مع تزايد أعداد المصابين بالخرف في بريطانيا، قررت الحكومة شن حرب بلا هوادة على هذه المعضلة التي تصيب الآلاف، ومن ذلك، إجراء فحوصات خاصة بالصحة العقلية لمن هم في سن الـ 40 وليس لمن هم فوق الـ 65 كما هو متبع سابقا، بالإضافة إلى إشراك 10 % ممن يتم تشخيص اصابتهم بالخرف في احدى الدراسات، وزيادة الوعي بالمرض، وزيادة الدعم المالي للتصدي له.
أشرف أبوجلالة: تخطط الحكومة البريطانية لزيادة الوعي بشأن مشكلة الخرف التي تصيب البعض، خاصة كبار السن، بالاتساق مع العمل على تحسين المعدلات الخاصة بتشخيص المرض.
وقد حددت الحكومة عدداً من المحاور التي تهدف لتحقيق تلك الغاية من بينها: اعتماد نظام تقييم مشابه للنظام الخاص بمكتب المعايير التربوية (افستد) للتشخيص وجودة الرعاية بكافة أنحاء البلاد، إجراء فحوصات خاصة بالصحة العقلية لمن هم في سن الـ 40 وأكبر وليس لمن هم فوق الـ 65 كما هو متبع الآن، بالإضافة إلى إشراك 10 % ممن يتم تشخيص اصابتهم بالخرف في احدى الدراسات.
ويصب الخرف 850 ألف شخص في المملكة المتحدة مما يؤدي إلى فقدان خلايا الدماغ.
وفي حديث له مع محطة سكاي نيوز البريطانية، قال بول سيمور، الذي تم تشخيص اصابته بالمرض وهو في سن الـ54 بعد عجزه عن تذكر اسم حفيدته، إنها كانت ترتمي في أحضانه وتناديه “بابا، بابا” لكنه لم يكن يتذكر اسمها، وهو ما دفعه للبكاء، لدرجة أنه بدأ يخبر زوجته، تراسي، أنه هناك أمراً ما خطأ وهو لا يعرفه.
أما أسرة سيمور فأكدت أن حالته تتدهور شهراً بعد الآخر، وأنهم لا يعتقدون أن خطط الحكومة تقدم الدعم الكافي لمن هم على شاكلة سيمور الذين تشخص إصابتهم بالمرض في سن مبكرة، وأن كل الدعم يُوَجَّه بدلاً من ذلك إلى الكبار في السن.
ونوهت سكاي نيوز إلى أن هناك عدداً من دور الرعاية الخاصة بمصابي الخرف في المملكة المتحدة. كما سبق أن أغدقت الحكومة الملايين من الجنيهات على سبل مكافحة المرض والاعتناء بالمرضي وإجراء البحوث ذات الصلة خلال السنوات الأخيرة.
ورغم ذلك، ما زال يشعر البعض بضرورة بذل المزيد، وقال البروفيسور نيغل هوبر من جمعية بحوث مرض الزهايمر، إنهم رحبوا بالقرارات التي سبق أن تم اتخاذها لمواجهة المرض، وبخاصة التي صدرت عن معهد بحوث الخرف، لكن الطريق ما يزال طويلاً، وأن هناك الكثير من العقبات التي تتطلب بذل المزيد من الجهد لتجاوزها، خاصة فيما يتعلق بالدعم المالي اللازم للمساعدة في بلوغ المراد تحقيقه في 2020