اثار منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول معاملة المسنين والعجزة في دور الرعاية غضب عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك ” حيث ذكرت موظفة فضلت عدم ذكر اسمها ان الموظفات في دار رعاية الايتام التي تعمل بها يعاملون العجزة بطريقة وحشية وليست لها اي صلة بالانسانية .
انتهاك وضرب مبرح وتأخر العلاج لمسنين داخل اسوار دار عجزة
واضافت الموظفة ان بعض الموظفات يقومن بضرب المسنات بطريقة مؤذية بالاضافة الى توجيه بعض الكلمات الخارجة عن الاداب وتأخر العلاج والطعام لاوقات متاخرة .
واشارت الى انه في حال تم تبليغ المشرفة المسؤولة عن القسم بالمشكلة يتم تهديدها بتحريض الادارة لفصلها من العمل مؤكدة ان الادارة لا تأتي الى دار العجزة الا عند دفع اهالي العجزة الاموال لهم مقابل رعاية ابائهم وامهاتهم التي لا يعلمون ما يحصل داخل اسوار هذا المكان حسب قولها .
ومن جانبها اكدت ناشطة اجتماعية انه واثناء زيارة دار للمسنين في العاصمة عمان بأن الدار تفتقر الى النظافة مضيفة انها تفتقر لاقل مستلزمات النظافة .
واوضحت لسرايا انها جلست مع عدد من المسنين اللذين اكدوا لها بانه يتم معاملتهم بقسوة داخل الدار ويتعرضون للضرب مؤكدين ان الهدايا والطعام الذي يصلهم من المتبرعين يتم توزيعها على الموظفين .
وزارة التنمية غائبة عن مراقبة دور المسنين بشكل مستمر
وفي ذات السياق اكدت احدى الموظفات في دار رعاية اخرى بأن ادارة الدار تقوم بابلاغ الموظفات بالعمل على اكمل وجه في حال تم زيارة كوادر وزارة التنمية الاجتماعية الى الدار مضيفة ان عملية التفقد لا تتم بشكل دقيق حيث يتم اخفاء الكثير من الامور وعدم خضوعها لأي رقابة دورية او توجيه اي عقوبات مشددة لكل المخالفين.
وكانت قد قررت وزارة التنمية الاجتماعية بتعزيز عملية مراقبة وتقييم اوضاع دور المسنين ونزلائها بنهج الشراكات المؤسسية الذي يتطلب زيارة المؤسسات المعنية لدور رعاية المسنين كل منها ضمن اختصاصها الفني المشار اليه في تشريعاتها ولكن هذا الامر لم يطبق على ارض الواقع وبقي حديث امام الاعلام .
عدد المستفيدين من خدمات دور الرعاية (355) مسن
واكدت وزارة التنمية الاجتماعية ان دور الرعاية تؤمن الحماية لكبار السن وحفظ كرامتهم من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم .
واضافت ان عدد المسنين في الأردن بلغ 540 ألف وعدد المستفيدين من خدمات دور الرعاية الاجتماعية لايزيد عن 355 مسن .
دور المسنين .. حكايات مؤلمة أبطالها الأبناء
ويمارس الأبناء صنوفا من التعذيب والإهانة لآبائهم وامهاتهم فسجلت حالات كثيرة من العنف ضد الوالدين لدى دور الرعاية والدوائر الأمنية والمحاكم الشرعية وكأنما أبقت هذه الأسر على كبارها كودائع ثقيلة لم يضطرهم لحملها والصبر عليها .
ووفق تحقيقات صحفية أفصح عدد كبير من كبار السن عن حقائق مرة يعانونها وهم يقطنون مع أسرهم فمنهم من قال بانهم يعيشون كالغرباء في بيوت أبنائهم نتيجة لموجة العقوق الجارفة التي اجتاحت بعض القلوب الصلدة مع تذوقهم لمرارة الإهمال .
مطالب بربط كاميرات مراقبة مع وزارة التنمية
ويصل اجمالي دور رعاية المسنين في المملكة عشرة دور تضم في المتوسط ٣٥٠ مسنا ومسنة نصفهم ترعاهم الوزارة على نفقتها .
وطالب عدد من المواطنين بربط كاميرات مراقبة بالقسم المختص في وزارة التنمية الاجتماعية او استخدام تقنيات حديثة للمراقبة او برنامج ليستطيع المسن التحدث مباشرة مع المسؤول دون انتظار .
المصدر : سرايا