الوالدان هم من اجمل نعم الباري عز وجل فهم من كانوا سببا لوجودنا في هذه الدنيا تحملوا ماتحملوا من اجل ان يروا ولو ابتسامه صغيره على وجوهنا تعالن معي اخواتي لكي اروي لكن هذه القصه عن عقوق الوالدين عسى الله ان تكون عبره لكل عاق لوالديه
يحكى ان هناك عائله فقيره جدا تتكون من رجل كبير بالسن وزوجته رزقا بطفل مريض بعد فتره طويله من زواجهم بحوالي 20 سنه لديه كلى واحده وكانت كلى الطفل الواحده تعبانه جدا ولا تعمل جيدا فكانا ابوي الطفل يتقطعا الما على ابنهما الوحيد الذي كان يبكي من شدة المه قررت والدته اعطاءها احدى كليتاها لان والد الطفل رجل كبير بالسن ولا يتحمل تعب العمليه الجراحيه نجحت العمليه وتحسنت حالة الطفل يوما بعد يوم مقابل سوء حالة امه التي تدهورت بعد اجراءها للعمليه قدر الله وماشاء فعل توفيت ام الطفل فحزن زوجها حزنا شديدا فلم يتزوج بعدها ابد وقام بالاهتمام باابنه
كانت ظروف الرجل صعبة جدا فقد كان يعاني من الفقر الشديد لكن رحمة الله كانت موجوده كانت يدبر معيشة ابنه ام هو فكان يأكل يوما ويصوم عشرة …
كبر الولد واصبح شاب يافع يبلغ من العمر 22 عاما كان مطيع لوالده الذي اصبح رجلا عجوزا لايقدر على المام نفسه كان ابنه من يقوم بالعنايه به وكل يوم يقوم بتقبيل قدم والدة حتى دخل الجامعه فااعجب بفتاة ثريه جميله ذات غرور كبير
لكنها كانت معجبة بالوقت ذاته بهذا الشاب لانها ترى انه يختلف عن بقية الشباب ابتدأت النظرات ثم الابتسامات ثم المصارحه وبعدها اصبحوا حبيبين لكنها كانت مغرورة جدا ولا يعجبها العجب ابد غيرت عقل ذلك الشاب فااصبح يتغير يوما بعد يوم فااصبح يفكر بالمال وكيف وصل العالم الان وكيف انه قد كرس حياته كلها لرعاية ذالك العجوز طلب الشاب خطبتها فوافقت لكن بشروط منها
1- السكن مع اهلها
2- ان يقوم بزيارة والده فقط في المناسبات
اخذ هذا الشاب يفكر مليا وفي نفس اللحظه طلب والده العجوز منه كوبا من الماء بدء الشاب بالتملل منه وكأنه لا يسمعه ابد واذا بهورن السياره طيط طيط ركض الشاب فقلبه تحرك لانها عشيقته اما والده فلا ذهب ورجع الساعه 3 ليلا ووالده قد يبست شفتاه من العطش لم يكترث لوالده ابد تكررت الحاله مرة ومرتان وذاك العجوز المسكين لم يرى الماء ولا الاستحمام تكررت لديه الحاله بالاخذ على نفسه لانه كان معاقا فعمره الان تجاوز السبعين عاما فكان الشيخ العجوز يبكي ويتالم ويطلب من الله ان يااخذ عمرة لانه لا يستطيع تحمل نفسة ورائحته .. تزوج ذاك الشاب وقضى شهر العسل في امريكا متناسيا اباه ومن له في غيابه هذا بالاضافه الى عدم اخباره بشان زواجه وعدم الاطمئنان على صحة
ابوة العجوز
ضل ذلك العجوز ينتظر يوما بعد يوم على امل ان يعود اليه ابنه ليراه ولو من بعيد لكن دون جدوى كانت يضع بجانت فرشة نومه ورقه مكتوب فيها بعض الكلام ….
بعد مرور سبع سنوات لم يعود ذلك الشاب ولم يسأل عن والده حتى فقد اكل الشيطان عقله لكن رحمة ربي كانت كبيره كان هناك طفل صغير يبلغ من العمر 7 سنوات كلما يذهب الى مدرسته يمر على ذلك العجوز ويعطيه سندويشته وبطل ماء …ويمسح على رأسة ويقبل شيبته
فكان هذا العجوز يبكي ويتذكر ابنه فلذة كبده الذي لم يسأل عنه حتى اما الصغير قفد كان يتأخر بالذهاب الى المدرسه واحيانا يتغيب لانه يستانس مع هذا الشيخ الكبير كثرة غياب هذا الطفل الصغير فقامت الادارة بالارسال الى والديه واخبروهم ان ابنهم سينفصل عن المدرسه ان تكررت غياباته سأله والده اين تذهب لكن هذا الطفل لم يجب ابدا وكان يبكي بشده الامر الذي جعل والدة يضطر بمراقبة ابنه في يوم صباح باكر وحيث كان الجو شتاءا قارص اسرع هذا الطفل ووضع شرشف شتوي في حقيبته تعجب والده وضل يراقبه من بعيد اسرع الطفل بالذهاب الى المدرسه وفي طريقه ذهب الى الرجل العجوز لكي يغطيه بالغطاء .تعجب والده لماذا غير ابنه مسار طريقه اقترب الطفل من بيت العجوز اكثر فاكثر تحركت الذكرة ورجف قلب ابو الطفل فكانت له هنا ذكريات لم يحافظ عليها ابدا اقترب واقترب واقترب الطفل من المنزل وكلما اقترب اكثر ذرفت عينا والده تذكر انه له هنا ابا لم يسأل عنه حتى بعدها اندهش من دخول ابنه الصغير لبيت الرجل العجوز والذي هو بيت والده قديما ..فوالد الطفل هو نفسه من كان ذالك الشاب العاق لوالده الذي تركه بحسرة كوب الماء بعدها مع صراخ ابنه يصرخ ويقول
جـــــــــــــــــــدي حبيبي ارجوك لا تتركني
جـــــــــــــــــــدي انا اتيت بالغطاء لكي ادفيك من برودة الشتاء
جـــــــــــــــــــدي ارجوك خذ بيدي ويبقى هذا الطفل يذرف الدموع
اما والده فلا تسألوني عنه ضل مستغربا باكيا متألما كيف المرض والكبر والشيب قد لعب باابوه ذالك العجوز الذي تركه وحيدا اسرع باكيا ويصرخ
ابــــــــــــــــــــــــــي ســـــــــــــــامحني
فوجد تلك الورقه الي كانت بجانب ذلك العجوز دائما مكتوب فيها ….
لازالت ضحكاتك وابتسامتك تفرحني
فلا تحرمني صحبتك
ولا تحرمني سماع صوتك ارجع يابني
فابوك العجوز باانتظارك
فان حرمت منك في الدنيا فارجوك زورني في قبري
بعدها جن بالبكاء لكن بعد ماذا بعد ماودع ابوك وهو باانتظارك بعدما يأس ذاك الشيخ الكبير واصبح المرض يأكل بجسمه قطعة قطعه اين انت من ذاك حسبي الله بك ونعم الوكيل فتوبتك جاءت متأخره فابوك الان برحمة ربك فهي افضل بكثير من رحمتك انت….