كشفت دراسة طبية حديثة أن تصلب الشرايين يرتبط بتراكم “أميلويد بيتا” في الدماغ، المسبب الرئيسي لمرض الزهايمر، وهو المرض الأكثر شيوعاً بين المسنين، لأن اضطراب الدماغ التدريجي يؤثر بشكل خطير على التفكير والذاكرة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
وقال الباحث تيموثي هيوز بالقسم الباطني في جامعة “ويك فورست”، إن شيخوخة الأوعية الدموية والتقدم في السن، أحد العوامل لزيادة تراكم ترسبات “أميلويد بيتا” في الدماغ.
لذلك يرى هيوز أن الحل هو منع أسباب تراكم هذه الترسبات للوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر وامتداد صحة الدماغ مدى الحياة، وفقاً لما ذكره موقع “هيلث داي”.
واستخدم الباحثون في هذه الدراسة فحص “بي إي تي” لدراسة تطوير الحالة في أدمغة 81 من المسنين الخالية من الخرف، وقاموا بقياس مدى تصلب الشرايين من خلال تقييم السرعة التي يتحرك من خلالها الدم.
وقد لاخظوا بعد متابعة هذه الحالات لمدة عامان، زيادة النسبة المئوية للمرضى الذين يعانون من الترسبات في الدماغ من 48% إلى 75%، وعلاوة على ذلك أثبتو أن تطور “أميلويد بيتا” في الدماغ يعمل على زيادة تصلب الشرايين.
وأوضح الدكتور جريج فونارو أستاذ الطب ومدير مساعد فى قسم أمراض القلب في جامعة “كاليفورنيا” بلوس أنجلوس، أن هناك أدلة متزايدة على أن تصلب الشرايين يلعب دوراً ليس فقط هاماً في أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن أيضا في الأمراض الدماغية الوعائية وضعف الوظائف العقلية والخرف عند المسنين.
وشدد على ضرورة إجراء المزيد من البحوث عن العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وبين أمراض الأوعية الدموية وتصلب الشرايين وتطور مرض الخرف.
وأكد الدكتور كيفن كينج أستاذ مساعد في قسم الأشعة بجامعة “تكساس” جنوب غرب المركز الطبى في دالاس، أن الإصابة في الأوعية الدموية قد يحدث تغيير كبير في ظهور وتطور مرض الزهايمر، وأن الحد من مخاطر القلب واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن الطبيعي، والتفليل من التوتر مع عدم التدخين، كلها سلوكيات تحافظ على ضغط الدم والكوليسترول في مستويات آمنة.