المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

25 دقيقة رياضة تقاوم أمراض الشيخوخة

25 دقيقة رياضة تقاوم أمراض الشيخوخة

  • الرياضة تساعد المسنّين على زيادة كفاءتهم الذهنيّة وتمنع الاكتئاب
  • مواطنون: مطلوب تعزيز ثقافة ممارسة الرياضة اليومية لجميع الأعمار
  • الإرادة والعزيمة تدفعان للاستمرار في ممارسة رياضة المشي

 

 

 

حرصت العديد من الوزارات والهيئات والمؤسّسات الحكومية والخاصة هذا العام على الإعلان عن تخصيص فعاليات رياضية لكبار السنّ لتعزيز ثقافة ممارسة الرياضة لكل الأعمار.

ويؤكّد الخبراء أهمية ممارسة كبار السن للرياضة التي تناسب قدرتهم البدنية والصحية، لافتين إلى أن الرياضة تستطيع تخفيفَ بعض الآلام والأوجاع التي تعتبر جزءًا من التقدُّم في السنّ، كما أنها تستطيع أيضًا المساعدة على الوقاية من مجموعة من المشكلات الصحية، كأمراض القلب والسكتات.

وينصح الأطباء كبار السنّ بالتعاون مع الطبيب أو المعالج الفيزيائي لوضع خطة للتمارين الرياضية، حيث يفضل أن يمارس الشخصُ المتقدِّم في السن التمارين الرياضية من 3 مرات إلى 5 مرات أسبوعيًا، وذلك لمدة لا تقل عن 25 دقيقة في المرة الواحدة.. كما يمكن توزيع النشاطات الرياضية على أوقات مختلفة من اليوم الواحد.

وتعتبر ممارسة الرياضة البدنية بانتظام من أهم الأسلحة الضرورية اللازمة للكبار في الحرب ضد الشيخوخة.

ويشدّد الأطباء على استعادة كفاءة الوظائف العضوية عند ممارسة الرياضة البدنية المنتظمة، لافتين إلى أن المسنين الذين بلغوا سنّ الستين والسبعين أو الثمانين بإمكانهم أن يستفيدوا من مزاولة التمرينات الرياضية المنتظمة رغم أنهم يبدأونها في هذه السن المتأخرة، وينعكس ذلك في تحسّن الصحة العامة وتحسّن وظائف المخ، وزيادة فرص تمتعهم بالحياة، وتقل أوزانهم وتزيد حيويتهم، وتتحسن شهيتهم، ويستمتعون بنوم أعمق وأهدأ.

وأشاروا إلى أن الرياضة تساعد المسنين على زيادة كفاءتهم الذهنية وقدرتهم على الانخراط في المجتمع، وعدم الانسحاب من الحياة والعزلة الاجتماعية بسبب الثقة التي يكتسبونها نتيجة مزاولة الرياضة.

وتؤكد الدراسات العلمية أن ممارسة الرياضة في هذه السنّ تقلل من تعرض المسنين للأزمات القلبية أو السكتات الدماغية أو الأمراض المزمنة أو السرطان.

وتساعد التمرينات الرياضية في زيادة نشاط الدورة الدموية للأحشاء الداخلية، وأداء أفضل لجميع أعضاء الجسم والإحساس بالتحسن العام بدنيًا ونفسيًا.

وينعكس عدم مزاولة الرياضة والحركة المنتظمة سلبيًا على سلامة القلب والجهاز الدوري، فيصاب الإنسان بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وقد أثبتت الأبحاث أن الرياضة تعتبر من العوامل المؤثرة لخفض ضغط الدم عند المرضى حتى بدون استخدام الأدوية والعقاقير.

وغالبًا ما يؤدي إهمال الرياضة إلى إصابة كبار السن بالبدانة والسكر، والاكتئاب، والإسراع بزحف الشيخوخة.

ومن جانبها، تبذل الدوله جهودًا كبيرة لرعاية المسنين صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا، كما لليوم الرياضي دور كبير في تفاعل كبار السن ومشاركتهم مع أفراد عائلتهم بهذا اليوم السنوي، الذي يعتبر يومًا مملوءًا بالنشاط والحركة والفرح بما يعود على الفرد والمجتمع من إيجابيات.

في البداية، يؤكّد شاهين الدوسري أن الرياضة تشكل جزءًا أساسيًا من حياته، ويفرغ لها وقتًا مناسبًا لتطبيق التمارين الرياضية داخل النادي منذ أن كان شابًا، مبينًا أن أكثر الناس تشجيعًا له بالانتساب للنادي الرياضي هي زوجته التي حثّته على ممارسة الرياضة، مؤكدًا أن الرياضة ليست حكرًا على فئة الشباب دون غيرها، لأن الجميع يجب أن يمارسها حفاظًا على الجسم، مستشهدًا بالمثل القائل «العقل السليم بالجسم السليم»، متمنيًا من الجميع ممارسة الرياضة، خاصة المشي اليومي المنتظم، خصوصًا في ساعات الصباح الباكر، وليس شرطًا التسجيل في النوادي الرياضية.

وقال: إن اليوم الرياضي الذي يقام كل سنة هو حدث مهم، كما أنني أتمنى أن تصبح هذه المناسبة السنوية مناسبة شهرية تشجع الجميع على ممارسة الرياضة من كبار وشباب وأطفال.

ويقول مرزوق النعيمي: إن اليوم الرياضي من أهم آليات تعزيز ثقافة ممارسة الرياضة كأسلوب حياة يومية، وتشجع جميع فئات المجتمع على ممارسة الرياضة التي تناسب مرحلتهم العمرية وقدرتهم الصحية والبدنية وتعزز الاستمرار في أداء التمارين الرياضية على مدار السنة.235

وأضاف: الإرادة والعزيمة تدفعان للاستمرار برياضة المشي التي اعتدنا عليها نحن كبار السن، مبينًا أنه يمشي مسافة (5-7) كم، في الأسبوع مستمتعًا بالحفاظ على لياقته البدنية ووقايته من بعض الأمراض، بالإضافة لتنشيط الدورة الدموية لديه، مبديًا استياءه من نظرة المجتمع السلبية لكبار السنّ في حال تسجيلهم في النوادي الرياضية أوعندما يرونهم يمارسون رياضة المشي في الحدائق أو الشارع العام، مبينًا أن قلة النشاط الحركي تعجل في ظهور السمنة، ناصحًا الجميع بمزاولة الرياضة المفيدة كعامل مساعد في تخفيف الوزن.

الشعور بالراحة

يرى ناصر سالم أن اليوم الرياضي ركيزة أساسية للتوعية بأهمية ممارسة الرياضة على مدار العام، ومناسبة للتعريف بدور الرياضة في خدمة برامج التنمية والنهضة الشاملة.. فالمواطن السليم صحيًا وبدنيًا يساهم بشكل أكبر في مسيرة التنمية.

وأشار إلى أن الرياضة تقي من الأمراض وتعزز مناعة الجسم، وتقاوم أمراض الشيخوخة، حيث تكسر عزلة المسنين وتجعلهم مقبلين على الحياة، وتمنحهم الصحة والنشاط.

وقال: إنني مارست رياضة المشي ليس فقط للتخلص من أعباء الحياة فحسب بل منحتني السعادة التي هي طموح يسعى كل فرد للوصول إليه، وبعد أن حققت هذا التوازن النفسي الرائع أردت أن أشارك الجميع هذه التجربة الفريدة حتى لا يحرم الأصدقاء أنفسهم من فوائد المشي التي تغذي الجسد والروح معًا وتشعر الفرد بمتعة الإنجاز والعمل.

وأكد أن التسجيل في برنامج رياضي من قبل كبار السنّ يوفر لهم فوائد كثيرة، خصوصًا أنها تعمل على مكافحة الشيخوخة والحفاظ على الطاقة والقوة وتبعدهم عن أمراض التهاب المفاصل وعن أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وكذلك السمنة، وآلام الظهر.

وأضاف: كما أنها تقي من خطر هشاشة العظام، خاصة عند النساء، مضيفًا إن الرياضة تعمل على بناء العظام، وتحفاظ على كثافته وتبعد كبار السن عن الألم في المفاصل والكاحلين والساقين، وتزيد من قوة العضلات؛ لأن عدم استعمال العضلات يؤدي إلى ضعفها، وبالتالي تعرضها إلى كثير من الكسور والتيبس.

تجديد الحياة

عبد الكريم حسن يقول: إن الحياة الروتينية التي يعيشها كبار السن تهددهم بأمراض نفسية وصحية ومنها الكسل والخمول وتراخٍ في عضلات الجسم، مبينًا أن تقاطيع الوجه والجسم تظهر للعيان بأن الشكل أكبر بكثير من العمر الحقيقي، الأمر الذي جعلني أغير نمط حياتي من خلال المشي يوميًا في حديقة المنزل لمدة نصّ ساعة بهدف تنشيط الجسم وشدّ العضلات المترهلة وزيادة الكفاءة الصحية لديه، مضيفًا إنه يقوم بالخروج مع صديقه من نفس العمر والذهاب إلى (سبير زون) للمشي من أجل الخروج من جو المنزل والاستفادة من أوقات الفراغ.

وعبّر عبد الكريم عن فرحته باليوم الرياضي الذي يقام في الدولة من كل عام، قائلاً إنه حدث مهم جدًا، فمن خلاله يتشجع الكبير قبل الصغير، كما أن اليوم الرياضي مملوء بالنشاطات والفعاليات التي تجعل كبار السن يتفاعلون ويخرجون من بيوتهم مشاركين بهذه الفرحة.

دليل الحضارة

اختصاصية التغذية رشا سليم تقول: يعتبر اليوم الرياضي حدثًا مهمًا جدًا ليس لكبار السن فقط بل لجميع الفئات العمرية من الذكور والإناث، كما لهذا اليوم نتائج إيجابية للفرد تعطيه الأمل والاستمرار في حياة صحية خالية من الأمراض.

وتابعت: كما انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التسجيل في النوادي الرياضية من فئة كبار السن الذكور منهم والإناث أيضًا بهدف تنشيط الدورة الدموية وتحسين الأداء، والصحة لديهم، مضيفة إن الأمم المتقدمة والمتطورة تقاس حضارتها بالإنجازات العلمية وفي الاهتمام بكبار السنّ، ولهذا نراهم في الدول المتقدمة يهتمون بهم وينشئون دور الرعاية الصحية لهم ويعطونهم الأولوية، ولذلك يعملون على تسجيلهم في الأندية الرياضية والاهتمام بالحالة الصحية لهم وهذا ينعكس على حالتهم الصحية والنفسية ويزيد من مشاركتهم الاجتماعية وتفاعلهم مع المجتمع.

وتضيف: إن التسجيل في برنامج رياضي من قبل كبار السن يوفر لهم فوائد كثيرة، خصوصًا أنها تعمل على مكافحة الشيخوخة والحفاظ على الطاقة والقوة وتبعدهم عن التهاب المفاصل وعن أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وكذلك السمنة، وآلام الظهر وتقيهم خطر هشاشة العظام وبخاصة عند النساء، مضيفة إن الرياضة تعمل على بناء العظام، والحفاظ على كثافته وتبعد كبار السن عن الألم في المفاصل والكاحلين والساقين، وتزيد من قوة العضلات؛ لأن عدم استعمال العضلات يؤدي إلى ضعفها، وبالتالي تعرضها إلى كثير من الكسور والتيبس، كما أن 25 دقيقة يوميًا تحميهم من جميع أمراض الشيخوخة.

تحسين نمط الحياة

وتؤكّد اختصاصية التغذية رشا سليم أن هناك تأثيرات نفسية لممارسة الرياضة من قبل كبار السن منها: تبعدهم عن الاكتئاب وتزيد من تفاعلهم، وانخراطهم في الحياة الاجتماعية، وتساعدهم على القضاء على وقت الفراغ، وتزيد من ثقتهم بأنفسهم، علاوة على أنها تحسّن من مزاجهم، وتعاونهم مع الآخرين؛ إذْ يختلطون مع مجموعات كبيرة من روّاد الأندية الرياضية وتقلل من اضطرابات النوم والأرق وتبعدهم عن الوحدة والعزلة عن المجتمع، مضيفًا إن الآثار الضارة لعدم ممارسة كبار السنّ للرياضة: تقلل من مقاومتهم للأمراض، وتقلل من كفاءة القلب، ويصاب كبار السن بالتعب والإرهاق لأقلّ جهد ويدخل الإنسان بشيخوخة مبكرة.

المصدر : جريدة الرايــة 

مشاركة

تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022