المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

دراسة: السعادة والراحة تبدأ في سن الـ50

«اتعب دلوقتي علشان ترتاح بعدين، السعادة هتلاقيها لما يبقى عندك 50 سنة كده ، هتلقى الراحة لما تكبر ».. عبارات متداولة بين الكثيرون تفسر حالة الإحباط والكآبة التي ربما تصيبهم في سن الشباب والتعب النفسي والجسدي من ضغوط ومشاكل الحياة المتنوعة بين العمل والحياة الشخصية، وأشارت دراسة حديثة إلى أن الراحة والسعادة بالفعل تبدأ في سن خمسون وتبلغ

ذروتها في سن الـ70.

جوناثان راوخ ، كاتب بمعهد برةكينجز الأمريكي، أصيب بحالة من الركود والإحباط في الأربعينات من عمره دون أي مقدمات ما جعله يتسائل عن السبب إذ أن لديه حياة مهنية وأسرية ناجحة بالإضافة إلى تمتعه بصحة جيدة وحياة اقتصادية ممتازة إلى أن توصل سر السعادة يكمن في العمر فيما يعرف باسم منحنى السعادة

ووجد الأكاديميون أدلة متزايدة على أن السعادة خلال مرحلة البلوغ تتخذ شكل حرف «U»،  فالرضا عن الحياة ينخفض ​​في العشرينات والثلاثينيات من العمر، ثم يصل إلى أدنى مستوى في أواخر الأربعينيات من العمر قبل أن يزداد حتى الثمانينيات.

وشرح «راوخ» أن العمر يميل إلى العمل لصالح السعادة ، والأشياء الأخرى متساوية، والشيء الأكثر غرابة هو أن الركود في منتصف العمر غالبًا ما يكون حول لا شيء إذ أن الركود انتقال طبيعي بسبب مرور الوقت، وفقا لصحيفة «الجارديان» البريطانية

وتعد فترة الاكتئاب التي تصيب الشخص في سن الشباب دوامة من الاستياء تأكل الذات، وهذا ليس بسبب وجود خطأ ما في حياته، أو زواجه أو صحته العقلية، بل بسبب التقدم الطبيعي للعمر، وأولئك الذين من المرجح أن يلاحظوا تقدم الوقت هم الأشخاص الذين ليس لديهم الكثير من التغيير أو الصعوبات الأخرى في حياتهم، إذ يبدو أن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة لهم ، فهم يحققون أهدافهم ، ولم يتغير شيء كثيرًا ويتسائلون «لماذا أشعر بالرضا أقل مما توقعت؟ لماذا يحدث هذا عاما بعد عام؟ لماذا يبدو أنه يزداد سوءًا وليس أفضل؟» والإجابة هي شعورهم بآثار مرور الزمن فقط.

وأكد «راوخ»  أنه عندما بلغ سن الأربعين شعر بعدم الراحة والاستياء، وعندما بلغ عامه الـ58 بدأ في الشعور بالراحة والسعادة ورضا النفس ما يعني أن السعادة تبدأ في الخمسينات.

وتظهر الأبحاث أن كبار السن يشعرون بقدر أقل من التوتر والندم ، ويقللون التركيز على المعلومات السلبية ويكونون أكثر قدرة على تنظيم عواطفهم، «نسعى إلى أقصى درجات المكانة عندما نكون صغارًا ،الطموح في أن نكون على قمة العالم ، وأن نحصل على وظيفة كبيرة وزواج غير عادي من الشخص الرائع أو الكثير من المال، ومع وصولنا إلى الثلاثينيات والأربعينيات من العمر ، حققنا معظم هذه الأشياء ، لكننا لسنا مطمئنين للجلوس والاستمتاع بوضعنا ولا نشعر بالرضا ومع تقدم العمر وخاصة في الستينيات تبدأ الراحة النفسية وعدم الاهتمام بأراء الآخرين».

المصدر : ألوان 

 

مشاركة

بيانات الاتصال

اتصل بنا

97333521334+

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022