الدوحة في 20 فبراير /قنا/ أعد مركز تمكين ورعاية كبار السن “إحسان” دراسة ميدانية حول “تأثير العادات الغذائية على صحة كبار السن في المجتمع القطري”.
واهتمت الدراسة بالتغذية لدى كبار السن لما تلعبه من دور هام في حياتهم، خاصة وأن معظم الأمراض في هذه السن، تكون ذات صلة وطيدة بالتغذية.
وأكدت السيدة مريم الأنصاري، مديرة مكتب التخطيط والتطوير بالمركز أن سوء التغذية يحتوي على فرعين أساسيين هما: حالات التغذية التي يترتب عليها نقصان الوزن “ضعف”، والأخرى التي يترتب عليها زيادة الوزن “سمنة”، مشيرة إلى أنه في كلتا الحالتين ينتج تأثير سلبي على الوظائف الفسيولوجية لأعضاء الجسم المختلفة.
وقالت الأنصاري إن دولة قطر تعتبر من الدول التي شهدت زيادة في التطور العلمي والتقني خاصة في المجال الصحي، وتغيرت فيها التركيبة السكانية تغيرا كبيرا في نسبة كبار السن.
وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج العلمية المهمة، منها معرفة العادات الغذائية المختلفة ونسب ممارساتها، والتي من بينها أوقات تناول الوجبات، ومحتوياتها، ونسبة اللحوم والدهون والسكريات فيها، وعادات تناول المأكولات الجاهزة السريعة ونسبتها، وقيام أفراد العينة بالحصول على استشارات غذائية صحية متخصصة عبر المراكز الطبية العاملة بالدولة ومركز إحسان، ومدى استفادتهم من تلك الإرشادات الغذائية وإلمامهم بالغذاء الصحي السليم وتناوله في حياتهم.
وخلصت إلى مجموعة من التوصيات في مجال التغذية المناسبة لكبار السن، منها اقتراح إعداد برنامج تدريبي من قبل نخبة من الأطباء وممارسي التغذية لتوعية أفراد المجتمع وتثقيفهم حول المضاعفات الناتجة عن الأمراض المزمنة وعلاقة ذلك بالتغذية، بجانب إعداد برامج توعية لكبار السن يتم بثها عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة، وتزود المستشفيات والمراكز الصحية بها لعرضها في أماكن انتظار المرضى.
كما أوصت الدراسة بأهمية توفير عدد كاف من اختصاصيي التغذية المؤهلين والمدربين في مراكز رعاية المسنين والمراكز الصحية، وإنشاء قاعدة بيانات تشمل الأمراض العضوية والعمر وبعض البيانات الأولية لكبير السن حتى يتسنى لاختصاصيي التغذية إعطاء النظام الغذائي المناسب لكل مسن في مراكز رعاية المسنين والمراكز الصحية، والاهتمام بالرياضة، وتكثيف الدراسات والبحوث في مجال التغذية المناسبة لكبار السن.