المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

الموسيقى الكلاسيكية “تحدّت” كورونا وحضرها كبار السن اللبنانيون

“تحدّت” الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية، وعازف البيانو الفرنسي جيلام فابر، أجواء القلق المخيمة على الشارع اللبناني، جراء الأزمة الاقتصادية والنقدية وانتشار فيروس كورونا، مفتتحين فعاليات شهر الفرانكوفونية في لبنان في كنيسة القديس يوسف، مساء أمس الجمعة.
وبينما تأرجح رأي القائمين على الحدث السنوي، الذي تنظمه وزارة الثقافة والسفارة الفرنسية في بيروت، بين المضي قدما في إقامته رغم إغلاق المدارس والاجراءات الصحية الاحترازية، وبين إلغائه، جاء القرار النهائي في صالح الموسيقى.

وذكرت وكالة “رويترز” أنه، على عكس المتوقع، كان كبار السن الفئة الأكثر حضوراً في الحفلة الكلاسيكية كالعادة، رغم أنهم الفئة الأكثر عرضة للتأثر بالكورونا والأكثر هشاشة. بدأت الحفلة بعزف الاوركسترا مقطوعة شهيرة لرافيل بعنوان “بافان فور ديد برينسيس” مدتها ست دقائق، والتي كتبها المؤلف الفرنسي بعد تخرجه من معهد الموسيقى الفرنسي العام 1895، للبيانو فقط، ثم عدل عن رأيه وكتبها لأوركسترا كاملة مشبعة بالنغمات السلسة والخفيفة.

ثم رافق الاوركسترا، عازف البيانو جيلام فابر، في مقطوعة بعنوان “كونشرتو للبيانو الاوركسترا على جي ماجور”، التي ألفها رافيل بين 1929 و1931، متأثراً بشدة بموسيقى الجاز التي كان رافيل يعتبرها مصدر غنى وحياة تلهم المؤلفين الموسيقيين الحديثين أمثاله.

وفي القسم الثاني من حفلة الافتتاح، انفردت الاوركسترا بعزف مقطوعة بديعة من مؤلفات الفرنسي جورج بيزيه (1838-1875) بعنوان “سيمفوني إن سي ماجور”.

وتستمر فعاليات شهر الفرانكوفونية حتى آخر مارس/آذار، إلا أن بعض الفعاليات المدرجة في الجدول قد يتأثر بسبب ظروف السفر نتيجة القيود المفروضة بسبب انتشار فيروس كورونا عالمياً. ويشمل البرنامج الذي أعلن الأربعاء، في المكتبة الوطنية في بيروت، 19 فعالية تتنوع بين المسرح والموسيقى والأدب والسينما، ينظم غالبيتها “المعهد الثقافي الفرنسي في بيروت” و”الوكالة الجامعية الفرانكوفونية في الشرق الأوسط”.

ويشمل البرنامج ورشة كتابة تقدمها الروائية سلمى كوجك، بمشاركة طلاب من الجامعة اللبنانية بفروعها الخمسة، وجامعات “القديس يوسف” و”الجنان” و”البلمند” و”الجامعة الإسلامية”.

كما تنظم “الوكالة الجامعية الفرانكوفونية في الشرق الأوسط” و”وكالة العمل لنشر اللغة الفرنسية” الخاصة بالأعمال و”المعهد الفرنسي في لبنان” و”معهد باسل فليحان المالي” النسخة اللبنانية من “مباراة كلمة الفرانكوفونية الذهبية”.

وتتوجه هذه المسابقة التي تهدف إلى نشر استعمال اللغة الفرنسية في قطاع الأعمال، إلى فئتين من الأشخاص، الطلاب ما دون السابعة والعشرين، والمهنيين الشباب دون سن الأربعين.

وتقام حفلة الختام في 27 مارس/آذار، في “الجامعة الأنطونية” في الحازمية (جبل لبنان).

ويبقى الحدث الأبرز هو حفلة تكريم المغني الفرنسي الراحل شارل أزنافور، في 28 مارس/آذار. تحيي الحفلة المغنية والممثلة اللبنانية إيفون الهاشم. وعن ترتيبات الحفلة، قالت إن المؤلف الموسيقي والمغني اللبناني مايك ماسي سيتولى الإدارة الفنية للحفلة التي ستقدم فيها مجموعة كبيرة من أعمال أزنافور باللغة الفرنسية، خصوصاً التي يحبها اللبنانيون، مع إدخال نفحات وتوزيعات شرقية على أنغام آلة القانون.

المصدر : المدن

مشاركة

بيانات الاتصال

اتصل بنا

97333521334+

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022