المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

محو الأمية التكنولوجية عند كبار السن بيد الأطفال!!

أشارت دراسة حديثة صادرة من مركز (آونيجينيريشن) في فان نيس بولاية كاليفورنيا، والمتخصص في تعليم كبار السن تكنولوجيا المعلومات، إلى نجاح المراهقين في محو الأمية التكنولوجية عند كبار السن خاصة في استخدام الكمبيوتر أو تصفح الإنترنت والتواصل مع التقنية المتطورة. وتقول الدراسة أن كبار السن متخوفون دائما من التقنية المتطورة رغم شوقهم المتزايد لتعلم استخدام الكمبيوتر أو تصفح الإنترنت أو استخدام البريد الإلكتروني أو التواصل مع الناس حول العالم عبر غرف الدردشة.

وتضيف الدراسة: ان الصغار نجحوا في محو الأمية التكنولوجية عند كبار السن من خلال الدورات التدريبية التي أقامها المركز لتعليم الكبار استخدام الكمبيوتر و تصفح الإنترنت على عكس تعليمهم على أيدي كبار من نفس أعمارهم، وذلك بسبب شغف الصغار بعالم الإنترنت، وأيضا تقبل الكبار تلقي المعلومات على أيدي الصغار. ويؤكد دونا ديوتشمان المدير التنفيذي في مركز (آونيجينيريشن) الذي أصدر الدراسة أن هناك سحرا خاصا وحالة من النشوة ينفعل بها الجيلان عندما يتعلق الأمر باكتشاف الإنترنت، مما يجعلهم يقدمون على تعلم استخدام أجهزة الكمبيوتر وتصفح الإنترنت بدرجة أكبر من تعليمهم على أيدي أناس من نفس أعمارهم. ويؤكد روث سميث البالغ من العمر 76 عاما والطالب في المركز أنه تردد أكثر من مرة للالتحاق بالمركز لتعلم استخدام الكمبيوتر أو تصفح الإنترنت، ولكن ما شجعه هو وجود معلمين صغار في سن أحفاده، وأنه خاض التجربة وكانت ناجحة جدا وتعلم بسرعة كبيرة. وأضاف أن صغار السن يحترمون طلابهم الكبار ويوقرونهم ويدفعونهم للتعلم بسرعة مع صبرهم على تأخر استيعابهم لأساسيات الكمبيوتر أو اكتشاف عالم الإنترنت على عكس المعلمين كبار السن، الذين عادة ما يكونون أقل صبرا.

ويقول براين ديشاتسورث أحد المعلمين الصغار بالمركز والبالغ من العمر 12 عاما،”أن فرحتنا كصغار في تعليم كبار السن تفوق الخيال خاصة في تعليمهم أساسيات استخدام أجهزة الكمبيوتر وإرسال واستلام رسائل البريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت والتواصل مع الأصدقاء حول العالم من خلال غرف الدردشة” ويضيف براين أنني أرى اعتراضهم علي بسبب صغر سني في بادئ الأمر وسرعان ما ينسوا السن ويسود بيننا جو من التفاهم المتبادل ويصغون إلي بحب كبير، كما يدفعهم سني إلى الإقدام على التعلم بأسرع ما يمكن. ويقول أنه غالبا ما يصيب طلابي الكبار حالة من التوتر الشديد في بداية تعاملهم مع الكمبيوتر، لكنها سرعان ما تختفي بمجرد استلامهم رسالة بريدية لأول مرة. وتزداد قابليتهم لتعلم المزيد خاصة البحث المتقدم على الإنترنت أو تصفح العديد من المواقع واعلم حينئذ أنهم مستعدون للانطلاق في عالم الإنترنت لاكتشاف المزيد.

المصدر

مشاركة

بيانات الاتصال

اتصل بنا

97333521334+

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022