الزهايمر يُعد من أخطر الأمراض التي تصيب المخ وخاصة الذاكرة، فهو يعمل على تدمير خلايا الذاكرة، ويؤدي إلى بطء عملية التفكير، وعادة ما يُصيب الأشخاص المسنين.
ولكن ذلك الأمر يستلزم بالضرورة التعامل برحمة وعطف على كبار السن بصفة عامة، فإذا لم يكن لديك وازع ديني أو أخلاقي أو إنساني لفعل ذلك، فلعلك تغير رأيك حين تدرك أن هناك وازعا علميا يجبرك على احترام كبار السن وعدم السخرية منهم أو الشعور بالامتعاض تجاههم.
فقد كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يمتعضون من تصرفات كبار السن، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر عند بلوغهم سن الشيخوخة.
وأكدت الدراسة التي أجرتها جامعة “يال” الأمريكية، أن الأشخاص الذين يتعاملون مع كبار السن بشكل سلبي، معرضون هم أنفسهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والإصابة بمشاكل الذاكرة في مراحل لاحقة من حياتهم.
وذكرت الدراسة حسب صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية أن الإصرار على وصم كبار السن بمشاكل نفسية وجسمية ، يؤدي على المدى البعيد إلى انتقال تلك الأمراض إلى الأشخاص النافرين من كبار السن عند بلوغهم الشيخوخة.
وخلصت نتائج الدراسة بعد إجراء فحوص الرنين المغناطيسي دوريا على أدمغة الأشخاص ذوي النظرة السلبية، إلى أن أدمغتهم تختلف بشكل كبير عن أولئك الذين يتعاملون بإشراق وتفاؤل مع سن الشيخوخة.
وكشفت أشعة الرنين المغناطيسي أن أصحاب النظرة السلبية للشيخوخة يعانون من انكماش واضح في منطقة “قرن أمون”، وهو عبارة عن بنية عميقة داخل الدماغ ذات أهمية بالغة لعملية التذكر، ما يجعلهم عرضة أكثر للإصابة بالزهايمر والخرف.