مع بدء وصول أولى دفعات لقاح كورونا إلى مصر الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن الأولوية في توزيع لقاح كورونا، ستكون للعاملين بالحقل الطبي وأصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن، ووفقا لعدة دراسات، فإن أولوية إعطاء اللقاح ليس مقتصرا فقط على هذه الفئات، ولكن يجب أيضا إعطاء الأولوية للأشخاص المصابين بالأمراض العقلية، عندما يبدأ نشر التطعيم.
وتوضح الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية خطيرة، هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وبمجرد إصابتهم، من المرجح أن يكون لديهم نتائج صحية أضعف ومعدلات وفاة أعلى مقارنة بأي فئة أخرى، بسبب ضعف الصحة العامة، وانخفاض الوصول إلى الرعاية الطبية، والحالة الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة.
ووفقا لموقع «ميديكال اكسبريس»، يقول دان سيسكيند، دكتور في مستشفى الأميرة ألكسندرا ساوث سايد بكلية الطب بجامعة كوينزلاند، إنه يجب إعطاء الأولوية للمجموعات المعرضة للخطر عندما يبدأ نشر التطعيم، كما يجب إدراج الأشخاص المصابين بأمراض عقلية خطيرة ضمن المجموعات الأخرى ذات الأولوية، بما في ذلك السكان الأصليون، وكبار السن، والأشخاص المصابون بأمراض جسدية مصاحبة، وذلك إذا تم تطوير لقاح آمن وفعال.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص المصابون بمرض عقلي خطير قد لا يكونوا على استعداد لاتخاذ تدابير وقائية ضد الفيروس، وقد يكونون أيضًا أقل عرضة لرؤية اللقاحات على أنها آمنة، وأكثر احتمالًا للاعتقاد بأن اللقاح نفسه يمكن أن يسبب المرض، بسبب نقص الإدراك والاستيعاب لديهم.
ويقترح الدكتور سيسكيند أن استخدام برامج الصحة البدنية الحالية وإعطاء اللقاحات من عيادات الصحة العقلية قد يساعد في زيادة الاستيعاب، كما تشير الدلائل المستمدة من برامج التطعيم الحالية إلى أنه قد تكون هناك تحديات في تطعيم هذه المجموعات على مستوى الفرد ومستوى الصحة العامة.
كما ينصح سيسكيند بأن يساعد متخصصو الصحة العقلية في تثقيف الأشخاص المصابين بأمراض عقلية خطيرة، من خلال تقديم رسائل فردية وواضحة بناءًا على العوائق التي تحول دون التطعيم، كما يمكنهم أن يلعبوا دورًا رئيسيًا في الدعوة لحصول أولئك الذين يعانون من مرض عقلي خطير على لقاح كورونا.
المصدر : الشروق