«تنمية المجتمع» تؤهل 76 شخصاً لرعاية كبار السن
<< الإمارات >>
أهلت هيئة تنمية المجتمع، خلال العام الجاري، 76 شخصاً من القائمين برعاية كبار السن المسجلين لدى إدارة كبار السن في الهيئة، بالتعاون مع عدد من الجهات الطبية والتأهيلية المختصة، واستناداً إلى أفضل الممارسات المتبعة للرعاية المنزلية لكبار السن.
دراسةأظهرت دراسة اجتماعية أجرتها هيئة تنمية المجتمع أخيراً، أن الأفراد من مختلف شرائح المجتمع الإماراتي يفضلون بقاء كبير السن في منزله أو مع أبنائه وتوفير رعاية خاصة له في المنزل على انتقاله للعيش في مسكن لكبار السن، وذلك انطلاقاً من الثقافة الإماراتية التي تعلي شأن كبير السن وتعتبره ذخراً للمجتمع. وتتعاون الهيئة مع عدد من الجهات لتقديم خدمة تأهيل القائمين بالرعاية منها شركة الرحمة للتمريض المنزلي، وبيفرلي هيلز، والهلال للتمريض، وميركل للرعاية الصحية المنزلية. |
وكانت الهيئة أعلنت أواخر العام الماضي، عن إطلاق خدمة تأهيل القائمين برعاية كبار السن بشكل دائم سواءً من الأبناء أو الخدم، التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الدولة، وتهدف إلى تحسين جودة حياة كبار السن، ممن يقيمون بمفردهم، أو يغيب عنهم أبناؤهم لساعات طويلة بحكم طبيعة عملهم.
وتشمل خدمة تأهيل القائمين بالرعاية تدريبات على الجوانب الصحية الخاصة بكبير السن، كتقديم الأدوية وتحريكه أو تقليبه في حال عدم قدرته على التحرك، وتضميد القروح السريرية وقياس الضغط والسكر والحرارة، فضلاً عن تدريبات حول العناية والنظافة الشخصية وعمل المساجات والتمارين الرياضية، كما يتم التدريب على عدد من الجوانب الاجتماعية المؤثرة في الحياة اليومية لكبير السن، ابتداء من طريقة التعامل معه، والأنشطة والبرامج المناسبةلشغل وقته، والبرامج التلفزيونية والإذاعية المناسبة لإبقائه على اتصال بمختلف جوانب الحياة، وحتى طرق متابعة تواصله مع الأهل والأقارب، وإجراء المكالمات والاتصال بالأرقام الضرورية.
وأكدت مدير إدارة كبار السن في الهيئة، مريم الحمادي، أهمية توافر بيئة آمنة ومناسبة لاحتياجات كبير السن، يشرف عليها مدربون طبياً واجتماعياً على التعامل معه، ومراقبة أي تغيرات صحية أو نفسية تطرأ عليه، مضيفة: «نتيجة التطور الكبير الذي شهده نمط الحياة المعاصرة، والتزام معظم الأبناء بوظائف أو أعمال تمتد لساعات طويلة تحرمهم مرافقة والديهم ورعايتهم، بات من الضروري تأهيل القائمين بالرعاية لتلبية احتياجات كبير السن، ومعرفة كل ما يحتاج إليه للحفاظ على استقراره الصحي والاجتماعي، وتحسين نمط حياته».
وتابعت: «توفر خدمة تدريب القائمين بالرعاية التي تقدمها إدارة كبار السن في الهيئة، الفرصة لتأهيل خدم المنازل الذين يقيمون مع كبير السن، وممن لديهم القدرة والإمكانية على ذلك، ليلعبوا دور المرافق الدائم والمشرف على الرعاية ونقطة التواصل الأولى للتنبيه حول أي طارئ قد يطرأ على صحته أو أي تغيير في مزاجه العام».
المصدر : الإمارات اليوم