الهواء النقي هو الهواء الصافي الذي يخلوا من التلوث وهو ليس موجودا في كل مكان. فإذا أخذنا مثالا عن دولة الصين نجد أن مدنها تكون ملوثة تقريبا حتى أن سكانها يلجئون لأكياس مليئة بالهواء النقي للاستنشاق، لهذا نجد في غرف المنازل أن الهواء يفقد بسرعة كبيرة الأكسجين، مما يسبب للإنسان التعب و عدم القدرة على التركيز.
على عكس الحركة التي تكون في الهواء النقي على مساحة خضراء، سواء كان الجو معتدلا أو ممطرا فهي تأخذنا لعمل نفس عميق، مما يؤدي إلى استهلاك المزيد من الأكسجين، و بالتالي الدفع إلى مزيد من الطاقة و الشعور بالارتياح النفسي و إزالة التعب كذلك.
قام مجموعة من الأطباء الكوريين باختبار الأماكن ذات المساحات الخضراء وبين التي هي متواجدة في المدينة، فقاموا باستهداف مجموعة من النساء المسنين للسير لمدة ساعة تقريبا في الغابات، و مجموعة أخرى للسير في أنحاء المدينة. فكانت النتائج مذهلة للواتي سرن في الغابات حيث سجل انخفاض في ضغط الدم و تحسن صلابة الشرايين، بينما لم يلاحظ أي شيء ملفت لدى للمجموعة الثانية. كما أظهرت دراسة أخرى في اليابان أن المواكبة على المشي في الغابات يساهم بشكل كبير في خفض ضغط الدم و ضربات القلب و يقلل من التوتر، بالإضافة لاعتباره حافزا للخلايا القاتلة للسرطان.
أما بالنسبة للدراسات التي أجريت في ألمانيا، وجدت أن المشي في الغابات فمن مجرد كونه وسيلة للاستجمام و الاسترخاء، فهو يعد أفضل من رياضة الجري و يلعب دورا كبيرا في حرق الدهون بشكل كبير وهذا إنطلاقا من الخطوات التي يقوم بها عند المشي التي هي ضعف من التي يقوم بها عند ممارسة رياضة العدو. هذا ما دعي الأطباء إلى الحث على الخروج للهواء الطلق و المشي و لو لمدة قصيرة يوميا في الغابات.