المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

تعرف على أساليب تحسين الخدمات المقدمة لكبار السن بمركز «دعم»

كشف مختصون بمركز دعم، الذي يستقبل مرضى الرعاية الطبية المطولة من كبار السن، في مؤسسة حمد الطبية «وهو مركز مخصص للحالات من كبار السن من المواطنين»، عن نمط جديد في تحديد الخطط العلاجية للمرضى، حيث إن الأهل باتوا جزءاً أساسياً من الخطة العلاجية للمريض، بحيث يكون الأهل على دراية بالحالة الصحية للمريض، ويمكن تدريب الأسر على كيفية العناية بالمريض قبل الخروج للمنزل.
وقالوا في تصريحات خاصة لـ «العرب»، خلال زيارة قامت بها إلى المركز، إن هناك عدة أبحاث من أجل النهوض بمستوى الخدمات المقدمة لكبار السن، من بينها العمل على مسح شامل للكشف عن سوء التغذية لدى المرضى من المسنين، إضافة إلى بحث آخر يتعلق بمرضى الالتهاب الرئوي من كبار السن، والمضاعفات التي قد يتعرضون لها سواء بسبب التغذية أو غيرها من الأسباب.
كما يعمل قسم التمريض على مشروع بحثي يتناول الصحة النفسية للعاملين بالمركز، ويستمر حتى نهاية 2020، من أجل تحسين صحة جميع العاملين، ومن ثم تحسين أداء الكوادر الطبية والتمريضية.
وكان معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قد افتتح مركز «دعم» للعناية التخصصية التابع لمؤسسة حمد الطبية، وذلك بمدينة حمد بن خليفة الطبية الأسبوع الماضي، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين.
وقام معالي رئيس الوزراء بجولة في المركز، اطلع خلالها على مختلف المرافق المتخصصة في خدمات الرعاية الصحية، واستمع معاليه إلى شرح عن الخدمات الصحية المقدمة للمرضى من متابعة طبية ورعاية علاجية على مدار الساعة من قبل فريق متخصص من الأطباء وكوادر التمريض، وفق خطة علاجية خاصة لكل مريض، تتناسب مع احتياجاته الفردية، إضافة إلى خدمات التقييم الطبي والرعاية العلاجية والتأهيلية للمرضى.

العنود علي: خطط تغذية تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للشيخوخة
أكدت السيدة العنود علي رئيس قسم التغذية العلاجية بمركز دعم، أن قسم التغذية العلاجية يُعد أحد الأقسام الطبية المساعدة التي يوفرها مركز دعم، ويوفر خططاً تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للشيخوخة.
وقالت إن القسم يعمل على مسح شامل للكشف عن سوء التغذية لدى المرضى من كبار السن، وبناء عليه توفير خطة علاجية للمريض، إضافة إلى التشخيص الغذائي للمريض، الذي قد يؤثر على الخطط الغذائية للمريض.
وأضافت أن المرضى المعتمدين على جهاز التنفس الصناعي يعتمدون بصورة كاملة على التغذية الأنبوبية، ويتم تقييم المريض من قبل فريق متخصص بالتغذية العلاجية، وكلهم مؤهلون للتعامل مع هذه الحالات، وبناء على التقييم يتم تحديد الخطة الغذائية، ويتم تغييرها بصورة مستمرة بناء على حالة المريض، وحاجة المريض للتغذية الأنبوبية تختلف من مريض لآخر.
وكشفت عن العمل على بحث خاص بدراسة سوء التغذية لدى مرضى الرعاية طويلة الأمد، للتعرف على نسبة المشكلات الغذائية التي قد يعاني منها هؤلاء المرضى، إضافة إلى العمل على بحث آخر يتعلق بمرضى الالتهاب الرئوي من كبار السن، والمضاعفات التي قد يتعرضون لها سواء بسبب التغذية أم غيره من الأسباب.

المركز يخفف العبء عن مستشفيات مؤسسة حمد الطبية
ماجدة المراكبي: توفير رحلات للمرضى في المناسبات
قالت السيدة ماجدة عطية المراكبي مدير التمريض بمركز دعم للعناية التخصصية، إن مركز دعم للعناية التخصصية يوفر سعة 68 سريراً، ويقدم خدماته لكبار السن، من 60 سنة فما فوق، من المرضى المحتاجين للعناية المطولة، ويهدف للمساعدة في تخفيف العبء عن مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، في استقبال حالات كبار السن ممن يحتاجون عناية طبية مطولة، وتوفير رعاية طبية حانية لهم.
وأضافت أن المبنى مكون من أربعة طوابق، وكل طابق يمكن أن يستقبل نوعية مخصصة من المرضى كبار السن، فالطابق الأول والثاني مجهزان لاستقبال حالات المرضى على جهاز التنفس الصناعي، أما الطابق الثالث فهو مخصص للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية تمريضية مكثفة ورعاية مطولة وتأهيل مطول، مما يتكامل مع مركز قطر للتأهيل.
وكشفت السيدة ماجدة المراكبي، عن توفير فريق تمريض عالي الكفاءة في مركز دعم، يتكون من 150 ممرضاً وممرضة عند حده الأدنى، وأن ثمة زيادة في عدد الكوادر مع استيفاء السعة السريرية للمركز.
وأشارت إلى أن كادر التمريض يشارك في عدد من الدورات والتدريبات وورش العمل المختلفة، خاصة المتعلقة بتقديم الرعاية الحانية لكبار السن، وتقديم الخدمات لهذه النوعية من المرضى.
ولفتت إلى أن قسم التمريض يعمل على مشروع بحثي يتناول الصحة النفسية للعاملين بالمركز، وبدأ العمل عليه في أغسطس 2019 ويستمر حتى نهاية 2020، ويضم كافة مقدمي الخدمة الصحية، مع الصحة النفسية والبدنية لكافة الموظفين، من أجل تحسين صحة كافة العاملين في القطاع الصحي، من أجل تحسين أداء الكوادر الطبية والتمريضية.
وأشارت إلى أن مرضى مركز دعم يتم توفير رحلات لهم في مختلف المناسبات للترويح عنهم، إضافة إلى أنه في حالة طلب الأهل مشاركة المريض في التنزه، فهذا الأمر متاح لهم، لما لهذه الأمور من أثر نفسي جيد على حالة المرضى إذا سمحت حالة المريض الطبية.

اختصاصيون في «النطق» و«العلاج الطبيعي» ضمن الفريق المعالج
د. محمود رفاعي: نستقبل فقط المرضى المحتاجين لـ «رعاية مطولة»
أوضح الدكتور محمود رفاعي، استشاري طب وصحة المسنين بمركز دعم، أن المركز يقدم خدماته لفئة كبار السن لمن هم 60 عاماً فأكثر، الذين يعانون من مشكلات صحية تحد من قدرتهم على القيام بالوظائف اليومية المختلفة، كالمريض الملازم للفراش أو المعتمد كلياً على جهاز التنفس الصناعي، وتختلف نوعية الخدمات من مريض لآخر.
وأشار إلى أن خدمات المركز تقدم للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مطولة، إضافة إلى عمل باقي المختصين، حيث تقدم الخدمة من خلال فريق عمل، يضم كلاً من: طبيب متخصص في أمراض كبار السن، واختصاصي اجتماعي واختصاصي تغذية واختصاصي علاج طبيعي واختصاصي علاج وظائفي واختصاصي نطق، ليستعيد المريض أكبر قدر من الوظائف اليومية.
وقال الدكتور رفاعي، إن بعض الحالات تستجيب للخطوات العلاجية، وتحقق بعض التقدم في استعادة بعض الوظائف اليومية، والبعض الآخر يستمر مدى الحياة معتمداً على الآخرين في تأدية الوظائف الأساسية له، هنا يعمل الفريق الطبي على وقاية المريض من مشكلات ملازمته للفراش.
وأضاف: على أقل التقديرات، يعمل الفريق الطبي على عدم تفاقم المشكلات الصحية لدى المريض المسن، وتفادي المضاعفات كالالتهاب الرئوي وقرح الفراش، وغيرها من المشكلات الصحية.
وكشف الاستشاري في قسم صحة المسنين بمركز دعم، عن نمط جديد في تحديد الخطط العلاجية للمرضى من كبار السن في مركز دعم، حيث أوضح أن الأهل باتوا جزءاً أساسياً من الخطة العلاجية للمريض، بحيث يكون الأهل على دراية بالحالة الصحية للمريض، ويمكن تدريب الأسر على كيفية العناية بالمريض قبل الخروج للمنزل، على عكس ما كان الوضع عليه في الماضي من تقرير الطبيب لمسار الخطة العلاجية منفرداً.
وأشار إلى أن الجهد البحثي يرتكز على ما يلاحظه الأطباء على الحالات الموجودة بالمركز، وعلى هذا الأساس يتم عمل بروتوكولات علاجية لتفادي هذه المشكلات، وهي تعتمد على قاعدة البيانات المتوفرة لمرضى المركز.

المصدر : العرب

مشاركة

بيانات الاتصال

اتصل بنا

97333521334+

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022