المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية

أفضل رعاية منزلية لكبار السن

يدان تمسكان ببعضهما بلطف تعبيرًا عن رعاية منزلية لكبار السن

تُعد الرعاية المنزلية لكبار السن من أهم الأشياء التي تضمن لهم حياة آمنة ومريحة ضمن بيئتهم المألوفة، بعيدًا عن التوتر والضغوط التي قد تُصاحب الإقامة في المؤسسات أو المستشفيات، فمع تقدم العمر، تزداد الاحتياجات الخاصة لكبار السن، ليس فقط من الناحية الصحية، بل أيضًا من الناحية النفسية والاجتماعية، مما يجعل الرعاية المنزلية لكبار السن خيارًا مثاليًا يراعي كل هذه الجوانب.

 

تقدم الرعاية المنزلية لكبار السن دعمًا متكاملاً يشمل المساعدة في الأنشطة اليومية مثل التنقل، النظافة الشخصية، تناول الأدوية، وكذلك توفير الدعم العاطفي والنفسي الذي يعزز من شعورهم بالراحة والاستقلالية. كما تساهم الرعاية المنزلية لكبار السن في تحسين جودة الحياة، من خلال توفير بيئة آمنة وخالية من المخاطر التي قد يتعرضون لها في أماكن أخرى.

 

ومن الفوائد العديدة للـ الرعاية المنزلية لكبار السن والتي تجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من العائلات، خصوصًا في ظل الصعوبات التي تواجههم في التعامل مع كبار السن، مثل كيفية التعامل مع العناد أو المشاكل النفسية التي قد تظهر في هذه المرحلة العمرية؛ حيث أن  توفير الرعاية داخل البيت يخلق جوًا من الثقة والمحبة يدعم الصحة النفسية ويخفف الشعور بالوحدة.

 

في هذه المقالة، سنتناول مفهوم الرعاية المنزلية لكبار السن بشكل تفصيلي، مع التركيز على أهم الأمور التي تُسعد كبار السن، وكيفية التعامل معهم نفسيًا وسلوكيًا، كما سنتطرق إلى المعلومات العملية مثل أسعار الرعاية المنزلية، لنقدم لك دليلاً شاملاً يساعد في اتخاذ القرار الأمثل لرعاية أحبائك في هذه المرحلة المهمة من حياتهم.

 

رعاية منزلية لكبار السن | أشياء تُسعدهم

الاهتمام بكبار السن لا يقتصر فقط على تلبية احتياجاتهم الجسدية، بل يتعدى ذلك ليشمل الجانب النفسي والعاطفي، حيث السعادة والراحة النفسية هما أساس جودة حياتهم في هذه المرحلة، وهناك عدة أمور بسيطة لكنها فعّالة وتلعب دورًا كبيرًا في إسعادهم وتعزيز شعورهم بالحب والاهتمام داخل البيت مما يُحسن من جودة الرعاية المنزلية لكبار السن.

 

الاستماع لهم باهتمام

كبار السن يحبون أن يشعروا بأن صوتهم مسموع وأن أفكارهم ومشاعرهم تُقدر؛ ولذلك يجب التمعن عند التحدث معهم، وعدم قطع حديثهم، والاستجابة لمشاعرهم يساعد في تعزيز الشعور بالأمان والاحترام.

 

إشراكهم في القرارات اليومية

إعطاؤهم فرصة للمشاركة في تحديد أوقات تناول الطعام، اختيار الأنشطة، أو ترتيب المنزل؛ فهذه الأمور البسيطة تمنحهم شعور بالاستقلالية ويجعلهم يشعرون بأنهم جزء مهم من الأسرة.

 

تنظيم أوقات الزيارة والتواصل الاجتماعي

الشعور بالوحدة هو من أكبر المشكلات التي تواجه كبار السن؛ لذلك فإن تنظيم لقاءات منتظمة مع الأحفاد، الأصدقاء، أو حتى الجيران يضفي جوًا من البهجة والطاقة الإيجابية.

 

تهيئة بيئة آمنة ومريحة

يجب التأكد من أن المنزل مُرتب بطريقة تسهل عليهم التنقل، مع توفير إضاءة جيدة وأماكن جلوس مريحة، يجعلهم يشعرون بالراحة ويُقلل من مخاوف السقوط أو الإصابات.

 

تقديم نشاطات تناسب اهتماماتهم

توفير وقت مُنظم للقراءة أو استماع الموسيقى يساعد على تحسين نفسية كبار السن وحمايتهم من الشعور بالملل أو الاكتئاب.

 

الاهتمام بالتغذية الصحية والمتوازنة

تقديم وجبات خفيفة ومغذية تلبي احتياجات كبار السن الخاصة، مع استماع لمشكلاتهم الصحية، يُساهم في رفع نشاطهم وصحتهم بشكل عام.

 

فالأمر لا يحتاج لتكاليف ضخمة أو تعقيد في الرعاية المنزلية لكبار السن، بل الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي تظهر لهم أنهم محور اهتمام وحب، وهذا هو ما يجعل الرعاية المنزلية لكبار السن أكثر قربًا ودفئًا مقارنة بأي مكان آخر، فعندما يشعر كبار السن بأنهم في بيئة تدعم راحتهم النفسية والجسدية، تصبح الرعاية فعَالة وتتجلى نتائجها في تحسُن صحتهم وتوازنهم النفسي.

 

رعاية منزلية لكبار السن| كيفية التعامل مع كبار السن العنيدين 

عند الحديث عن رعاية منزلية لكبار السن، يواجه العديد من الأشخاص تحديًا كبيرًا في التعامل مع العناد الذي قد يظهر عند بعض كبار السن، فهذا السلوك قد يكون نتيجة للشعور بالضعف أو فقدان السيطرة على أمور حياتهم، أو قد ينبع من التجارب الحياتية التي مروا بها، مما يجعل التعامل معهم يتطلب صبرًا، ذكاءً، وفهمًا عميقًا.

 

أولًا، من المهم أن نتذكر أن العناد لا يعني بالضرورة رفض الرعاية، بل قد يكون تعبيرًا عن رغبة في الحفاظ على الكرامة والاستقلال؛ ولذلك من الضروري اعتماد أسلوب الحوار الهادئ والاحترام المتبادل، والاستماع لما يقولونه بعناية دون مقاطعة يمكن أن يساعد في تهدئتهم وبناء جسر من الثقة بينهم وبين مقدمي الرعاية.

 

ثانيًا، يجب تجنب المواجهة المباشرة؛ لأن هذه الطريقة عادةً ما تزيد من تمسك كبار السن برأيهم. بدلاً من ذلك، يُفضل تقديم الخيارات لهم بطريقة مرنة ومشجعة، فعلى سبيل المثال: بدلًا من فرض قرار معين، يمكن أن تُعرض عليهم خيارات متعددة؛ ليشعروا بأنهم يملكون زمام الأمور، مما يُقلل من مقاومتهم.

 

ثالثًا، التفهم والتعاطف مع مشاعرهم يساعد على تهدئتهم؛ أحيانًا يحتاج كبار السن إلى الشعور بأنهم مسموعون ومفهومون، حتى وإن كان ذلك يعني السماح لهم بالتعبير عن قلقهم أو إحباطهم. فالتحدث معهم بلطف وطمأنتهم بشكل متكرر يجعلهم أكثر تقبلاً للتغيرات أو النصائح التي تُقدم لهم.

 

رابعًا، يجب وضع روتين ثابت وواضح؛ فالكثير من كبار السن يشعرون بالأمان عند وجود جدول يومي منظم يُقلل من حالة الفوضى أو الغموض التي قد تؤدي إلى زيادة العناد؛ فهذا الروتين يجب أن يتضمن أوقاتًا محددة للأنشطة، تناول الطعام، والراحة.

 

خامسًا، إشراك كبار السن في قراراتهم اليومية البسيطة يعزز لديهم الشعور بالاستقلال ويُقلل من مشاعر العجز التي قد تدفعهم للعناد. مثلاً، مشاركة اختيار الملابس، ترتيب الغرفة، أو تحديد أوقات الزيارة تعطيهم شعورًا بالسيطرة والاحترام.

 

وأخيرًا، لا بد من الصبر والمرونة لأن التغيير يحتاج إلى وقت؛ قد تكون هناك أيام صعبة، ولكن الاستمرار في اتباع هذه الأساليب يجعل الرعاية المنزلية لكبار السن أكثر نجاحًا، ويُحافظ على علاقة إيجابية وصحية بينهم وبين أفراد الرعاية.

 

اقرأ معنا: الطلاق بعد الستين | دروس في بدء حياة جديدة

 

رعاية منزلية لكبار السن| كيف أختار نوع الرعاية المناسبة؟

رعاية منزلية لكبار السن

اختيار نوع رعاية المنزلية لكبار السن يعتمد بشكل أساسي على تقييم احتياجاته الصحية والجسدية والنفسية، وكذلك على قدرات الأسرة والميزانية المتاحة؛ وهناك عدة عوامل مهمة يجب مراعاتها لتحديد النوع الأنسب من الرعاية، وهى كالتالي:

 تحديد احتياجات المُسن الصحية والبسيطة:

1- هل يحتاج إلى رعاية طبية مستمرة مثل ممرض أو تمريض منزلي؟

2- هل يحتاج فقط إلى مساعدة يومية في الأنشطة الأساسية مثل النظافة الشخصية، تناول الطعام، والمشي؟

3- هل يعاني من مشاكل نفسية أو عقلية مثل الخرف أو الزهايمر، مما يتطلب رعاية نفسية واجتماعية خاصة؟

أنواع الرعاية المنزلية المتوفرة

الرعاية اليومية أو جليسة مسنين: مساعدة على فترات محددة مثل 8 ساعات يوميًا، تركز على المساعدة الشخصية والنظافة والرفقة.

الرعاية المقيمة 24 ساعة: وهي رعاية متواصلة تناسب الحالات التي تحتاج متابعة مستمرة ورعاية طبية أو مساعدة دائمة.

التمريض المنزلي: رعاية طبية متخصصة تشمل متابعة الحالات الصحية، إعطاء الأدوية، وإجراءات طبية معينة.

الرعاية النفسية والاجتماعية: دعم نفسي، تحفيز ذهني، وأنشطة ترفيهية للحفاظ على الصحة النفسية.

 

الميزانية المتاحة ومدى المرونة

– تحديد المبلغ الذي يمكن تخصيصه للرعاية يساعد في اختيار نوع الخدمة المناسبة، مع مراعاة أن الرعاية الطبية المتخصصة تكون عادة أعلى تكلفة.

 

– البحث عن مزودين يقدمون خطط مرنة وتعديل ساعات الرعاية حسب التغيرات في احتياجات المسن.

– سمعة ومؤهلات مقدم الخدمة

– التأكد من أن مقدمي الرعاية لديهم تدريب وخبرة كافية، ويفضل أن يكونوا مرخصين.

– قراءة تقييمات وآراء المستخدمين السابقين للتأكد من جودة الخدمة والالتزام.

 

التواصل والمراجعة المستمرة

– اختيار خدمة تسمح بالتواصل المنتظم مع الأسرة لمتابعة الحالة الصحية والتغيرات التي قد تطرأ.

 

– وجود خطة رعاية واضحة ومتفق عليها تساعد في تحديد متى يزداد الحاجة لتغيير نوع الرعاية.

 

الملاءمة النفسية والاجتماعية

– مراعاة شخصية المسن وقدرته على التفاعل مع مقدمي الرعاية.

 

– توفير بيئة داعمة تضمن شعوره بالراحة والاستقلالية قدر الإمكان.

 

وبشكل عام، اختيار نوع رعاية منزلية لكبار السن هو قرار يتطلب فهماً عميقاً لاحتياجات المسن، تقييم دقيق للخدمات المتاحة، وتوازن بين الجودة والتكلفة. تذكر أن الرعاية الناجحة هي التي تراعي احترام المسن وتقدم له الدعم الطبي والاجتماعي النفسي المناسب له داخل بيئته المنزلية بأكثر قدر ممكن من الراحة والكرامة.

رعاية منزلية لكبار السن| الخبرات التي يجب توفرها في مقدم الرعاية

عند البحث عن مقدم رعاية منزلية مناسب لكبار السن، هناك عدة مؤهلات وخبرات ضرورية يجب الانتباه لها لضمان تقديم رعاية آمنة ومهنية تلبي احتياجات المسن بشكل فعّال:

يفضل أن يكون مُقدم الرعاية حاصلاً على شهادة دراسة الثانوية على الأقل، مع وجود شهادات إضافية في مجال الرعاية الصحية أو الإسعافات الأولية مثل شهادة إنعاش القلب والرئتين (CPR) التي تعزز من قدرته على التعامل مع الطوارئ.

خبرة سابقة لا تقل عن سنة في رعاية كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث تمنح مقدم الرعاية فهماً أعمق لاحتياجات المُسن وكيفية التعامل مع الحالات المختلفة.

يجب أن يتمتع المقدم بصفات مثل الصبر، التعاطف، القدرة على التواصل الفعّال، والاحترام العميق لكبار السن، لأن الجانب النفسي والاجتماعي أساسي في نجاح الرعاية المنزلية.

القدرة على متابعة الحالة الصحية للمسن، مثل قياس درجة الحرارة، ضغط الدم، مراقبة الأدوية ومواعيدها، وفهم قواعد الإسعافات الأولية، مع العلم أن المُقدم ليس ممرضاً لكنه يقوم بواجبات تمريضية تحت إشراف طبي.

القدرة على التعامل مع المعلومات الشخصية بسرية، ومراعاة خصوصية المسن وحماية معلوماته الطبية والشخصية من العوامل المهمة.

الرخصة ومؤهلات إضافية؛ حيث  في بعض الحالات، وجود رخصة قيادة أو شهادات إضافية في التمريض أو العلاج الطبيعي يعطي ثقة أكبر في جودة الخدمة المقدمة.

الالتزام بالأخلاقيات المهنية؛ حيث يجب أن يتحلى مقدم الرعاية بأخلاقيات عمل عالية، ويظهر التزاماً في أداء مهامه مع القدرة على التعامل مع المواقف الطارئة بشكل هادئ وفعّال.

يجب اختيار مقدم رعاية يستطيع بناء علاقة جيدة مع المسن، ما يسهل التواصل ويحقق راحة نفسية أكبر.

القدرة على التكيف مع تغير ظروف المسن الصحية والاحتياجات المختلفة من الرعاية.

 

أسعار رعاية المسنين بالمنزل

تختلف أسعار خدمات رعاية منزلية لكبار السن بشكل كبير بين الدول العربية، وكذلك حسب نوع وجودة الخدمة المقدمة، وهناك عدة عوامل تؤثر في تكاليف الرعاية، منها:

نوع الرعاية المطلوبة:
هل يحتاج المسن إلى رعاية يومية محدودة، أم رعاية مستمرة على مدار الساعة؟ الرعاية الطبية المتخصصة أو التمريضية تكون عادة أعلى تكلفة من الرعاية العامة أو مساعدات الأنشطة اليومية.

مدة الخدمة:
هل تحتاج الرعاية لساعات محددة يوميًا، أم بشكل دائم ومستمر؟

مؤهلات وتجربة مقدم الرعاية:
كلما زادت خبرة وكفاءة مقدم الرعاية، كان السعر أعلى نظرًا لجودة الخدمة.

الموقع الجغرافي:
تختلف الأسعار بين المدن الكبرى والمناطق الريفية، وكذلك بين الدول ذات المستوى المعيشي المختلف.

احتياجات المسن الصحية:
الحالات الحرجة أو التي تحتاج رعاية طبية متخصصة قد تؤدي إلى زيادة التكلفة بسبب الحاجة إلى طواقم مدربة وأجهزة طبية.

المرونة والتخصيص:
بعض الخدمات توفر خيارات مرنة لتعديل ساعات ومدة الرعاية حسب تطورات حالة المسن، وهو ما يؤثر على السعر.

 

لذلك، يُنصح الأسر عند اختيار خدمة الرعاية المنزلية أن تقوم بمقارنة العروض بناءً على هذه المعايير، مع التأكد من وجود شفافية في الأسعار والتفاصيل. ومن الأفضل أيضًا طلب تقييم الخدمة وتجربة مقدم الرعاية قبل الالتزام، لضمان الحصول على رعاية تتناسب مع احتياجات المسن وقدرات الأسرة المالية.

 

هل يمكنني توفير رعاية منزلية لكبار السن بمساعدة أفراد العائلة؟

 

من الممكن توفير رعاية منزلية بنفس جودة مقاربة بمساعدة أفراد العائلة، ولكن هناك عدة نقاط مهمة يجب مراعاتها لتحقيق ذلك بشكل فعّال وآمن:

تدريب أفراد العائلة

من الضروري أن يتلقى أفراد العائلة تدريبًا عمليًا على أساسيات رعاية كبار السن، مثل المساعدة في التنقل، النظافة الشخصية، تناول الأدوية، ومراقبة الحالة الصحية، كما يمكن الاستعانة بدورات تدريبية متخصصة أو استشارات من متخصصين أو ممرضين لتعليم المهارات اللازمة.

 

تنظيم وتوزيع المهام

تقسيم مهام الرعاية بين أفراد العائلة حسب الإمكانيات والوقت المتاح لكل منهم يجعل الرعاية أكثر انتظامًا وأقل إرهاقًا؛ حيث أن التنسيق الجيد مهم لتجنب الضغط على فرد واحد ويضمن استمرارية الرعاية بشكل منتظم.

 

متابعة طبية دورية

مهما كانت جودة الرعاية التي تقدمها العائلة، يجب التأكد من وجود متابعة طبية دورية مع أطباء متخصصين للكشف المبكر عن أي تغيرات أو مضاعفات صحية.

 

الاهتمام بالصحة النفسية والدعم العاطفي

وجود أفراد العائلة كداعم نفسي وعاطفي يوفر بيئة مريحة ومطمئنة للمسن، وهو جزء لا يقل أهمية عن الرعاية الجسدية.

 

الحذر والكفاءة في التعامل مع الحالات الطارئة

ينبغي تعليم أفراد العائلة كيفية التعامل مع الطوارئ، والتعرف على علامات التحذير التي تستدعي التوجه فورًا للمساعدة الطبية.

 

توفير الأدوات والمعدات اللازمة

تجهيز المنزل بالأدوات التي تسهل رعاية المسن مثل الكراسي المتحركة، مقابض الدعم، أو أجهزة مراقبة الأكسجين وغيرها يعزز من جودة الرعاية المنزلية.

 

الاستعانة بخدمات الدعم عند الحاجة

يمكن للعائلة التعاقد مع خدمات تمريض أو جليسة مسنين لفترات معينة أو عند الحاجة، لتغطية أوقات معينة أو الحالات الطارئة، مما يكمل ويعزز ما تقدمه الأسرة.

 

وبالتالي، رعاية منزلية لكبار السن بمساعدة أفراد العائلة ممكنة وتكون فعالة جداً إذا ما تم التخطيط لها بشكل جيد، مع توفير التدريب الملائم والمتابعة الطبية المستمرة. هذا الخيار غالبًا ما يوفر بيئة أسرية دافئة تسمح للمسن بالشعور بالراحة والاستقلال، مع الحفاظ على جودة الرعاية.

 

توفر رعاية المنزلية لكبار السن بيئة دافئة وآمنة تتيح للمسنين العيش باستقلالية وكرامة داخل منازلهم. لتحقيق أفضل رعاية منزلية، فمن الضروري فهم الاحتياجات الجسدية والنفسية للمسن بدقة، واختيار نوع الرعاية المناسب الذي يتوافق مع هذه الاحتياجات والقدرات المالية للعائلة، كما أن وجود مقدم رعاية مؤهل وذو خبرة، إلى جانب دعم أفراد الأسرة وتدريبهم المستمر، يعزز جودة الحياة الصحية والنفسية لكبار السن.

 

المرونة، الصبر، والتعاطف هي أساسيات تقديم رعاية منزلية ناجحة، بينما تلعب المتابعة الطبية الدورية والتقييم المستمر دورًا حاسمًا في ضمان استمرارية الرعاية الفعالة. الرعاية المنزلية ليست مجرد خدمة، بل هي تعبير عن الحب والاحترام تجاه أجيالنا الأكبر سناً، وتكفل لهم حياة مليئة بالأمان، الراحة، والسعادة.

 

أسئلة شائعة حول رعاية منزلية لكبار السن

  1. ما هي رعاية منزلية لكبار السن، ولماذا هي مهمة؟

رعاية منزلية لكبار السن تعني توفير الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي داخل المنزل لضمان راحة المسن وسلامته، وهي مهمة لأنها تساعد كبار السن على العيش بكرامة واستقلالية ضمن بيئتهم المألوفة.

 

  1. كيف أختار نوع رعاية منزلية لكبار السن تناسب حالة مسنيّ؟

اختيار نوع الرعاية يعتمد على الحالة الصحية للمسن، احتياجاته اليومية، والميزانية المتاحة. يُفضل تقييم مدى الحاجة لرعاية يومية بسيطة أو مراقبة طبية مستمرة لتحديد الرعاية المنزلية المناسبة.

 

  1. ما هي المؤهلات والخبرات التي يجب التحقق منها في مقدم رعاية منزلية لكبار السن؟

يجب أن يمتلك مقدم الرعاية مهارات تواصل جيدة، خبرة في رعاية منزلية لكبار السن، معرفة بأساسيات الإسعافات الأولية، والتزامًا بالخصوصية والأخلاقيات المهنية لضمان رعاية منزلية آمنة وفعالة.

 

  1. هل يمكن لأفراد العائلة تقديم رعاية منزلية لكبار السن بنفس الجودة؟

نعم، مع التدرب وتنظيم المهام والمتابعة الطبية الدورية، يمكن لأفراد العائلة تقديم رعاية منزلية جيدة، مع إمكانية الاستعانة بمختصين عند الحاجة.

 

  1. كيف يمكن ضمان جودة رعاية منزلية لكبار السن؟

المتابعة المستمرة، تقييم الخدمة بانتظام، التواصل المفتوح مع مقدم الرعاية، وطلب تقارير دورية عن حالة المسن كلها عوامل تساعد في ضمان تقديم رعاية منزلية عالية الجودة.

 

  1. ما هي الفوائد النفسية والاجتماعية للرعاية المنزلية لكبار السن؟

رعاية منزلية لكبار السن تعزز شعور كبار السن بالأمان والاستقلالية، تقلل من شعور الوحدة، وتحافظ على الروابط الأسرية والاجتماعية، مما يساهم في تحسين صحتهم النفسية والجسدية.

 

  1. كيف يمكن تخطيط ميزانية مناسبة لرعاية منزلية لكبار السن؟

من المهم تحديد نوع رعاية منزلية لكبار السن المطلوبة، تقدير عدد ساعات الخدمة، والبحث بين مقدمي الرعاية للحصول على خيارات تناسب الميزانية مع عدم التنازل عن جودة الرعاية المنزلية.

أهم المصادر: 
National Institute Of Aging

 

مشاركة

جميع الحقوق محفوظة لـ المدينة الرقمية لكبار السن في الدول العربية© 2022