دراسات علمية مفيدة لكبار السن
1. توقع الأفضل دائما:
أن نظرة الفرد الإيجابية إلى مرحلة تقدم العمر يمكن أن تعمل على تحسين الصحة العامة للفرد لسنواته القادمة ! إعتماداً على نتائج بحث اجري على عينة من كبار السن , لقد جاءت النتائج بأن الذين يتوقعون تدهور صحتهم مع تقدم عمرهم يفقدون كثيراً من رغبتهم في المحافظة على نشاطهم البدني . وهذا العزف عن ممارسة التمارين الرياضية قد يقود أو يتحول إلى مرحلة الوهم بالأمراض وفقدان الطاقة البدنية . لذلك على الفرد المتقدم بالعمر أن ينظر دائما للأمام ويخطط للبقاء نشط بدنياً مهما بلغ من العمر والسعي لإدامة صحته العامة ونشاطه البدني المستمر .
وبالنسبة إلى فائدة ذلك على العمر الحقيقي للإنسان نستطيع القول بأن الإهتمام والعناية بالصحة النفسية والإنفعالية للفرد يمكن أن يعمل على تصغير العمر الحقيقي للإنسان إلى 16 سنة تقريباً حسب قولهم .
وفي البحث الذي اجري على عينة من كبار السن بلغت أعمارهم 65 سنة أو اكبر , فأن 60 % منهم خضعوا إلى برنامج نشاط بدني معتدل إلى مرتفع الشدة لمدة 30 دقيقة بالإسبوع , أما البقية 40 % منهم فأنهم لم يتلقوا هذا القدر من النشاط البدني الإسبوعي ولم ينالوا المستوى الأدنى من النشاط البدني المطلوب للمحافظة على الصحة العامة . ومن نتائج هذا البحث توصل الباحثون إلى أن الأفراد الكبار الذين توقعوا مسبقاً تدهور صحتهم مع تقدم عمرهم , اقل رغبة في ممارسة التدريب لأجل النشاط البدني المطلوب من الذين لم يتوقعوا ذلك . وكان الإستنتاج هو أن الفضل يعود إلى النظرة الإيجابية للأفراد نحو المحافظة على الصحة مهما تقدم العمر الزمني للإنسان , وبهذه الحكمة المتصاعدة لنفسية الفرد وتجربته أيضاً يمكن أن يحافظ الإنسان على نشاطه وحيويته وتقليل درجة تدهور صحته أو إستسلامه للأمراض المختلفة التي يصاب بها مع تقدم عمره . لذلك فأن من المهم أن يبذل الإنسان جهداً مستمراً للبقاء نشطاً بدنياً بالرغم من تقدم العمر من خلال ممارسة التمارين أو الفعاليات البدنية والرياضية المناسبة مع مرحلة عمره لأجل إدامة صحته العامة ونشاطه البدني , هذا علماً بأن مرحلة الشيخوخة لاتقاس بالعمر الزمني للإنسان بل بمستوى الفعالية والنشاط البدني الآني .
المصدر:
Sarkisian, C. A.., et. Al. : The relationship between expectations for aging and physical activity among older adults . General Internal Medicine 2005 Oct; 20(10): 911-915