ضعف حاسة الشم علامة للإصابة بألزهايمر

– تناولت مواقع عدة، منها موقعا “www.nlm.nih.gov” و”customer.healthday.com”، دراسه حديثة وجدت أن فقدان حاسة الشم قد يكون علامة على بداية مشاكل في الذاكرة أو الإصابة بمرض ألزهايمر. ذلك بأن الباحثين قد وجدوا أن كبار السن الذين حصلوا على الدرجات الأكثر انخفاضا في اختبار الشم كانوا أكثر احتمالية بأن يكونوا مصابين بمشاكل بسيطة في الذاكرة بمعدل 2.2 مرة. وذلك مقارنة بمن قاموا بتسجيل درجات مرتفعة في الاختبار المذكور. كما وقد وجدوا أن من لديهم مشاكل في الذاكرة ممن سجلوا درجات منخفضة في الاختبار المذكور كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر. وذلك بحسب ما ذكرته قائدة الدراسة الباحثة روزبد روبرتس، وهي بروفيسورة في طب الأعصاب.وأضافت روبرتس أن هذه النتائج تشير إلى أن القيام باختبار حاسة الشم قد يساعد على التعرف على كبار السن من ذوي الصحة والذاكرة الجيدتين الذين هم عرضة للإصابة بمشاكل في الذاكرة أو مرض ألزهايمر. لذلك، على الأطباء معرفة أنه قد يصبح بالإمكان استخدام اختبار الشم في العيادات للمساعدة في تشخيص مثل تلك الحالات.أما عن السبب وراء الارتباط بين الشم وبين مشاكل الذاكرة ومرض ألزهايمار، فقد أعادته روبرتس إلى أنه مع بدء هذه الحالات، تبدأ الأعصاب المسؤولة عن الشم بالتراجع.أما عن الكيفية التي أجريت من خلالها هذه الدراسة، فقد قامت روبرتس وزملاؤها بتحصيل معلومات حول 1400 من الأشخاص البالغين غير المصابين بالمشاكل المذكورة وغيرها من الاضطرابات الدماغية الذين متوسط أعمارهم 79 عاما.وخلال ما معدله 3.5 عام، أصيبت 250 حالة بمشاكل الذاكرة (خلل الإدراك الطفيف). كما وققد أصيب 46 شخصا من أصل 221 شخصا من مصابي المشاكل الأكثر شدة في الذاكرة بالخرف. أما عن اختبار الشم الذي أجري للمشاركين، فقد تضمن 6 روائح متعلقة بالطعام و6 أخرى غير متعلقة به. وقد ظهر أنه كلما ازداد عدم القدرة على التعرف على الروائح، فإن احتمالية أن يكون الشخص مصابا بمشاكل في الذاكرة أو بمرض ألزهايمر تكون أعلى.وقد أشار جيمز هيدريكس، وهو من جمعية مرض ألزهايمر، تعقيبا على هذه النتائج، إلى أنه في المستقبل قد يتم استخدام اختبار الشم كإشارة أولية على أن خللا ما يحدث في الدماغ، غير أن استخدام هذا الاختبار لتشخيص ذلك ما يزال أمرا مبكرا وبحاجة إلى المزيد من الدراسة.