المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

عشر حقائق عن الشيخوخة ومجرى الحياة

عشر حقائق عن الشيخوخة ومجرى الحياة

 

تشيّخ سكان العالم- في البلدان النامية والبلدان المتقدمة- مؤشّر على تحسّن الصحة العالمية. وقد زاد عدد سكان العالم البالغين من العمر 60 عاماً فما فوق بنسبة تفوق الضعف منذ عام 1980 ومن المتوقّع أن تبلغ تلك الفئة ملياري نسمة بحلول عام 2050. وذلك مدعاة للابتهاج. والجدير بالذكر أنّ المسنين يقدمون إسهامات كبيرة في المجتمع ضمن الأسرة وعن طريق التطوّع والمشاركة بنشاط في القوى العاملة. والحكمة التي اكتسبوها من تجارب الحياة تجعلهم من الموارد الاجتماعية القيّمة.

غير أنّ هناك، إلى جانب هذه الفوائد، مشكلات صحية محدّدة باتت مطروحة في القرن الحادي والعشرين. فمن الأهمية بمكان إعداد مقدمي الخدمات الصحية والمجتمعات لتلبية الاحتياجات الصحية الخاصة للمسنين. ويشمل ذلك تدريب المهنيين الصحيين على الرعاية الصحية الخاصة بالمسنين؛ والوقاية من الأمراض المزمنة التي تظهر مع التقدم في السن وتدبيرها علاجياً؛ وتصميم سياسات مستديمة في مجالي الرعاية الطويلة الأجل والرعاية الملطّفة؛ واستحداث خدمات ومرافق تتناسب مع احتياجات المسنين.

وكلّما عجّلنا باتخاذ الإجراءات اللازمة زادت حظوظنا في إمكانية ضمان أن يعود هذا التحوّل العالمي بفوائد على الجميع. ويمكن للبلدان التي تستثمر في التمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة توقّع عائدات اجتماعية واقتصادية كبيرة لصالح المجتمع بأسره.

لذا تم تحليل عشر حقائق عن الشيخوخة : 

– ستشهد نسبة سكان العالم الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، في الفترة بين عامي 2000 و2050، زيادة بنسبة الضعف، أي من 11% إلى 22%. ومن المتوقع، على مدى الفترة ذاتها، أن يرتفع عدد الأشخاص البالغين من العمر 60 عاماً فما فوق من 605 ملايين نسمة إلى ملياري نسمة.whd12_fact

– سيرتفع عدد سكان العالم البالغين من العمر 80 عاماً أو أكثر ليناهز 400 مليون نسمة بحلول عام 2050. ولا توجد أيّة سابقة في التاريخ عن وجود بالغين في متوسط العمر لهم، في الغالبية، آباء على قيد الحياة.

– ستُؤوي بلدان مثل شيلي والصين وجمهورية إيران الإسلامية مسنين بأعداد تفوق الأعداد التي تؤويها الولايات المتحدة الأمريكية. وسينمو عدد المسنين في أفريقيا من 54 مليوناً إلى 213 مليوناً.

– حتى في أشدّ البلدان فقراً تمثّل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الرئة المزمنة أهم الأمراض فتكاً بالمسنين، في حين يأتي ضعف البصر والخرف وفقدان السمع والفصال العظمي في مقدمة أسباب إصابتهم بالعجز.

– يفوق عدد سنوات العمر المفقودة بسبب الوفاة المبكّرة الناجمة عن أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الرئة المزمنة، لدى المسنين الذي يعيشون في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل،
عدد سنوات العمر المفقودة لدى غيرهم من المسنين بنحو ثلاثة أضعاف. كما أنّ معدلات ضعف البصر وفقدان السمع المُسجّلة بينهم اعلى بكثير. ويمكن الوقاية من كثير من تلك المشاكل بسهولة وبتكلفة زهيدة.

– من المتوقع أن يشهد عدد المسنين غير القادرين على الاعتناء بأنفسهم زيادة بنسبة أربعة أضعاف في البلدان النامية بحلول عام 2050. فكثير من الطاعنين في السن يفقدون القدرة على العيش بصورة مستقلة بسبب محدودية الحركة أو الوهن أو غير ذلك من المشكلات التي تصيب الصحة الجسدية أو النفسية. whd12_fact_9
وكثير منهم بحاجة إلى شكل من أشكال الرعاية الطويلة الأجل، التي يمكن أن تشمل التمريض المنزلي والرعاية المجتمعية والرعاية التي تُقدم في مراكز الإقامة والمستشفيات.

– الرعاية الجيّدة من الأمور المهمة لتحسين صحة المسنين والوقاية من الأمراض وتدبير الأمراض المزمنة. ومعظم التدريبات الموجهة للمهنيين الصحيين لا تشمل دروساً عن الرعاية الخاصة بالمسنين. مع أنّ العاملين الصحيين سيكرّسون، بشكل متزايد، وقتاً أكبر للاعتناء بهذه الفئة.
وتؤكّد منظمة الصحة العالمية على ضرورة تدريب جميع مقدمي الخدمات الصحية على القضايا المرتبطة بالشيخوخة.

– يمكن، بتهيئة بيئات مادية واجتماعية “ملائمة للمسنين”، التأثير بشكل كبير في تحسين مشاركة المسنين النشطة واستقلاليتهم.

– الإعداد للتمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة يبدأ في مراحل مبكّرة من العمر ،يشمل ذلك أنواع المأكولات التي نتناولها ومدى قيامنا بنشاط بدني ومدى تعرّضنا للمخاطر الصحية، مثل تلك الناجمة عن التدخين أو تعاطي الكحول على نحو ضار أو التعرّض للمواد السامّة. ولكن يمكن الإعداد لذلك في أيّ مرحلة من العمر:
فمن الملاحظ، مثلاً، أنّ مخاطر وفاة المرء مبكّراً تنخفض بنسبة 50% إذا ما أقلع عن التدخين عندما يكون عمره بين 60 و75 عاماً.

– يجب علينا أن نغيّر افتراضاتنا بخصوص الشيخوخة ،لا بدّ للمجتمع من كسر الصور النمطية الخاصة بالمسنين واستحداث نماذج جديدة في مجال الشيخوخة في القرن الحادي والعشرين. ageing_fact01
ويمكن لكل فرد الاستفادة من المجتمعات المحلية وأماكن العمل والمجتمعات التي تشجّع مشاركة المسنين على نحو نشط وظاهر.

 

 

 

 

المصدر : منظمة الصحة العالمية 

مشاركة

بيانات الاتصال

اتصل بنا

97333521334+

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022