توزيع أجهزة خدمة إستغاثة الطوارئ “عونك” على كبار السن

علمت “الشرق” أن إدارة الشؤون التقنية بمركز القيادة الوطني عقدت اتفاق شراكة مع مؤسسة حمد الطبية للقيام بتوزيع أجهزة خدمة استغاثة الطوارئ «عونك» لكبار السن وذوي الاحتياجات.

الاجهزة قام بتطويرها المركز مؤخراً على المرضى من كبار السن واصحاب الحالات المستعصية، وفق آلية ستقوم بموجبها المؤسسة باختيار الاشخاص المستحقين للخدمة التى تعتبر من احدث الخدمات على مستوى العالم.

وحسب المعلومات التى حصلت عليها تحقيقات الشرق تفيد بان ادارة الشؤون التقنية لدى مركز القيادة الوطني يعمل على تسليم مؤسسة حمد الطبية اجهزة الاستغاثة التى سيتم تطبيقها وفق آلية تقوم بموجبها مؤسسة حمد الطبية بتحديد الاشخاص الذين يلزمهم الحصول على الجهاز الذى سيساعد هذه الحالات للوصول لطلب المساعدة.

ثلاث مراحل

وتتضمن خدمة “عونك” المطورة على خدمات جديدة سيتم تطبيقها على ثلاث مراحل، الأولى ستكون للمرضى اصحاب الحالات المزمنة الذين لهم سجلات طبية لدى مؤسسة حمد الطبية. واما المرحلة الثانية ستكون لكبار السن الذى سيتم تنفيذه بالتعاون مع الجهات المعنية بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. والمرحلة الثالثة سيتم تنفيذها مستقبلاً وستكون لاستقبال نداءات استغاثة من بحارة او ممن يكونون في مناطق برية نائية ويحتاجون للمساعدة فسيكون الجهاز طريق النجاة للوصول إليهم.

وسيعمل خدمة ” عونك ” لتقديم الاستغاثة في حالات الطوارئ وعلى مدار الساعة عبر الجهاز الذى يعتبر سهل الاستخدام ويحمل تقنيات عالية منها نظام الجى بي سي لتحديد المواقع، بالاضافة الى بيانات متكاملة عن الحالة مما سيمنح فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة واصحاب الامراض المزمنة، ممن قد يتعرضون لحالات السقوط المفاجئ ويصعب الاتصال بخدمة الطوارئ، لذا سيكون الجهاز طريق الاستغاثة الاسهل لهذة الحالات خاصة أن الجهاز يحمل نظام تحديد المواقع.

طلب الاستغاثة

وقد بدأ المركز بتطبيق الفكرة في بداية التجربة مع ” الاسعاف ” من خلال تقديم الخدمة لفئة ذوي الامراض المزمنة عبر المركز الذي قام بوضع أولويات للخدمة وطريقة استخدامها في كيفية استقبال البلاغات وكيفية ابلاغ فرق الاسعاف الطبي والمعلومات المطلوبة حول الحالة المرضية التى يعانى منها طالب الاستغاثة بما في ذلك اسم الدكتور المعالج للحالة ورقم هاتفه بحيث يكون لدى طاقم الاسعاف كافة المعلومات المطلوبة حول الشخص، حتى ارقام هواتف اقرب المقربين لصاحب الحالة يجب ان تتوافر ضمن قاعدة البيانات لدى المركز حتى يتم التمكن والتواصل مع الجهة المعنية ليتم التواصل مع طاقم الاسعاف.

يتضمن الجهاز المستخدم في نظام ” عونك ” عده تقنيات تسهل عملية الاستغاثة المطلوبة للحالة، منها نظام تحديد المواقع، وكذلك باستطاعة مركز عمليات الخدمة من سماع الشخص الذى لديه الجهاز وفي نفس الوقت الشخص يسمع توجيهات فريق النظام الذى يكون وقتها يوجه التعليمات للشخص القريب من الحالة. كما يعمل النظام الجديد في حال طلب الاستغاثة من المريض، حيث يقوم مركز القيادة الوطني باستقبال النداء ليتم في الحال اطلاق رسالة الى الرقم المسجل لأقرب شخص للمريض تبلغه بان الجهاز اصدر نداء استغاثة، فيستعد الشخص للتواجد قريباً من الموقع لتقديم المساعدة.

خدمات الطوارئ

تعمل خدمة استغاثة الطوارئ (عونك) على توفير خدمة انسانية لدى الفئات المستهدفة في حال تعرضت لحالات السقوط المفاجئ أو غيرها ويستعصى عليهم الاتصال عبر هاتف خدمات الطوارئ (999) المعروف.

و يمكن لمستخدم هذه الخدمة الجديدة استعمال جهاز استغاثة الطوارئ (عونك) في حالات الطوارئ فقط وهو جهاز صغير الحجم يسهل استخدامه ويتم تسجيل بيانات الجهاز ومعلومات طالب الخدمة عبر نظام (نجم) المرتبط بمركز القيادة الوطني بحيث يمكن للجهات المختصة تحديد هوية طالب الاستغاثة وتحديد موقعه والوصول اليه في الزمن القياسى وتقديم الخدمة المطلوبة له من خلال المعلومات المرسلة من جهازه الى غرفة العمليات بالمركز.

وأوضح القائمون على جناح ادارة الشؤون التقنية أن مركز القيادة الوطنى يستقبل ما يزيد على 5 آلاف مكالمة يومياً عبر غرفة الطوارئ التى تعمل على مدار الساعة على الرقم 999 حيث توجد 30 وحدة متكاملة في المركز تتفاعل مع مكالمات الطوارئ الواردة على وجه السرعة لتقديم الخدمة المطلوبة على الوجه الأكمل.

وأشاروا الى وجود نظامين داخل المركز، الأول: نظام الاتصال الصوتي المسؤول عن ادارة المكالمات الصوتية الواردة من الجمهور الى غرفة الطوارئ 999 حيث يتم استقبال مكالمات الطوارئ ومن ثم تحويلها الى متخذي القرار بغرفة العمليات الرئيسية المشتركة لاتخاذ الاجراءات اللازمة حيالها.

ويمكن نظام الاتصال الصوتي متخذي القرار من الاتصال بالدوريات بالاضافة الى سيارات الاسعاف الطبي واشراكهم في البلاغ للمتابعة حتى تتم المعالجة. أما النظام الثاني فهو النظام الجغرافي الموحد (نجم) الذى يعد لبنة اساسية للعمل بالمركز ويعمل من لحظة تلقى البلاغ وانتهاء بتقديم الخدمة الأمنية والانقاذ مرورا بمشاركة كافة عمليات الاسناد من موارد وزارة الداخلية والجهات الأخرى المشاركة في عمل المركز، ويعتبر نظام (نجم) من الأنظمة الأمنية المتطورة وقد فاز بجائزة أفضل نظام متطور على مستوى المشاركين في منتدى الشرق الأوسط للبيانات الجغرافية 2012.

كما حاز النظام على جائزة التميز (الانجاز) الخاص في نظم المعلومات الجغرافية من قبل معهد أبحاث النظم الأمريكي 2013.