قد ترغبين بمساعدة والديك أو سواهم من كبار السنّ للتمتّع بحياة صحية وسعيدة ولكن إذا لم تقومي بمحادثتهم بالطريقة الصحيحة فقد تكون ردود الفعل أسوأ ممّا تتوقّعين. ولأنّ الحفاظ على العلاقات مع المسنّين قد تكون صعبة في بعض الأحيان، قرّرنا تزويدك ببعض النصائح الضروريّ اتّباعها لإنجاح العلاقات بين الجيلين:
لا تكوني متسلّطة:
تجنّبي العبارات التي تظهرك متسلّطة مثل “أبي، ليس من الآمن أن تعيش بمفردك لذا أنا رتّبت موعداً مع مقدّم الرعاية الخاصة ليقوم بزيارتك عدة مرات في الأسبوع ” بدلاً من ذلك حاولي بدء المحادثة بإظهار قلقك عليه من خلال التعبير مثلاً بالشكل التالي: “أبي، أنا قلقة حيال صحة قلبك، وقد يكون من غير الآمن أن تبقى بمفردك في المنزل لذلك فكّرت بأنّه قد يكون من المناسب الإستعانة ببعض المساعدة المختصة الإضافية”.
لا تلعبي دور الأم بقراراتك:
أحد أهم الأمور خلال الشيخوخة هو شعور المسنّ بأنّه لا يزال قادراً على اتّخاذ القرارات المناسبة بنفسه لذلك لا تقمعي رأيه من خلال لعب دور الأم القلقة على صحته، بل بدلاً من ذلك إعترفي أمامه بفضله عليك وانطلقي من هذه الفكرة لإقناعه من خلال إستخدام العبارة التالية مثلاً: “أنا أقدّر الرعاية التي قدّمتها لي عندما كنت صغيرة، والآن قد حان دوري لأساعدك في توفير الرعاية التي تحتاج إليها”.
لا تستخدمي الترهيب أو العتاب:
لا تستخدمي مثلاً عبارات “إذا لم تهتم بصحتك فسنضطّرّ إلى نقلك إلى دور المسنّين”، إنّ عبارة كهذه لن تحفّز اهتمام المسنّ بصحته بل ستؤدّي إلى زيادة قلقه، إستيائه، وخوفه ما قد يؤدّي إلى تدهور حالته الصحية.
*لا تقاطعي حديث المسنّ: غالباً ما يكرّر المسنّون القصة نفسها عدة مرات لذلك لا تقومي بمقاطعته بعبارة “لقد أخبرتني بذلك سابقاً” بل على العكس أنصتي من جديد بشغف كما لو أنّك تستمعين إلى هذه القصة للمرة الأولى.
شجّعي المسنّ:
بدلاً من التشديد والتذكير بالأمور التي لا يستطيع القيام بها، قدّمي التشجيع للمسنّ وأكّدي على الأمور التي بوسعه إتمامها. وفي النهاية، تذكّري أنّ الفرد المسنّ هو تماماً كالطفل الصغير يحتاج إلى الرعاية والتفهّم ومن الضروريّ جدّاً إبقاء خطوط الإتصال مفتوحة بينكما.