سلّم وزير الصحة الشيخ د ..باسل الصباح يوم الجمعة جائزة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة الى فريق من الباحثين بمستشفى (لاباز) و مقره العاصمة الأسبانية مدريد.
جاء ذلك ضمن الدورة الـ72 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية المتواصلة في جنيف من 20 الى 28 الجاري.
ويعمل هذا الفريق من الباحثين في مجال أمراض الشيخوخة والهشاشة لدى المسنين بمعهد البحوث التابع لمستشفى (لاباز) الاسباني الذي تأسس عام 2006.
وكان المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية قد اعتمد توصية لجنة الجائزة بمنح المعهد جائزة سمو الأمير، وذلك لـ«إنجازاته في مجال الرعاية الصحية لحالات الكسور بين كبار السن والتي ساهمت في الحد من المضاعفات والوفيات وتقليل مدة البقاء بالمستشفيات لتلك الحالات».
وبهذه المناسبة، أعرب الشيخ د.باسل الصباح لـ«كونا» عن عميق العرفان والتقدير والامتنان لهذه المبادرة السامية الكريمة من صاحب السمو الأمير،حفظه الله ورعاه.
وقال ان هذه الجائزة «تأتي ضمن العطاء المتدفق والدعم السخي اللامحدود من أمير الإنسانية للمبادرات الصحية والتنموية على مستوى جميع أنحاء العالم والذي تشير إليه وتشيد به المنظمات الدولية وتنمية المجتمع الدولي».
ولفت الى ان هذه الجائزة التي تحمل اسم سموه تحت مظلة منظمة الصحة العالمية والمخصصة لأفضل المبادرات والبحوث المتعلقة بالرعاية الصحية لكبار السن وتعزيز الصحة «تأكيدا لدور النظم الصحية في مجابهة التحديات المتعلقة بالرعاية الصحية لكبار السن وفاء لهم وعرفانا بما قدموه لتحقيق التنمية».
وأوضح ان جائزة صاحب السمو الأمير التي تمنح لأفضل المبادرات الصحية في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة، تعتبر احدى العلامات المضيئة على طريق التعاون الإيجابي المتعدد المحاور بين منظمة الصحة العالمية والكويت والذي تعود جذوره إلى انضمام الكويت لعضوية المنظمة بموجب القرار 11 الصادر عن جمعية الصحة العالمية الـ 13 في مايو 1960.
وقال انه لذلك فإن تخصيص جائزة للأبحاث المتعلقة بأمراض المسنين والشيخوخة يمثل اعترافا بجهود الباحثين في هذا المجال وتشجيعا ايضا لنظرائهم على تعميق وتوسيع أبحاثهم والخوض في هذا المجال لفائدة كبار السن.
وأضاف الوزير أن الكويت حريصة على تبادل الخبرات مع رؤساء وأعضاء الوفود ومستشاري منظمة الصحة العالمية حول الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال بهدف التوصل إلى القرارات المناسبة.
وأضاف ان الاستفادة من نتائج هذه الجمعية العامة تنعكس في تعزيز الأمن الصحي ودعم قدرات النظم الصحية للتصدي للطوارئ والتحديات التنموية والمضي قدما للأمام والعمل على تحقيق الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 ذات العلاقة بالصحة.
وشدد الوزير على أن وزارة الصحة تضع تلك الأهداف على قمة اهتمامها وأولوياتها في برنامج عملها ضمن برنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة.
واشار الى اهمية تناول الجمعية العامة لملف التغطية الصحية الشاملة وسلامة المرضى و الإستراتيجية العالمية بشأن صحة المرأة والطفل والمراهق و مسودة «خطة العمل العالمية بشأن تعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين».
كما أكد ان تقرير المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري المحتل على قدر عال من الأهمية لاسيما بعد اعتماده من الجمعية العامة.
ولفت الى ان مناقشة التأهب والاستجابة لطوارئ الصحة العامة والأمن الصحي العالمي واستعراض ودراسة تقرير متابعة اللوائح الصحية الدولية أمام الجمعية العامة، تقع أيضا ضمن اهتمامات الوزارة وتحرص على مواكبة كل جديد.
وقال ان الكويت تراقب عن كثب مناقشة مسودة خطة العمل العالمية بشأن الصحة والبيئة وتغير المناخ ومتابعة الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في خريف هذا العام ذات الصلة.
كما اشار وزير الصحة الى الاهتمام بمتابعة التطورات التي يشهدها ملف الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها والتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات.
وقال ان الكويت حريصة ايضا على التعرف عن كثب على آليات الدول الأعضاء في التعامل مع المنتجات الطبية المتدنية النوعية والمغشوشة لما لهذا الملف من اهمية للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين.
وأشار الشيخ باسل الصباح الى متابعة الكويت الاستعدادات في البدء بتطبيق المراجعة الـ11 للتصنيف الدولي للأمراض والعديد من الموضوعات المالية والإدارية وخطط التحول والتطوير الخاصة بأعمال منظمة الصحة العالمية.
بدوره، ذكر مندوبنا الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم في تصريح لـ«كونا» ان هذه الجائزة هي واحدة من دلالات الشراكة المتميزة مع منظمة الصحة العالمية وتمثل «نقلة وقفزة» في الابحاث العالمية المتعلقة بطب المسنين وصحة امراض الشيخوخة.
واضاف الغنيم ان العلاقة الاستراتيجية مع منظمة الصحة العالمية تتطور بخطى «جيدة وراسخة» وينعكس هذا في اشادة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د.تيدروس غيبريسوس الدائمة بتطور التعاون مع الكويت سواء في ازمات المنطقة أو استحداث قنوات تواصل وشراكة مع المنظمة، مشيرا الى وجود خطط وبرامج عمل قائمة الآن لتطوير العلاقة بين المنظمة والكويت سيتم تتويجها بافتتاح مكتب اقليمي للمنظمة في الكويت وزيارة من المدير العام للمنظمة للكويت.
من جانبها، اشادت رئيسة معهد بحوث مستشفى (لاباز) فيلا سايس لوبيز بجائزة سمو الأمير لتخصصها في امراض المسنين والشيخوخة وهي من الفئات المصنفة كالأكثر ضعفا عالميا.