المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

10 مسنين يقودون الفريق الوطني التطوعي في دبي

كشفت مريم الحمادي مديرة إدارة كبار السن بهيئة تنمية المجتمع بدبي لـ«البيان» عن عزم الإدارة إطلاق «الفريق الوطني التطوعي»، والذي يتألف من 10 مسنين بالإمارة، بالتزامن مع اليوم العالمي للمسنين، ويختص بطرح وتنفيذ وإدارة مبادرات تطوعية مختلفة.

 

 

وقالت الحمادي: إن المتعارف عليه في السابق هو تخصيص فرق تطوعية تخدم المسنين، إلا أن الهيئة ارتأت أن تؤلف فريقاً تطوعياً من المسنين أنفسهم، للاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم، بما يخدمهم ويخدم الفئات الأخرى في المجتمع بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى.

وأشارت إلى أن الفريق الوطني التطوعي قابل للزيادة مستقبلاً، بهدف اقتراح وتنفيذ المزيد من المبادرات، التي تفيد المجتمع والشباب وتختص بالعديد من المجالات البيئية والصحية والاجتماعية، لتفعيل دورهم، على أن يكون مقر الفريق في نادي ذخر، بينما سيتم تنفيذ المبادرات في أماكن عدة منها الأماكن العامة والشواطئ والحدائق والمدارس، كما سيتم إشراك فئات مجتمعية إضافة إلى مشاركة الأطفال، بهدف تنمية وتعزيز فكرة التطوع في نفوس الجيل الناشئ وتعليمهم كيفية الالتحاق بالأعمال التطوعية والمشاركة في المبادرات الاجتماعية.

وحول معايير اختيار أعضاء الفريق بينت الحمادي أن الاختيار جاء بناء على مهاراتهم الإبداعية وخبراتهم الثقافية وقدرتهم على طرح وتنفيذ الأفكار والمبادرات التطوعية، مشيرة إلى أنه تم اختيار 5 مسنات و5 مسنين من أجل تنويع الخبرات والخروج بمبادرات نوعية.

وأفادت بأنه تم إصدار 6700 بطاقة ذخر في إطار جهود رعاية وتكريم كبار السن من مواطني دبي ممن تجاوزوا الستين عاماً من العمر، وتقدم هيئة تنمية المجتمع بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة بطاقة «ذخر»، التي تتضمن توفير حزمة واسعة من الخدمات والتسهيلات، تقديراً لإسهاماتهم ودورهم الفاعل في بناء مجتمعنا ونهضتنا وعملاً بتعاليم تراثنا الأصيل.

وأكدت أن كل الخدمات والتسهيلات إضافة إلى مشاركتهم في المجتمع عن طريق مبادرات عدة أهمها تواصل الأجيال جعلت المسن يشعر بأهميته في المجتمع ما انعكس إيجاباً على مستوى سعادته.

تواصل الأجيال

وحول مبادرة «تواصل الأجيال» أوضحت أنها وظفت في مرحلتها الأولى خبرات ومعارف 20 عضواً من كبار السن المسجلين لديها لنقل المعرفة لطلاب المدارس والجامعات، ووضعت الهيئة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية جداول محاضرات يستمر على مدار عام دراسي، للاستفادة من خبرات الكبار المكتسبة على مدى مراحل التطور التي مرت بها الدولة ومعايشتهم تجارب مختلفة منحتهم من الحكمة ما يجب أن تستفيد منه.

الأجيال الشابة

وغطت المحاضرات عدداً من المواضيع بينها تنوع واختلاف الحرف بين الماضي والحاضر، بر الوالدين، تقاليد وعادات المجتمع الإماراتي في المناسبات مثل الأعياد وشهر رمضان والأعراس، ونصائح للحفاظ على التراث والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع.

وأفادت بأن الهيئة تقدم خدمة تأهيل القائمين برعاية كبار السن «العمالة المساندة» حرصاً منها على تطوير كفاءة القائمين برعاية كبار السن في المنازل وتأهيلهم بشأن الأسلوب الأمثل في التعامل مع كبار السن، عن طريق تدريبهم وتوعيتهم من الجانب الصحي والاجتماعي وإرشادهم إلى كيفية قضاء أوقات فراغ كبار السن والأنشطة التي يمكن تطبيقها، بما يتناسب مع وضعهم وكيفية جعل البيئة المحيطة بهم سليمة وآمنة، إضافة إلى الإرشادات الخاصة بالتمارين الرياضية التي تتناسب مع وضعية المسن الصحية وإرشادات استعمال الأدوية والنظافة الشخصية، والتعرف على الانتكاسات التي يمكن أن يمر بها المسن وطرق التواصل مع الجهات المسئولة وغيرها من القواعد الأساسية، والتي من الضرورة أن يتعرف عليها القائم برعاية كبير السن في المنزل.

 

 

أهمية

وبدوره أكد حريز المر بن حريز المدير التنفيذي لقطاع التنمية المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع بدبي: «إن فئة كبار السن من أكثر الفئات سعادة في دبي بحسب نتائج المسح الاجتماعي الأخير الذي أجرته هيئة تنمية المجتمع».

وأوضح أن الخدمات التي تقدمها هيئة تنمية المجتمع ويتمتع بها المسن في الإمارة انعكست إيجاباً على سعادته، مؤكداً أن الهيئة تولي اهتماماً خاصاً بكبار السن، وتعمل على ضمان انسجامهم ضمن المنظومة المجتمعية وتنظيم دورهم في نقل الخبرات والمعارف في أجواء وظروف تتناسب مع احتياجاتهم الصحية وتراعي رغباتهم ومتطلباتهم.

المصدر : البيان

مشاركة

بيانات الاتصال

اتصل بنا

97333521334+

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022