فى بادرة جديدة، اعتمدت الكلية الملكية للاطباء بانجلترا البروتوكول الطبى الذى توصلت اليه نتائج الابحاث الطبية الخاصة بابتكار طريقة جديدة فى اجراء العمليات الجراحية بدرجة أمان عالية بالنسبة للحالات الحرجة والتى تصل فيها نسبة الخطورة الى أكثر من 90 % نظرا لعدم تحمل قدرة المريض لطرق البنج التقليدية
والطريقة الجديدة ابتكرها الطبيب المصرى الدكتور محمود الشربينى استاذ العناية المركزة بجامعة بنها وعضو الجمعية الامريكية لمراحل الطب الحرجة وتعتمد فى تقنيتها على عدم تعرض المريض لحقن البنج الاولية واللازمة لتغييب المريض بأجهزة التخدير ومراقبة عمل القلب والمخ وأجهزة الجسم المختلفة ويوضح الدكتور محمود الشربينى أن الادوية التى تغيب المريض تسبب هبوطا حادا فى الدورة الدموية والتنفس يمكن أن يؤدى الى نوع من الحساسية التى تسبب الوفاة اللحظية فى الحال وكانت الطريقة التقليدية تعتمد ايضا على اعطاء ادوية لشل العضلات حتى يمكن توصيل الانبوبة الحنجرية بالرئتين حتى يمكن اعطاء ادوية التخدير وكانت هذه المشكلات تتسبب فى توقف القلب ويمكن بعد ذلك عدم تمكن طبيب التخدير من وضع الانبوبة الحنجرية التى توصل الاكسجين الى الرئتين فتسبب الوفاة فى الحال ويؤكد الدكتور الشربينى ان التقنية الحديثة تبتعد عن اعطاء المريض كل هذه الوسائل والادوية وتركز فقط على وضع بعض الادوية الموضوعية عن طريق نقط بالانف او الحلق والمريض فى حالة يقظة تماما فلا يغيب عن الوعى ولا يحدث هبوط فى القلب ولايمكن ان يحدث قىء يسبب اختناق وهو الامر الذى يمكن معه بسهولة وامان اجراء العمليات فى السن المتقدمة والحالات الحرجة التى تعانى فشل فى القلب او الكلى او الكبد والجلطات التى كانت تمثل خطا احمر فى التدخل الجراحى.
ويضيف الدكتور الشربينى ان هذه الطريقة المبتكرة تم تجربتها على اكثر من 1200 مريض فى حالات حرجة كان يستحيل معها ضمان سلامة المرضى اثناء العمليات الجراجية الكبرى او العادية التى تعتمد على حقن البنج التقليدى التى تسبب هبوطا فى القلب والدورة الدموية وتؤدى الى الوفاة ويقول إن الاوساط الطبية المتخصصة اوصت باتباع هذه الطريقة خاصة لكبار السن والحالات الحرجة اثناء العمليات الجراحية وسوف يحاضر الدكتور الشربينى فى العديد من الدول العربية والولايات المتحدة لتعميم هذا الاسلوب الآمن فى اجراء العمليات الجراحية.