كشف بحث جديد أجري في المملكة المتحدة عن مخاوف من زيادة كميات النفايات الإلكترونية الناتجة عن الإغلاق والارتفاع المفاجئ في مبيعات معدات المكاتب المنزلية، حسب صحيفة (ميترو) اللندنية.
وأفادت «الجمعية الملكية للكيمياء» بأنه رغم أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين انتقلوا للعمل من المنزل أثناء فترة الإغلاق يستثمرون في معدات تكنولوجيا المعلومات الجديدة، فقد فشل غالبيتهم في إعادة تدوير التكنولوجيا الزائدة عن الحاجة.
ووجد البحث الذي استخدم بيانات المبيعات من شركة «كوريس بي سي وورلد» أن 11 في المائة ممن شمهم البحث قد وضعوا التكنولوجيا القديمة في سلة المهملات وأن 13 في المائة فقط اختاروا إعادة استخدام ما لديهم، وهي نسبة أقل بكثير من 48 في المائة من الأشخاص الذين أفادوا بأنهم اشتروا معدات جديدة للمساعدة في العمل عن بعد أثناء الإغلاق.
وأضافت «الجمعية الملكية للكيمياء» بأن تدفق المعدات الجديدة إلى المنزل دون إعادة تدوير كميات مماثلة قد يخلق جبلًا متزايدًا من النفايات الإلكترونية.
كذلك أصدرت الجمعية تحذيراً بشأن ارتفاع مبيعات أجهزة قياس اللياقة البدنية، التي يحتوي الكثير منها على عناصر ثمينة مثل الذهب، و«الإيتريوم» و«الإنديوم»، والمواد غير القابلة لإعادة التدوير. ووفقًا للتقرير، فقد ارتفعت مبيعات أجهزة قياس اللياقة البدنية بنسبة 45 في المائة.
وقال رئيس الجمعية الملكية للكيمياء، البروفسور توم ويلتون، بأنه «من الواضح أن جائحة فيروس كورونا قد تسببت في حدوث تغيير سريع في عملنا وفي نمط وأسلوب حياتنا، لكن النتيجة غير المقصودة التي نواجهها الآن هي زيادة سريعة في أزمة النفايات الإلكترونية المتزايدة بالفعل في المملكة المتحدة»، مضيفا «عدد كبير من الناس يقومون بالتخلص من تقنياتهم القديمة، وهو ما بات مصدر قلق كبير.
ولذلك فنحن نفكر بشكل متزايد في استدامة العناصر الأخرى في المنزل، مثل البلاستيك والكرتون».
المصدر : الشرق الأوسط