طالب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بتعديل بنود وثيقة (الرعاية التلطيفية لكبار السن: الأديان معًا) لتتفق مع ما تقره الشرائع السماوية قبل التوقيع عليها، وهو ما استجاب له جميع المشاركين في ورشة العمل التي تنظمها مؤسسة «ماروزا» الإيطالية بالتعاون مع الأكاديمية البابوية من أجل الحياة تحت عنوان: (تحديد جوهر الرعاية التلطيفية لكبار السن: الأديان معًا)، والتي انعقدت بالعاصمة الإيطالية روما على مدار يومين.
وشدد وكيل الأزهر على أن الأزهر الشريف يرفض ما يسمى بالموت الرحيم، وأكد أنه قتل عمد يوجب القصاص من فاعله، موضحا أن الشيخوخة مرحلة من مراحل رحلة الإنسان في الحياة، وأن كبار السن ليسوا عالة على مجتمعاتهم، فقد أفنوا حياتهم في تنمية مجتمعاتهم وهم معين الحكمة والخبرة من خلال تجاربهم في الحياة، ومن حقهم على المجتمع رد جزء من فضلهم برعايتهم والإحسان إليهم وضمان حياة كريمة لهم.

وشدد عباس شومان على التزام علماء الأزهر الشريف بما أقرته الشريعة الإسلامية من وجوب الحفاظ على حياة الإنسان باعتبارها من المقاصد الكلية الضرورية للشريعة الإسلامية، وضرورة إجراء الأبحاث الطبية والنفسية والاجتماعية التي تهدف للتوصل إلى علاج الأمراض وتخفيف آلام المرضى وأوجاعهم، وبث الأمل في نفوسهم المثقلة بأنات الألم، ووصلهم بأسباب الحياة ليواصلوا حياتهم والقيام بواجباتهم بالصورة السليمة مما يعود على المجتمع ككل بالنفع والفائدة، خاصة في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم في الآونة الأخيرة.