يواجه كبار السن فى كثير من الأحيان، اتهاما بأنهم أكثر سلبية، وأقل نشاطا لكن الأبحاث العلمية الحديثة تنفى هذه التهمة وتؤكد أن كبار السن أكثر إيجابية. ومؤخرا كشفت دراسة أمريكية عن أن الأشخاص الذين تجاوزوا الـ60 عاما من أعمارهم أكثر نشاطا واستجابة للمشاعر الإيجابية من الشباب، وأنهم ينظرون للعواطف السلبية كالحزن أو الوحدة بطريقة إيجابية.
وقال تقرير نشره الموقع الإلكترونى لصحيفة “تايمز أوف إنديا” الهندية إن الدراسة نشرتها مجلة الشيخوخة والصحة النفسية، وأجريت على 32 من كبار السن تتراوح أعمارهم بين 60 و92 عامًا، و111 شابا تتراوح أعمارهم بين 18 و32 عاما، وطلب من المفحوصين جميعا الحكم على 70 كلمة، من حيث إذا كان لها دلالة إيجابية أم سلبية، فأظهرت النتائج أن كبار السن أكثر إيجابية من حيث العاطفة والبهجة والسعادة والشعور بالرضا عن الشباب.
وقال كبير الباحثين “ريبيكا ريدى” من جامعة ماساتشوستس فى الولايات المتحدة، “إن كبار السن يشعرون بالصفاء والطمأنينة أكثر من الشباب الذين أظهرتهم الدراسة بأنهم أكثر ترابطا بمصطلحات الاستنكار الذاتى مع الشعور بالحزن والوحدة والخجل والاشمئزاز من أنفسهم”.
وأضاف ريبيكا: “توصلت الدراسة إلى بعض الفوائد غير المعروفة عن الشيخوخة، مثل زيادة المشاعر الإيجابية، وقلة المشاعر السلبية المرتبطة بالحزن والوحدة، موضحا أن هذه النتائج فى غاية الأهمية للأطباء النفسيين والقائمين على رعاية المسنين حيث تساعدتهم على فهم أفضل لمشاعر كبار السن”.