أوصت دراسة حديثة لإدارة البحوث والتطوير بمركز تمكين ورعاية كبار السن “إحسان”حول خدمات العلاج الطبيعي بإجراء عملية ربط إلكتروني بين مستشفى حمد والمركز للاطلاع على ملف المستفيدين ومعرفه تاريخ المرض لديهم وأسبابه بشكل دقيق، وتوفير خدمة العلاج الطبيعي في الفترة المسائية بالمركز، بجانب تخصيص سيارة متنقلة مزودة بأهم الأجهزة الخاصة بقسم العلاج الطبيعي لتساعد في الوصول لكبار السن بين أسرهم في مساكنهم
وطالبت الدراسة بتحديث الصالة الرياضية وتزويدها بأجهزة ومعدات متطورة ، بجانب توفير قسم للأشعة مع أخصائي أشعة وذلك لتسهيل خطة العلاج الطبيعي للحالة، وتطوير مناطق الانتظار ومواقف السيارات لتسهيل الاستفادة من الخدمة للمستفيدين منها من الآباء والأُمهات من كبار السن”.
وشددت الدراسة على أهمية تطوير شبكة الكمبيوتر التي يتم عن طريقها إدخال جميع بيانات المرضى ،ومعالجة البيانات إلكترونياً وذلك بإضافة بعض العناصر التي تسهل الحصول على بيانات أكثر دقة بسرية وسرعة فائقة، وتدريب الاختصاصيين على استخدامات الشبكة.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على الخدمات المقدمة من قبل قسم العلاج الطبيعي بمركز “إحسان”، وتحديد الصعوبات التي يواجهها القسم ومستوى الرضا لدى كل من المستفيدين من خدمة العلاج الطبيعي و العاملين في قسم العلاج الطبيعي
وتطرقت الدراسة إلى قسم العلاج الطبيعي في المركز من حيث أهداف القسم، والكادر الوظيفي لمقدمي الخدمة، وطرق العلاج المتبعة في كل من العلاج الفيزيائي والعلاج الوظيفي، إضافة إلى ذكر بعض أنواع التمارين المقدمة من قبل القسم وصور للأجهزة المستخدمة في التمارين، كما تم التطرق إلى نتائج المسح الاستطلاعي لآراء المستفيدين من الخدمة من كبار السن، وبعد التحليل للنتائج تبين أن أغلب المستفيدين من الذين تبلغ أعمارهم “71” عاماً وأكثر من الجنسين، كما كشفت النتائج أن “92%” من أفراد العينة تلبي الخدمة المقدمة لاحتياجاتهم، وأن أكثر من نصف العينة تحسنوا بدرجة متوسطة مع العلاج، كما أنهم في رضا تام عن مقدمي الخدمة بقسم العلاج الطبيعي، كما تبع استطلاع رأي المستفيدين من الخدمة استطلاع رأي لموظفي قسم العلاج الطبيعي، وفيه تم قياس مدى رضاهم عن الجانب المهني والمادي والرضا عن علاقات العمل إضافة إلى الرضا عن الخدمات المقدمة من قسم العلاج الطبيعي.
وخلصت الدراسة لمجموعة من النتائج منها أن قسم العلاج الطبيعي بمركز تمكين ورعاية كبار السن يمتاز بمجموعة من نقاط القوة التي يمكن تعزيزها منها “عدم وجود صعوبات أثناء التسجيل في خدمة العلاج الطبيعي بالمركز، بجانب أن الخدمة المقدمة تلبي احتياجات المستفيدين منها من كبار السن، وأن جميع الأجهزه المستخدمة في قسم العلاج الطبيعي حديثة ونظيفة، والخدمة منظمة أكثر للوقت بالنسبة للمستفيدين فهم لاينتظرون لفترات طويلة كما هو الحال في المستشفيات”، كما تطرقت الدراسة لنقاط ضعف يعاني منها قسم العلاج الطبيعي ودعت للعمل على معالجتها لتصب في النهاية في خدمة المرضى لتقديم خدمة أفضل لهم ، و كذلك النقص في عدد الأجهزة المستخدمة للعلاج، إضافةً لمعاناة مقدمي الخدمة بقسم العلاج الطبيعي و نقص في عدد أخصائيي العلاج الطبيعي مقدمي الخدمة، وعدم توفر أماكن كافية لاستيعاب المستفيدين من خدمة العلاج الطبيعي من عدم توفر مواقف كافية للسيارات في المركز”.
وتقدمت الدراسة التي قامت بها إدارة البحوث والتطوير بمركز تمكين ورعاية كبار السن بمجموعة من التوصيات للعمل على تطوير خدمة العلاج الطبيعي المقدمة بالمركز من أهمها “العمل على توفير قوى عاملة زيادة من الكفاءات الوطنية والوافدة لتبادل الخبرات المختلفة لتصب في النهاية في خدمة المرضى لتقديم خدمة علاجية أفضل وذلك لمواجهة الزيادة المتوقعة بالمركز.
كما طالبت بالعمل على توفير التدريب المحلي عبر تدريب الكوادر الفنية تدريباً ميدانياً على طرق ووسائل العلاج لمواكبة كل جديد في تخصصات العلاج الطبيعي بهدف صقل المهارات الفنية ورفع كفاءة الأداء”، كما أوصت الدراسة بـ” الحرص على توعيه المرضى توعية صحية عن طريق زيادة الكتيبات والبروشورات للتوعية بقسم العلاج الطبيعي بالمركز لتكون في متناول كافة المرضى، وتكثيف دور الإعلام في نشر أهمية تلقي خدمة العلاج الطبيعي لكبار السن بمركز تمكين ورعاية كبار السن، وتأكيد الحرص على شمول العلاج المقدم على الأساليب التكنولوجية والأدوات المتقدمة الآمنة وذات الجودة والتي تخضع لرقابة وفحص روتيني لضمان صلاحيتها، والعمل على زيادة مساحة قسم العلاج الطبيعي وتوسعته بحيث يستوعب أعداداً أكبر من المستفدين، مع توفير أجهزة وأدوات ومعدات حديثة، بجانب توفير طرق علاج حديثة كالعلاج المائي من خلال إنشاء بركة سباحة تابعة لقسم العلاج الطبيعي”