تقول الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب رئيس مجالات مختلفة من الخبرة جنبا إلى جنب مع المال العام والخاص اللازمة للحفاظ على الناس يعيشون أكثر صحة أطول.
قال رئيس احدى اكبر المؤسسات الطبية الامريكية ان الجهود المتكاملة سواء داخل الحكومة او خارجها ستكون مطلوبة لمواجهة تحديات الرعاية الصحية التى يطرحها سكان هونج كونج من كبار السن.
وقال البروفسور فيكتور دزاو، رئيس الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب، إن مجالات المعرفة المختلفة في المجتمع يجب أن تتضافر لتشكيل مجتمع أكثر صحة في مواجهة “تسونامي الفضة” القادم.
وقال دزاو، الذي نشأ في هونغ كونغ: “علينا أن ننظر إلى المجتمع بشكل كلي وليس في صوامع … كل سياسة لها عدسة صحية لها”. وتقدم الأكاديمية المشورة إلى الهيئات الوطنية والدولية بشأن قضايا الرعاية الصحية. عاد دزاو الى هونج كونج الاسبوع الماضى لاطلاق اول برنامج زمالات للسياسة الصحية الدولية للاكاديمية، والذى ينشأ حاليا مع الجامعة الصينية فى هونج كونج.
وقال دزاو: “عندما تفكر في كيفية إنشاء مجتمع صحي، تفكر في التعليم – أكبر مؤشر على الصحة على المدى الطويل”. “إذا كنت لا تعيش في بيئة سكنية جيدة، كنت تفكر في قضايا مثل الربو تتفاقم بسبب البيئة”.
ومن المتوقع أن تزداد نسبة سكان هونغ كونغ الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر من 15 في المائة في عام 2014 إلى 28 في المائة بحلول عام 2034. وقال دزاو، وهو طبيب القلب والرئيس السابق لجهاز الصحة في جامعة ديوك، إن هذا الاتجاه يعني أن صناع القرار والعلماء بحاجة إلى للتفكير في طرق لجعل الناس يعيشون أكثر صحة بدلا من مجرد أطول.
وكمثال على ذلك، قال إن الخدمات الاجتماعية والطبية ينبغي أن تكون متكاملة، حيث أنها لا تقل أهمية بالنسبة لكبار السن، ومن شأن ذلك أن يجعل السيارة أكثر كفاءة وفعالية.
ورفض دزاو التعليق على كيفية قيام هونج كونج بهذا بالضبط، مشيرا ان دولا مثل السويد وفرنسا تقوم بعمل افضل فى هذا المجال.
كما تتطلع هونج كونج الى تسخير التكنولوجيا لتعزيز الرعاية لكبار السن، مع مؤتمر قمة جيونتك وابتكار المعرض الذى يعقد الاسبوع القادم. وقال دزاو ان المؤسسات الاكاديمية يجب ان تكون محاور لخلق حلول مبتكرة للرعاية الصحية. وقال “انكم تجلبون الكثير من التخصصات الاخرى فى هذا المجال، وليس الصحة فحسب، بل التكنولوجيا والهندسة”. وقال إن المنتجات الاستهلاكية عالية التقنية مثل الأجهزة التي ترصد الصحة عن بعد سمحت للسكان المسنين بأن يكونوا أكثر إنتاجية ووظيفية من أي وقت مضى.
ولكن التآزر بين التخصصات سيتطلب دعما من الحكومة والقطاع الخاص لتوفير أموال البحوث أو لتسويق المنتجات المبتكرة. وقال دزاو أنه في بعض من أفضل الجامعات في الولايات المتحدة كانت نسبة التمويل من القطاعين العام والخاص للبحث حوالي 3: 1. ومع أن المجتمعات في جميع أنحاء العالم تستعد لشعب رملي، إلا أن دزاو كان متفائلا بشأن التغيير.
وقال “بالنسبة للشيخوخة، لا احد يريد منا ان نراه عبئا”. واضاف “اننا نرى هذا تحديا او فرصة”.
المصدر : HEALTH & ENVIRONMENT