لدى كل شخص منا هواجس ومخاوف من التقدم فى العمر والصول إلى مرحلة الشيخوخة، ولكن تأتى هذه المخاوف بنسب مختلفة، حيث يتقبلها البعض ويتحول بها البعض الآخر إلى الدخول فى حالة من الفوبيا التى يترتب عليها أضرار كثيرة سواء له أو لمن حوله.
وتقول دكتورة شيماء عرفة أخصائية الطب النفسى، إن النساء هم الأكثر تعرضا لهذه الفوبيا، حيث يبدأ خوف المرأة من الشيخوخة فى سن مبكرة.
وتشير إلى أن سن الأربعين يمثل للمرأة مرحلة خطيرة فى حياتها، إذ أنها بداية النهاية، فيبدأ معها الشعور بالوحدة والاكتئاب، نتيجة لظهور أعراض بدء الشيخوخة، كترهل البطن، وظهور تجاعيد على البشرة، ويصاحبهما فقدان الثقة بالنفس، والقلق، واضطرابات نفسية وحدية فى التعامل.
وتضيف، لُحظ أن زيادة التوتر والإجهاد العصبى، يشجعان على التقدم فى العمر وتدهور الحالة الصحية وظهور أعراض الشيخوخة المبكرة، ولذلك تنصح بالابتعاد عن الإجهاد والعصبية والتأزم، وأخذ قسط كاف من النوم، أى على المرأة أن تهتم بالصحة النفسية، قبل الجسدية.
وتتابع “عرفة” هذا لا يعنى أن الالتزام بهذه الخطوات يجنبنا الشيخوخة تماما، هذا ليس صحيحا فهذه هى سنة الحياة لذلك يجب علينا التصالح مع النفس، وتقبل مرحلة الشيخوخة، على أنها مرحلة من مراحل الحياة كالطفولة والشباب، وأن لكل مرحلة جمالها وسحرها الخاص بها.