المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

في الضمان الاجتماعي بحقل .. كبار السن يصطفون بالطوابير والعمل يوم واحد أسبوعيًا

اشتكى مستفيدو الضمان الاجتماعي بمحافظة حقل، من عدم وجود مندوبين لإنهاء الأعمال الخاصة بهم، وخاصةً أنه يتم الاعتماد على مندوب في يوم واحد فقط طيلة الأسبوع، مطالبين بحل تلك الأزمة.
وقال المواطن “أبوعبداللطيف”، أحد مستفيدي الضمان الاجتماعي بالمحافظة، إن هناك اختلفًا في التعامل الخاص بالضمان في المحافظة عن المناطق الأخرى، بحيث أصبح المستحق هو من يبحث وبعناء عن صرف مستحقاته فلا وجود لفرع ولا وجود لمندوب دائم في هذه المحافظة.
ولفت “أبوعبداللطيف”، في رسالته لـ”صحيفة تبوك”، إلى أنه لا يخفى على الجميع الجهد الذي يقوم به الضمان الاجتماعي في كافة المناطق، وهو ما تعكسه الإعلانات في كل مكان التي تشدد على الوصول للمواطنين، لكن ذلك غائب إلى حد كبير بـ”حقل”، مشيرًا إلى أن المراجع يأتي يومٌ واحد في الأسبوع (الخميس)، وقد ينشغل ولا يحضر هذا اليوم مما يجعل المستحقين ينتظرون أسبوعًا آخر.
وتابع: في رمضان عام 1436هـ ذهبت إلى الجمعية الخيرية المكان الذي يحضر فيه مندوب الضمان، لكنني اندهشتُ من الحشود التي تنتظر عمل إجراءاتهم من رجال كبار بالسن وصغار ونساء، والعجيب أن هذه الحشود من كبار السن يقفون في طابور أمام الطريق العام تحت حرارة شمس لا ترحم من يقف تحتها وينتظرون بالدور وموظف الضمان في الداخل يستلم أوراقهم.*
وأضاف: كنت أراجع بصفتي وكيلًا ولم أستفد من حضور المندوب بالمرة الأولى فليست لديه أي صلاحية سوى جمع الأوراق والعودة بها إلى تبوك لإكمال الإجراءات والمستحقين بذلك ينتظرون أسبوعًا آخر ربما ثاني أو ثالث، اتصلت بهاتف القسم النسوي بمقرهم بتبوك وأشكر تعاونهم وسرعة استجابتهم في التنفيذ، وأخذت أبحث عن من أتواصل معه في هذا الشأن وهل بالإمكان إنشاء مكتب لهم هن.
وأضح “أبوعبداللطيف”، إلى أنه تواصل مع المتحدث الإعلامي لديهم في تبوك، وقام بالاتصال به وأخبره عن معاناة أهالي محافظة حقل ومن يسكن ضواحيها، لكنه فوجئ برده الذي قال فيه: “لم نجد لنا مكانًا خاص أو مبنى ليكون مستقرًا لنا”، كما أخبره بأنه يجب على أحد أبناء هذه المحافظة بالتبرع بمبنى لهم وهم يتكفلون بالبقية.
وقال: اتصلت إعلامي بالمحافظة وأخبرته بالحوار فصدمت مما ذكره لي، حين قال إن محافظ حقل كان من المهتمين بهذا الخصوص وعرض على مندوب الضمان مكتب لإتمام أعمالهم فرفضوا المبني جملةً وتفصيلًا، وبأن أحد فاعلي الخير تبرع بمبنى لهم وتقدم للجمعية الخيرية بذلك شريطة أن يقوموا بسداد فواتير الكهرباء والماء.
ليتابع: عاودت الاتصال بمندوب الضمان وأخبرته بما ذكر فأجابني بأن المبنى لا يصلح إن لم يتنازل عنه صاحبه وجعله وقفًا خيريًا وبأنهم سيقومون بفتح فرع لهم في مركز البدع الذي يبعد عن حقل مسافة 90 كيلومترًا، حاولت أن أجد أبواب مفتوحة معه لأدخل بالحديث معه، ولكنه تجاهل اتصالي بعدها ولم يتجاوب حتى هذه اللحظة!.
واختتم متسائلًا: “من المسؤول إذن؛ مدير الضمان بمنطقة تبوك وعدم اطلاعه بما يحصل، وبأن هناك مندوبًا كل أسبوع يأتي يوم الخميس وقد لا يأتي، أم الإعلام الذي قصر في طرح القضية

مشاركة

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022