
اختتمت مديرية والتعليم العالي في الخليل ورشة عمل حول التوعية والترويج لبرنامج التعليم غير النظامي والذي يضم تعليم الكبار ومحو الأمية والتعليم الموازي استمرت ثلاث أيام متواصلة في قاعة مدرسة الحسين بن علي الثانوية للبنين.
وفي بداية الورشة رحبت رئيس قسم التعليم العام مروى صلاح بالحضور، مؤكدة على أهمية برنامج التعليم غير النظامي في اتاحة الفرصة للالتحاق بالتعليم للدارسين الراغبين في استكمال مرحلة الثانوية العامة وللانطلاق الى مرحلة التعليم الجامعي من خلال الانخراط بالبرنامج الذي تم تصميمه ليتناسب وكافة احتياجات الدراسين والتي تؤهلهم للتقدم لامتحان الثانوية العامة “الانجاز”، وتوجهت بالشكر الجزيل لكافة العاملين في في مراكز التعليم غير النظامي على اختلافها.
ومن ناحيته ، اكد مدير التربية والتعليم العالي في الخليل الأستاذ عاطف الجمل على دور وزارة التربية والتعليم العالي في تشجيع المواطنين بالالتحاق بسلك التعليم عبرالبرامج التي طرحها والتي تستهدف كافة شرائح المجتمع الفلسطيني على اختلافها والتي تراعي خصوصية ظروف الراغبين بالانخراط في التعليم من خلال برنامج التعليم غير النظامي والذي يمنح الفرصة للطلبة كبار السن والطلبة الذين انقطعوا عن التعليم ، منوهاً الى تمسك الشعب الفلسطيني برسالة العلم والمعرفة وهي رأس مال هذا الشعب الذي يحارب بها جبروت الاحتلال وقسوته.
واكد الجمل على اهمية الشراكة المجتمعية وتعاون كافة الاطراف في هذا المجال موجها رسالة تقدير لكافة مديري ومعلمي المراكز، شاكرا ايضا كافة الدارسين الذين تحدوا الصعاب وخصوصا كبار السن المنخرطين في مراكز محو الامية وتعليم الكبار، موجهاً ايضا رسالة تشجيع لكل من يعاني من الامية لكل من لم تسمح له ظروف الحياة بالتعلم ان ينهي هذه الحقبة من حياته ويندمج في برامج محو الامية وتعليم الكبار التي توفر التعليم لكافة الفئات العمرية.
وفي نهاية كلمته شكر الجمل جميع القائمين على الحملة الترويجية التي من شأنها التعريف بمحو الامية وتعليم الكبار مؤكدا على الالتزام الوطني والتربوي لدعم وتعزيز برامج محو الامية وتعليم الكبار.
وبين محافظ محافظة الخليل كامل حميد أهمية التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطيينة التي تبرهن للعالم اجمع بقدرة الشعب الفلسطيني على التحدي والنضال في سبيل العيش بكرامة وانسانية على هذه الارض ونيل الحقوق قاطبة بما فيها الحق في التعليم الذي تسعى وزارة التربية والتعليم العالي الى تجسيده من خلال استراتيجياتها وبرامجها وخططتها المستقبلية التي تشهد التطور المستمر من اجل مساندة هذا الشعب في تحقيق طموحه وبناء مؤسساته الوطنية.
وتحدث تيسير أبو ساكور مدير جامعة القدس المفتوحة فرع دورا عن واقع تعليم الكبار في فلسطين، وتعريف كبار السن ، والأمية والطرق الكفيلة باستثمار قدرات أبناء الشعب الفلسطيني وتوجيهها من أجل الارتقاء بالتعليم وبثقافة المجتمع ككل، مشيداً بجهود وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في اتاحة الفرصة للدارسين والدراسات بالانخراط في سلك التعليم ، منوهاً الى جهود المؤسسات والجمعيات التي كان لها دور في التشجيع للتعليم في الوطن خلال فترة الانتفاضة.
واستعرض سامي سياسة وزارة التربية والتعليم العالي ورعايتها ودعمها لقطاع محو الامية واستهداف كافة الفئات العمرية التي تعاني من الامية ، وانه سخرت كافة الامكانيات من افتتاح مراكز وتأهيل ميسرين وتنظيم ورش وندوات وحملات توعية وتشجيع الدارسين للانخراط في المراكز رغم كافة التحديات والصعوبات
المصدر : دنيا الوطن