المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

العلاج بتقويم العمود الفقري

تقويم العمود الفقري طب يدوي مرجعي لمعالجة الظهر والمفاصل. يهدف إلى تشخيص الاضطرابات في الجهاز العضلي الهيكلي ومعالجتها والوقاية منها، لا سيما على مستوى العمود الفقري والأعضاء. العلاج فاعل في جميع الأعمار ويستفيد منه المسنون تحديداً.

للوقاية من ألم الظهر وتخفيف حدته في جميع الأعمار، يقترح قطاع تقويم العمود الفقري علاجاً كاملاً. فيرصد المعالج الاختلالات في العمود الفقري والاضطرابات في الجهاز العضلي الهيكلي ويعالجها بالتقنيات المناسبة: ضغوط خفيفة أو قوية تليها توصيات عن وضعيات الجسم السليمة.

منافع معروفة

تخفيف حدة متلازمة الألم العضلي المتفشي:

العلاج بتقويم العمود الفقري جزء من الوسائل والعلاجات غير الغازية لتخفيف حدة الأمراض. وفق دراسة حديثة، تبين أن التمارين التي تستهدف العنق تسمح بتحسين نوعية حياة المرضى على المدى المتوسط والطويل.

مكافحة ألم أسفل الظهر:

في عام 2013، أثبتت دراستان فاعلية العلاج بتقويم العمود الفقري لمعالجة ألم أسفل الظهر عبر الجمع بين تقنيات هذا العلاج وخطوات الرعاية الطبية الشائعة. ثم أثبتت دراسة ثالثة تفوّق تقنيات تقويم العمود الفقري على مسكنات الألم لمعالجة هذه المشكلة.

علاج مناسب لكبار السن

عدا الأمراض المرتبطة بالسن وألم الظهر واضطرابات المفاصل، تتأثر استقلالية كبار السن أيضاً.

• الشيخوخة: قد يؤدي مسار الشيخوخة الطبيعي إلى تنكس الأقراص الفقرية واستنزاف العمود الفقري، ما يعني أن الأقراص تجفّ وتفقد مرونتها وتتراجع قدرتها على مقاومة الضغط. بعد عمر الستين، تبرز تغيرات جسدية أخرى مثل تراجع الكتلة العضلية وزيادة الكتلة الدهنية. قد تكون سنوات العمل مسؤولة عن ألم الظهر ومشاكل المفاصل وقد تظهر مشاكل عضلية وعظمية وأمراض أخرى في الظهر بسبب حمل أوزان ثقيلة أو القيام بحركات متكررة أو أخذ وضعيات سيئة.

• النشاط الجسدي: قد ينجم ألم الظهر عن كتلة عضلية غير كافية بسبب قلة المرونة. وقد تسبب الوضعيات السيئة على مر السنوات بعض التشوهات في الظهر. من خلال ممارسة نشاط جسدي واختيار رياضة مناسبة لكبار السن، يمكن حماية عضلات الظهر تزامناً مع تليين المفاصل. يستفيد كبار السن تحديداً من السباحة والتمارين المائية. لكن يمكن أن تؤدي ممارسة نشاط رياضي مكثف لفترة طويلة إلى صدمات جسدية صغيرة تسبب الألم بعد سنوات.

أمراض لاحقة

 يمكن أن ينجم ألم الظهر أيضاً عن أمراض تتطور مع التقدم في السن:

• متلازمة الألم العضلي المتفشي: يترافق مع أوجاع في أنحاء الجسم وتعب واضطراب النوم.

• الفصال العظمي: يضعف غضروف المفاصل لكن من دون التسبب بالتهاب.

• هشاشة العظام: يضعف الهيكل العظمي كثيراً بسبب تراجع الكتلة العظمية وتغير تصميم العظام.

فقدان التوازن: قد يفقد كبار السن توازنهم، ما يجعلهم أكثر عرضة لحوادت السقوط. يمكن تفسير غياب التوازن بالشيخوخة بكل بساطة وبأمراض مرتبطة بالتقدم في السن. يرتفع خطر السقوط مع مرور الوقت: بعد عمر الخامسة والستين، يسقط شخص من أصل ثلاثة، مرة في السنة على الأقل، ما قد يحرمه من استقلاليته.

تحسين نوعية الحياة

يلبي العلاج بتقويم العمود الفقري حاجات كبار السن عبر تكييف التقنيات اليدوية لتجنب أو معالجة أمراض مختلفة مثل ألم أسفل الظهر والألم العصبي وبعض أشكال الصداع والتهاب الأوتار والدوار وأوجاع أخرى في العمود الفقري…
يركز المعالج على تحرير الجهاز العصبي من التشنجات والصدمات المتراكمة لأن الجسم يحتفظ بذكرى الحوادث التي تعرّض لها. يقوم المعالج بالتعديلات اللازمة ويخفف الألم وأعراض الفصال العظمي. لذا يمكن أن يعالج تقويم العمود الفقري مشاكل المفاصل ويساعد المريض كي يحافظ على صحته واستقلاليته. يرافق المعالج كبار السن في حياتهم اليومية للتصدي لمظاهر الشيخوخة بفاعلية. استناداً إلى التاريخ الطبي ونتائج التصوير وتقييم شامل للوظائف الحركية، هو يضع خطة علاجية تناسب درجة هشاشة العظام أو الفصال العظمي لاستعادة حركية المفاصل وتخفيف الألم وتحسين نوعية حياة كبار السن في نهاية المطاف. كذلك، يحدد المعالج وضعيات الجسم السليمة والتدابير المناسبة لتحسين أسلوب الحياة. في مطلق الأحوال، لا تتردد في استشارة أهل الاختصاص إذا لم تجد حلاً لمشاكل المفاصل والظهر

المصدر:-……

مشاركة

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022