تحت شعار “ملتقى المسن بين الماضي والحاضر»، نظمت الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين – فريق محافظة الظاهرة ملتقى المسن الأول بحصن المنيّخ بولاية ضنك، في تظاهرة اجتماعية تهدف إلى إيجاد أجواء من الألفة والتقارب بين المسنين لتعزيز التواصل مع هذه الشريحة المجتمعية.
رعى افتتاح فعاليات الملتقى والي ضنك سعادة الشيخ سعود بن محمد بن سعود الهنائي، بحضور مستشار معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية ومشرف مكتب الصناعات الحرفية بمحافظة الظاهرة سالم بن علي المحروقي وعدد من المشايخ والرشداء وعضو مجلس الشورى ممثل ولاية ضنك وأعضاء المجلس البلدي بالولاية والمديرين ومسؤولي الدوائر الحكومية والخاصة.
وأشار سعادة الوالي أثناء الافتتاح إلى أهمية هذا الملتقى الذي يقام على مستوى محافظة الظاهرة والذي جسد الكثير من المعاني الإنسانية للآباء والأمهات من المسنين، وتوجه بالشكر للقائمين على تنظيم هذا الملتقى الذي أثلج الصدر لكشفه الغطاء عن الرعاية والعناية التي يحظى بها المسنون ورفع معنوياتهم للمشاركة، واستحسنوا مثل هذا التجمع خاصة أنه يقام في أحد رموز ومعالم الولاية وهو حصن المنيخ.
وثمّن سعادته الجهود الحثيثة والمكثفة التي تقدمها الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين في الاهتمام بالمسنين ورعايتهم من النواحي الصحية والاجتماعية والنفسية، ويتجلى ذلك من خلال أهداف ورؤى هذا الملتقى الأسري والاجتماعي والمفاهيم الجديدة في التعامل مع المسنين، ومنها دمج المسنين في المجتمع وإشعارهم بأهميتهم.
وتضمن الملتقى عدداً من البرامج المصاحبة كالفنون الشعبية وأداء فن العيالة وركن الفنون التشكيلية الذي تضمن رسومات تجسد ملامح الحاضر والماضي وركن الحرفيين، واشتمل على الصناعات الحرفية المتنوعة بالإضافة لركن رعاية المسنين والذي قدم فحوصات الضغط والسكري وكذلك ركن أستوديو التصوير وركن الخيمة البدوية.
وتأتي أهمية الملتقى الذي شهد مشاركة واسعة من الحرفيين المسنين من مختلف ولايات محافظة الظاهرة إلى إبراز دور المسنين الحرفيين الذين لا يزالون يمارسون المهن والحرف التي تناقلوها جيلاً بعد آخر والتي أصبحت اليوم حرفاً تراثية تمكنوا بدورهم من نقلها للأجيال الحاضرة، إذ أضحت ذات مردود اقتصادي بالنسبة للكثير من المشتغلين بها بخاصة مع الاهتمام الذي تلقاه هذه الحرف والحرفيون من قبل الجهات المختصة، كما حظي الملتقى الذي يستمر لمدة يومين بحضور عدد من المسؤولين وممثلي مختلف الوحدات الحكومية والخاصة وبمشاركة عدد من الجهات بالولاية.
وأوضحت رئيسة فريق أصدقاء المسنين بمحافظة الظاهرة سلمى بنت سيف الزيدية أن الملتقى يهدف بشكل عام إلى تحفيز المسن وتشجيعه على مواصلة العمل والعطاء وتجميع المسنين على مستوى المحافظة، وعرض نتاجاتهم وإبداعاتهم الحرفية تشجيعاً لهم من فريق أصدقاء المسنين بالتعاون مع الفريق المشترك من التنمية الاجتماعية والصحة وجمعية المرأة بالولاية ومدارس الولاية ومركز أمل الحياة للعلاج الطبيعي.
وأضافت الزيدية: لقد سعينا لإشراك مختلف القطاعات بهذا الملتقى وقدم المسنون تجربتهم الفريدة في مجال الحرف والصناعات التقليدية بصورة حية يجسدونها واقعا أمام الزوار والمتابعين على مدى يومين، الأمر الذي يؤدي إلى غرس روح الألفة والتآخي بين المشاركين كما يؤدي إلى تبادل الخبرات.
المصدر : عيون الخليج