قالَ باحِثون إنَّ كِبارَ السنِّ الذين ينعمونَ بصحَّةٍ جيِّدةٍ، ولكن لديهم مُستويات مُنخفِضة من البيكربُونات bicarbonate، يُواجِهونَ زِيادةً في خطر الوفاة المُبكِّرة.
تُمارِسُ البيكربُونات دوراً مهمَّاً في الحِفاظ على توازنِ نسبة حُموضة الدَّم (باهاء الدَّم Ph)، وتُعدُّ الفاكِهةُ والخُضار من مصادِر البيكربُونات.
تفحَّصَ الباحِثون حالات ما يقرُب من 2300 شخصٍ في الوِلايات المُتَّحِدة، تراوَحت أعمارُهم بين 70 إلى 97 عاماً، وتابعوا حالاتهم لعقدٍ من الزَّمن. وفي أثناء تلك الفترة، كان خطرُ الوفاة مُتشابِهاً عند الذين كانوا بصحَّةٍ جيِّدةٍ ولديهم مُستويات طبيعيَّة أو مُرتفِعة من البيكربونات، بينما ازداد خطرُ الوفاة بنسبة 24 في المائة عند الذين كانت تلك المُستويات مُنخفِضةً لديهم.
قالَ مُعِدّ الدِّراسة الدكتور كالاني رافائيل، من جامِعة يوتاه: “وجدنا أنَّ كِبارَ السنّ، الذين ينعمون بصحَّةٍ جيِّدةٍ بشكلٍ عام ولكن لديهم مُستويات مُنخفِضة من البيكربُونات، يُواجِهون زِيادة في خطر الوفاة، وأنَّ إضافةَ قياس نسبة حُموضة الدَّم إلى هذه المُعادَلة لن تُغيِّرَ من النتائج، وهو أمرٌ مهمّ لأنَّه لا يجري قِياسُ نسبة حموضة الدَّم بشكلٍ روتينيّ”.
قالَ الباحِثون إنَّ النتائجَ تُشيرُ إلى أنَّ مُستويات البيكربُونات في الدَّم هي مُؤشِّرٌ مهمّ حول صحَّة الإنسان، ويجب إجراء المزيد من الأبحاث لمعرِفة ما إذا كانت زِيادةُ مُستوياتها تُمارِسُ دوراً في العيشِ لفترةٍ أطول.
وجدت الدِّراسةُ صِلةً بين مُستويات البيكربُونات وخطر الوفاة، ولكنَّها لم تُبرهِن على علاقة سببٍ ونتيجةٍ.