عمان- لا يؤثر تدلي أو انسدال الصمام التاجي (الميترالي) على صحة الإنسان عموما، فقد أظهرت الدراسات أن واحدا من كل 10 أميركيين مصابون به، وكثيرا ما يغفل المرء عن تشخيصه أو ملاحظته.
وتندفع في تدلي الصمام التاجي وريقتا الصمام المتوضعتان بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر إلى الأذين الأيسر أثناء انقباض البطين، ويدعى انسدال الصمام التاجي بمتلازمة (التكة – النفخة)؛ لأن الطبيب قد يسمع صوت تكات إضافية أثناء اندفاع الوريقات عبر الصمام، وقد يسمع نفخة انقباضية أثناء عودة الدم الى الأذين.
ولا تظهر أعراض معينة على غالبية المصابين بتدلي الصمام التاجي، ولكن قد يشكو بعض المصابين من خفقان أو تسارع في ضربات القلب في حوادث متفرقة ولمدة زمنية قصيرة، أو من آلام صدرية لا تشبة آلم الخناق الصدري وقد تشكو القلة منهم من وهن، أو زلة تنفسية أو دوار خفيف أو فقدان للوعي، وفي حالات نادرة جدا قد يحدث لهم اضطراب مهم في ضربات القلب.
ومن الممكن أن يشكو العديد منهم من قلق غير مفسر، فالكثير من المرضى يشكون من آلام أو مشاعر غامضة مبهمة، تصبح الحالة حينها مزعجة ومن الطبيعي ان يصحب ذلك قلق وتوتر، مع ذلك فإن تدلي الصمام التاجي لا يسبب الكثير من المشاكل إذ قد يكون مصدرها سبب آخر.
من الذي يتأثر بحدوث تدل في الصمام التاجي؟
إن تدلي الصمام التاجي أكثر شيوعا عند النساء منه عند الرجال، ويظهر بنسبة أكبر عند من يشكو من تقوس في العمود الفقري (حدب) أو غيره من تشوهات الهيكل العظمي، ويظهر في عائلات من دون أخرى.
ما مدى خطورة تدلي الصمام التاجي؟
لا يحدث عند غالبية المصابين أي مشاكل، فإذا شخص لك انسدال في الصمام التاجي فتوقع ان تحيا حياة طيبة وليس عليك ان تبدل من نشاطك أو تغير من أسلوب حياتك.
ان 15% فقط من المصابين بانسدال في الصمام التاجي قد يشكون من أعراض الصمام التي قد تستدعي تقييما دقيقا لوظيفة الصمام مع الأخذ بعين الاعتبار إجراء جراحة في المستقبل .
وفي النادر من الحالات قد يحدث ترجيع أو تهريب تاجي مفاجئ نتيجة تمزق الحبل الوتري والذي يضعف وريقات الصمام، عندها قد تتطور الأعراض بسرعة كالزلة التنفسية المترقية.
إذا شخص لك الطبيب وجود انسدال في الصمام فقد تكون معرضا للإصابة بالتهاب الشغاف الخمجي، ومع أن نسبة التعرض لذلك ضئيلة جدا، إلا أن التهاب الشغاف حالة خطيرة تستدعي أخذ المضادات الحيوية قبل وبعد إجراء العمليات السنية أو العمليات الجراحية، إذا نصح الطبيب بذلك.