المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

كبار السن في التسوق | دليلك لتجنب 10 أخطاء شائعة

كبار السن في التسوق

يُعد التسوق أحد الأنشطة اليومية التي تمنح الإنسان شعورًا بالاستقلالية والسيطرة على احتياجاته، وهو أمر يزداد أهمية مع التقدم في العمر. بالنسبة لكبار السن، لا يقتصر التسوق على شراء المواد الغذائية أو المستلزمات المنزلية فحسب، بل يمثل فرصة للحركة، والتواصل مع الآخرين، والخروج من دائرة العزلة. لذلك، فإن كبار السن في التسوق يحتاجون إلى تعامل خاص يراعي احتياجاتهم الصحية والنفسية.

ومع أن هذا النشاط يبدو بسيطًا في ظاهره، إلا أن كبار السن قد يقعون في أخطاء شائعة تؤثر على راحتهم أو حتى على سلامتهم، سواء كانت أخطاء في التخطيط، أو في التعامل مع العروض، أو في اختيار الوقت والمكان المناسب. في هذا المقال، نقدم لك دليلاً عمليًا يساعدك – أو يساعد من ترعاهم – على تجنب أكثر 10 أخطاء شيوعًا عند التسوق، لضمان تجربة آمنة، ممتعة، وخالية من التحديات غير الضرورية.

أول خطأ يقع فيه كبار السن في التسوق: الذهاب بدون قائمة مكتوبة

من أكثر الأخطاء التي يقع فيها كبار السن في التسوق هو الذهاب إلى المتجر دون إعداد قائمة مكتوبة مسبقًا. قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن غياب التخطيط يؤدي في كثير من الأحيان إلى نسيان بعض المشتريات الأساسية، أو شراء منتجات غير ضرورية، مما يسبب إرهاقًا ذهنيًا وزيادة في الإنفاق دون حاجة حقيقية.

تُساعد القائمة المكتوبة على تنظيم عملية التسوق، وتوفر جهد التفكير المتكرر أثناء التنقل بين الأرفف، كما أنها تقلل من الوقت الذي يقضيه كبير السن في المتجر، وهو أمر مهم لتقليل التعب الجسدي أو التعرض لمواقف مربكة. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود قائمة يُسهم في تعزيز الشعور بالثقة والاستقلالية، ويجعل التسوق أكثر سلاسة وفعالية.

احرص دائمًا على إعداد القائمة مسبقًا، ويفضل كتابتها بخط واضح أو باستخدام تطبيق بسيط على الهاتف في حال كان كبير السن معتادًا على استخدامه.

من أخطاء كبار السن في التسوق: تجاهل مقارنة الأسعار

من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها كبار السن في التسوق هو الاكتفاء بشراء المنتج من أول رف يقع عليه النظر دون التحقق من وجود بدائل بأسعار أقل أو عروض أفضل. هذا التجاهل لمقارنة الأسعار قد يؤدي إلى إنفاق مبالغ إضافية على المدى الطويل، خاصةً في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.

مع التقدم في العمر، قد يصبح التركيز أو الانتباه للتفاصيل أقل حدة، مما يجعل كبار السن يميلون لاختيار المنتجات بشكل سريع دون مراجعة الخيارات المتاحة. ولكن مقارنة الأسعار لا تتطلب وقتًا طويلًا، بل يمكن أن تتم ببساطة من خلال النظر إلى سعر الوحدة أو مراجعة العروض الأسبوعية، سواء في المتجر أو من خلال التطبيقات الخاصة بالسوبرماركت.

تشجيع كبار السن على اعتماد عادة مقارنة الأسعار يساعدهم على اتخاذ قرارات شرائية أذكى، والحفاظ على ميزانيتهم الشهرية، دون التأثير على جودة احتياجاتهم الأساسية.

كبار السن في التسوق قد يشترون كميات أكبر من الحاجة

يُلاحظ أحيانًا أن كبار السن في التسوق يميلون إلى شراء كميات كبيرة من المنتجات، بدافع الحرص أو الاستفادة من العروض. ورغم أن هذا التصرف قد يبدو اقتصاديًا في ظاهره، إلا أنه قد يؤدي إلى تراكم المواد الغذائية أو المنزلية بشكل يفوق الحاجة الفعلية، مما يزيد من احتمالية التلف أو انتهاء الصلاحية دون استخدام.

كما أن تخزين كميات كبيرة قد يشكّل عبئًا على المساحة المتوفرة في المنزل، وقد يصعب على كبار السن ترتيبها أو الوصول إليها بسهولة لاحقًا. إضافة إلى ذلك، فإن التسوق الزائد عن الحاجة قد يُثقل كاهل الميزانية الشهرية دون داعٍ.

الاختيار الأمثل هو شراء الكمية التي تتناسب مع الاستخدام الواقعي خلال فترة قصيرة، خاصةً للمنتجات القابلة للتلف. وبهذه الطريقة، يصبح التسوق أكثر فاعلية واستدامة، ويضمن لكبار السن الراحة وتفادي الهدر.

أحد أخطاء كبار السن في التسوق: نسيان التحقق من تاريخ الصلاحية

من الأخطاء التي قد يُغفل عنها بعض كبار السن في التسوق هو نسيان التحقق من تاريخ صلاحية المنتجات، خاصةً تلك المتعلقة بالغذاء أو الأدوية. وقد يظن البعض أن جميع المعروضات على الرفوف طازجة أو حديثة، لكن الواقع أن بعض المنتجات قد تكون قريبة من تاريخ انتهاء الصلاحية، خصوصًا في فترات العروض أو التخفيضات.

إهمال هذا التفصيل البسيط يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية، خصوصًا إذا تم تناول منتجات منتهية أو غير صالحة للاستهلاك، وهو ما يشكل خطورة إضافية على من يعاني من أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة. كما أن التخلص من المنتجات التالفة يُعد إهدارًا للمال والموارد.

لذا من المهم تذكير كبار السن دائمًا بقراءة تاريخ الإنتاج والانتهاء قبل وضع أي منتج في عربة التسوق، أو طلب المساعدة عند صعوبة الرؤية أو القراءة. هذه العادة البسيطة قد تُجنبهم الكثير من المتاعب لاحقًا.

كبار السن في التسوق والتأثر بالعروض الوهمية

من الأخطاء التي يقع فيها بعض كبار السن في التسوق هو الانجذاب السريع للعروض الترويجية دون التحقق من حقيقتها أو مدى فائدتها الفعلية. فالكلمات الجذابة مثل “اشترِ واحدة واحصل على الأخرى مجانًا” أو “خصم 50%” قد تبدو مغرية، لكنها لا تعني دائمًا أنك توفر المال، خاصة إذا كان المنتج غير ضروري من الأساس أو يمكن الحصول عليه بسعر أقل في مكان آخر.

التأثر بالعروض الوهمية قد يدفع كبار السن إلى شراء منتجات لا يحتاجونها، أو كميات تفوق الاستخدام المنطقي، مما يؤدي في النهاية إلى هدر المال وتكدس المنتجات. كما أن بعض العروض قد تكون موجهة لتصريف بضائع قريبة من انتهاء الصلاحية أو ذات جودة منخفضة.

لذلك، من المهم توعية كبار السن بضرورة التفكير قبل الشراء، والمقارنة بين السعر الحقيقي وفائدة المنتج، وعدم الانجراف خلف الدعاية التسويقية دون فحص دقيق.

من أبرز تحديات كبار السن في التسوق: الشراء أثناء الجوع أو التعب

يُعد الشراء أثناء الجوع أو التعب من أبرز التحديات التي قد يواجهها كبار السن في التسوق. فعندما يكون الشخص جائعًا أو مرهقًا، يصبح اتخاذ القرارات العقلانية أكثر صعوبة، مما قد يدفعه لشراء منتجات غير ضرورية أو تناول أطعمة غير صحية.

الجوع قد يجعل كبار السن يندفعون نحو شراء الأطعمة السريعة أو الوجبات الخفيفة غير المفيدة، بينما التعب يمكن أن يؤدي إلى اختيارات عشوائية أو حتى نسيان بعض المشتريات الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، التسوق في حالة من الإرهاق قد يزيد من فرصة الإصابة بحوادث في المتجر، مثل السقوط أو التعثر.

لتجنب هذه المشكلة، من الأفضل أن يقوم كبار السن بالتسوق بعد تناول وجبة خفيفة أو الراحة لفترة قصيرة. كما يُفضل تحديد وقت مناسب للتسوق عندما يشعرون بأنهم في أفضل حالاتهم البدنية والعقلية، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا أثناء التسوق.

كبار السن في التسوق يتجاهلون أحيانًا طلب المساعدة

من الأخطاء التي قد يقع فيها بعض كبار السن في التسوق هو تجاهل طلب المساعدة عندما يحتاجون إليها. قد يشعر البعض بأن طلب المساعدة يهدد استقلالهم أو قد يسبب لهم إحراجًا، لكن في الحقيقة، يمكن أن يكون هذا التصرف خطوة حاسمة لتجنب الإرهاق أو الإحباط أثناء التسوق.

في بعض الحالات، قد يواجه كبار السن صعوبة في الوصول إلى الأرفف العالية أو العثور على المنتجات، أو قد يتعبون بسرعة بسبب المسافات الطويلة في المتاجر. كما أن الأوقات المزدحمة في الأسواق قد تجعل التنقل أكثر صعوبة. تجاهل طلب المساعدة في هذه الحالات يمكن أن يضاعف من التحديات ويؤدي إلى تجربة تسوق غير مريحة.

من الأفضل تشجيع كبار السن على الاستفادة من المساعدة المتاحة، سواء من موظفي المتاجر أو من الأشخاص الآخرين المحيطين بهم. فطلب المساعدة لا يعني فقدان الاستقلالية، بل يعكس حرصًا على سلامتهم وراحتهم أثناء التسوق.

كبار السن في التسوق

نقاط الولاء والخصومات: ما يغفله كبار السن في التسوق

من الأخطاء التي قد يغفل عنها بعض كبار السن في التسوق هو عدم الاستفادة من برامج الولاء والخصومات التي تقدمها العديد من المتاجر. حيث تقوم بعض المتاجر بتقديم بطاقات ولاء أو خصومات خاصة للعملاء المنتظمين، مما يتيح لهم فرصة الحصول على مزايا إضافية مثل تخفيضات على المشتريات المستقبلية أو عروض حصرية.

قد يفتقر كبار السن إلى المعرفة الكافية حول كيفية استخدام هذه العروض، أو قد ينسون إظهار بطاقات الولاء أثناء الدفع، مما يحرمهم من الاستفادة من هذه الفرص التي قد توفر لهم الكثير من المال على المدى الطويل. أيضًا، بعض كبار السن قد يعتقدون أن هذه البرامج معقدة أو غير مفيدة، لذا يتجاهلون التسجيل فيها أو استخدامها.

لذلك، من الأفضل أن يتم تشجيع كبار السن على الاستفسار عن برامج الولاء في المتاجر المفضلة لديهم والاستفادة من الخصومات والعروض التي تقدمها هذه البرامج. هذه العادة يمكن أن توفر لهم الكثير من المال وتزيد من فعالية تجربتهم في التسوق.

كبار السن في التسوق قد لا يراعون حالاتهم الصحية أثناء التنقل داخل المتجر

من الأخطاء التي قد يرتكبها بعض كبار السن في التسوق هو عدم مراعاة حالتهم الصحية أثناء التنقل داخل المتاجر. مع تقدم العمر، قد يعاني الكثير من كبار السن من مشاكل صحية مثل آلام المفاصل أو ضعف التوازن أو مشاكل في الدورة الدموية والقلب، مما يجعل التنقل داخل المتاجر لمسافات طويلة أمرًا مرهقًا.

التسوق في أماكن مزدحمة أو التنقل لفترات طويلة بين الأرفف قد يؤدي إلى شعورهم بالتعب والإرهاق بسرعة، وأحيانًا قد يتسبب ذلك في إصابات أو مشاكل صحية إضافية نتيجة للوقوف لفترات طويلة أو الحمل الزائد.

لتجنب هذه المشاكل، من الأفضل أن يتأكد كبار السن من أخذ فترات راحة أثناء التسوق، مثل الجلوس لفترة على مقاعد المتاجر إذا كانت متاحة. كما يفضل اختيار المتاجر التي توفر عربات تسوق مريحة أو الاستعانة بمساعدين عند الحاجة. التخطيط للذهاب إلى المتاجر في أوقات أقل ازدحامًا قد يسهم أيضًا في تقليل الضغط الجسدي والنفسي، مما يجعل تجربة التسوق أكثر راحة وأمانًا.

يعد التسوق تجربة يومية مهمة بالنسبة لكثير من كبار السن في التسوق، إلا أنه من الضروري أن يتم بحذر ووعي لتجنب بعض الأخطاء الشائعة التي قد تؤثر على راحتهم وصحتهم. من خلال التخطيط المسبق، وطلب المساعدة عند الحاجة، ومراعاة حالتهم الصحية أثناء التنقل في المتاجر، يمكن لكبار السن ضمان تجربة تسوق أكثر أمانًا وفعالية. تذكير أنفسهم بتجنب العروض الوهمية، ومقارنة الأسعار، وشراء الكميات المناسبة يمكن أن يساعدهم على توفير المال والحفاظ على ميزانيتهم. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن يتذكروا دائمًا أن الاستقلالية في التسوق لا تعني تجاهل احتياجاتهم الصحية أو تفويت الفرص لتحسين تجربتهم الشرائية.

الأسئلة الشائعة

1. كيف يمكن لكبار السن تجنب الإرهاق أثناء التسوق؟

يمكن لكبار السن تجنب الإرهاق عبر أخذ فترات راحة متكررة أثناء التسوق، مثل الجلوس لبعض الوقت إذا كانت المقاعد متوفرة في المتجر. أيضًا، من الأفضل اختيار أوقات غير مزدحمة للتسوق وتقليل الوقت الذي يقضونه في التنقل داخل المتاجر.

2. هل يجب على كبار السن دائمًا طلب المساعدة أثناء التسوق؟

لا يجب على كبار السن أن يترددوا في طلب المساعدة إذا شعروا بالحاجة إليها. سواء كان ذلك للمساعدة في الوصول إلى المنتجات العالية أو للمساعدة في حمل الأغراض الثقيلة، فإن طلب المساعدة يساهم في جعل تجربة التسوق أكثر أمانًا وراحة.

3. كيف يمكن لكبار السن الاستفادة من العروض والخصومات؟

ينبغي لكبار السن أن يكونوا على دراية بالعروض والخصومات التي تقدمها المتاجر، ويجب عليهم التحقق من شروط هذه العروض لضمان استفادتهم منها بشكل كامل. كما يُنصح بالتسجيل في برامج الولاء للحصول على خصومات إضافية.

4. ما هي أبرز الأخطاء التي يجب أن يتجنبها كبار السن في التسوق؟

أبرز الأخطاء التي يجب تجنبها تشمل: الشراء أثناء الجوع أو التعب، تجاهل مقارنة الأسعار، وعدم التحقق من تواريخ الصلاحية، وشراء كميات أكبر من الحاجة، والتأثر بالعروض الوهمية. من المهم أن يتخذ كبار السن قرارات شراء مدروسة وتخطيط مسبق قبل الذهاب للتسوق.

5. كيف يمكن لكبار السن التعامل مع متاجر كبيرة أو مزدحمة؟

يُفضل لكبار السن اختيار المتاجر التي تكون أكثر راحة في التنقل، أو التسوق في الأوقات الأقل ازدحامًا لتجنب الضغط الزائد. يمكن أيضًا استخدام عربات التسوق أو الاستعانة بمساعد عند الحاجة لتسهيل التنقل داخل المتجر.

المصادر:
seniorcommunities.guide

مشاركة

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022