القرآن الكريم والسنة النبوية من البر والرحمة للوالدين وكبار السن ومن تراحم ومودة مؤكدةً على أنهم يعتبرون بركة البيوت، وقالت إن العلم الحديث وما جاء به العلماء والخبراء من الاهتمام بالحاجات النفسية والجسمية والصحية والاجتماعية لكبار السن اعتمد هرم “إبراهام ماسلو” الذي ذكر فيه الحاجات لكل مرحلة عمرية متشابهة، وأنها تختلف عند بعض كبار السن من ناحية الأنماط الشخصية والسلوكية لكل فرد ونمط حياته وثقافته، وتضمنت الورشة تفاعل الطلاب مع المدربة أثناء المناقشة وكانت إلإجابة عن الأسئلة على هيئة جمل وقصص وتمثيل كل مجموعة تفردت بتقديم أفضل ما لديهم من الاستفادة من الورشة كتغذية راجعة، وأنهت السيدة مريم المناقشة بتقديم جوائز رمزية لأفضل مجموعة.
وقام الطلاب والطالبات المتطوعين عبر البرنامج بالتدريب العملي والميداني لما تلقوه بالورشة مع كبار السن المستضافين بالمؤسسة، وقاموا عبره بتطبيق المهارت التي تم تلقيها أثناء التدريب من خلال كيفية التعامل مع المسن ومراعاة حاجاته النفسية والاجتماعية والصحية والجسمية، وتلقى الطلاب الملتحقون بالبرنامج خلاله شرحاً تفصيلياً من موظفي”إحسان” عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة لكبار السن بالمجتمع القطري، وتلقوا عبر جولات قاموا بها بمقر المؤسسة على أقسامها المختلفة من غرف كبار السن وأقسام “التمريض، العلاج الطبيعي، التغذية” وغيرها من مرافق المؤسسة، واجتموا مع الآباء والأُمهات كبار السن المستضافين بالمؤسسة وكبار السن الخارجيين الذين يستفيدون من خدمات المؤسسة من رعاية نهارية وعلاج طبيعي وغيرها، وتبادلوا معهم الحديث في جو أُسري سعيد، فيما قاموا بتطبيق التدريب العملي للورشة التدريبية النظرية التي تلقوها عبر البرنامج.
المصــدر : الراية