أعلنت رئيس المكتب الإعلامي بوزارة الصحة وعضو اللجنة الخليجية للإعلام الصحي وتعزيز الصحة غالية المطيري، عن اصدار كتيب صحى شامل لكبار السن، وذلك بمناسبة تنظيم الكويت المؤتمر الخليجي الأول لرعاية كبار السن، خلال الفترة من 13 إلى 15 الشهر الحالي.
وأكدت في تصريح صحافي أن الاهتمام بالرعاية الصحية لفئة المسنين يأتي كأحد أول اهتمامات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لمجلس التعاون الخليجي، نظرا لارتفاع نسب المسنين في منطقة الخليج بفضل الرعاية الصحية المتقدمة التي تشهدها دول المنطقة.
وأوضحت أنه وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، فإنه من المتوقع أن يكون في عام 2050 حوالي 2 مليار شخص فوق عمر 60 سنة على مستوى العالم، منهم 80% سيعيشون في البلدان النامية، لافتة إلى أن منطقة شرق المتوسط تشهد زيادة في عدد ونسبة السكان الذين تتراوح أعمارهم من 60 سنة أو أكثر.
وأضافت المطيري: كان عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة فأكثر في الإقليم حوالي 26.8 مليون أي بما يمثل 5.8 % من إجمالي السكان في عام 2000، ومن المتوقع أن يشكل كبار السن في عام 2025 حوالي 8.7%، وبحلول عام 2050 حوالي 15% من السكان.
وقالت: ومن هذا المنطلق وبناء على تعليمات وكيل وزارة الصحة خالد السهلاوي، قام المكتب الاعلامي بالوزارة بإعداد كتيب عن صحة المسنين بعنوان صحة المسنين: كيف تعيش شيخوخة نشطة؟، وقد قام بكتابة مقدمة الكتاب الوكيل خالد السهلاوي، معتبرا هذا الجهد المتواضع جزء من رد الجميل للرعيل الأول، لافتة إلى أن الكتيب يهدف إلى رفع وعى كبار السن والقائمين على رعايتهم من مختلف الفئات العمرية بالمشاكل الصحية التي قد تواجه المسنين وعوامل الخطورة المرتبطة بها وكيفية اكتشاف هذه الأمراض مبكراً والحد من مضاعفاتها مع التركيز على السلوك?ات الصحية التي تساعد في الوقاية من هذه الأمراض والتعايش معها عند حدوثها لتحسين نوعية الحياة لكبار السن المصابين بها.
وأردفت المطيري: يتضمن الكتيب عدة أبواب ويختص الباب الأول بالأمراض القلبية الوعائية والتي تشمل أمراض ارتفاع ضغط الدم المزمن والجلطات الدماغية وأمراض الشرايين التاجية وعدم انتظام ضربات القلب وقصور عمل عضلة القلب ودوالي الساقين وجلطات الساقين العميقة، ويلقي الكتيب الضوء على أسباب هذه الأمراض وضرورة الاكتشاف المبكر لأعراضها والتي قد تساهم في انقاذ المسنين من الموت والعجز.
وذكرت أن الكتيب يخصص عدة أبواب لعرض المشاكل النفسية والذهنية التي قد تصيب كبار السن مثل الخرف والزهايمر والاكتئاب والأرق، لافتة إلى أن المعلومات المقدمة في الكتيب
لا تقتصر على المشاكل الصحية عند التقدم في العمر بل يقدم أبوابا لكيفية تعزيز صحة المسن عن طريق التغذية السليمة وأنواع النشاط البدني الملائم لهذه الفئة العمرية والمدن الصديقة للمسنين التي من شأنها توفير الدعم البيئي والاجتماعي للمسنين لمساعدتهم على تعزيز صحتهم والعيش باستقلالية في هذه المرحلة العمرية الهامة.
وأوضحت المطيرى أن هذا الاصدار يعتبر أحد اصدارات المكتب الإعلامي التي تقدم الثقافة الصحية لجميع فئات المجتمع من مختلف الفئات العمرية، اضافة الى الطرق التكنولوجية الحديثة التي اعتمدها المكتب لنشر الوعى الصحي مثل انشاء قناة توعوية خاصة بالوزارة على اليوتيوب تقدم الافلام الصحية بطرق مبسطة وباحترافية عالية وتدشين مواقع للوزارة في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
ارتفاع نسبتهم يدل على تقديم رعاية صحية متكاملة |