قالت دراسة جديدة إن اختبار لعاب كبار السن يمكن أن يساعد على التنبؤ بمن لديهم خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف والزهايمر. وكشفت نتائج الأبحاث عن أن كبار السن الذين لديهم مستويات عالية من هرمون التوتر “الكورتيزول” في اللعاب لديهم ضعف في اختبارات الذاكرة والتفكير، كما يقل حجم الدماغ لديهم.
بينت النتائج أن من لديهم مستويات مرتفعة من الكورتيزول يكون حجم الدماغ لديهم أصغر بمقدار 16 ملم نشرت نتائج الدراسة مجلة علم الأعصاب، وأشرف عليها الباحث لاونر جي لاونر من المعهد الوطني للشيخوخة في الولايات المتحدة. افترضت أبحاث الدراسة أن للكورتيزول تأثير سلبي محتمل على الوظائف الإدراكية، وأنه ربما يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.
كانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الاكتئاب يزيد خطر الإصابة بمرض الزهايمر، لكن البرفيسور لاونر يرى أن أسباب ذلك غير واضحة، بينما بينت الأبحاث أن للكورتيزول تأثير سام على منطقة قرن آمون في الدماغ، وهي منطقة تلعب دوراً هاماً في وظائف الذاكرة.
للتأكد من هذه الفرضية قام الباحثون بتحليل مستويات الكورتيزول، وحجم الدماغ، وقياس المهارات المعرفية لـ 4244 شخص متوسط أعمارهم 76 عاماً.
بينت النتائج أن من لديهم مستويات مرتفعة من الكورتيزول يكون حجم الدماغ لديهم أصغر بمقدار 16 ملم، وذلك وفقاً لتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي.
كشفت الاختبارات أيضاً أن من لديهم مستويات مرتفعة من الكورتيزول حققوا نتائج ضعيفة في اختبارات الذاكرة والتفكير مقارنة بمن لديهم مستويات منخفضة من الهرمون.
كانت دراسة أخرى نُشرت الشهر الماضي قد أشارت إلى أنه يمكن توقع الضعف الإدراكي معتدل الشدة من خلال اختبارات اللعاب، حيث يكشف وجود مركبات معينة في اللعاب عن زيادة احتمالات تطوير هذه المشكلة.