يُعدّ فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، من المشكلات الصحية الشائعة نسبيا لدى كبار السن، وهو يمثّل خطورة كبيرة على صحتهم بسبب تأثيره الكبير على نشاطهم اليومي، وعلى الوظائف العصبية والعقلية لديهم، فما علاقة فقر الدم بالتقدم في العمر؟ وما هي العناصر التي تؤدي لإصابة الفرد بفقر دم؟
7 أسباب قد تُعرض كبار السن لفقر الدم
يعتقد بعض الأشخاص أن فقر الدم من الحالات المرضية التي تصيب الأطفال فقط، وأن كبار السن بمنأى عنه، ولكن هذا أمر غير صحيح، حيث أن هناك أسباب متعددة قد تؤدي لمعاناة كبار السن من نفس الحالة.
يوضح “الكونسلتو” في السطور التالية، أسباب تعرض كبار السن لفقر الدم، وطرق الوقاية منه، وفقًا لما ذكره موقع “Medicalnewstoday”.
أسباب إصابة كبار السن بفقر الدم
يعتبر فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، من الحالات المرضية الشائعة عند كبار السن، حيث تشير بعض الأبحاث التي أجريت عام 2018، أن 12-47 % من كبار السن يعانون من فقر الدم، وخاصة من هم فوق سن 65 عامًا.
وعلى الرغم من أن بعض حالات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد قد تكون خفيفة، إلا أنه يمكن أن يساهم في تعرض كبار السن لعدد من المضاعفات الصحية، تحتم المكوث طويًلا في المستشفى، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة.
اقرأ أيضًا: نقص الهيموجلوبين في الدم- كيف تزيده بشكل طبيعي؟
وهنك العديد من العوامل التي قد تتسب في تعرض كبار السن إلى الإصابة بفقر الدم، والتي منها ما يلي:
1- عدم تناول ما يكفي من الحديد
قد يتسبب عدم تناول ما يكفي من الحديد، لتجديد كرات الدم الحمراء، في المعاناة من أعراض فقر الدم، خاصة لدى الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية معينة، مثل النباتيين، فقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم.
2- عدم امتصاص الجسم للحديد
ترجع عدم قدرة الجسم على امتصاص الحديد إلى عوامل مختلفة، ومنها اضطرابات الجهاز الهضمي، مما قد يتسبب في الإصابة بفقر الدم.
3- انخفاض هرمون إرثروبويتين
إريثروبويتين (EPO) هو هرمون تنتجه الكلى، يساعد على تحفيز إنتاج كرات الدم الحمراء وإصلاحها، وهناك بعض الحالات التي يمكن أن تؤثر على مستوياته،
بما قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، و تشمل الحالات تلك التي تؤثر على الكلى، والاضطرابات المرتبطة بالهرمونات.
4- النزيف
قد يتسبب النزيف في فقدان الشخص كمية كبيرة من كريات الدم الحمراء السليمة، مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم،
وقد يحدث نزيف خارجي مع تقدم الشخص في السن وشيخوخة الجلد، حيث تزداد احتمالية التعرض للجروح والخدوش، والتي قد تستغرق وقتًا أطول للشفاء.
في حين تشمل الحالات التي تسبب نزيفًا داخليًا، القرحة، ومشكلات المعدة أو الأمعاء، حيث قد تقلل من عدد كرات الدم الحمراء السليمة في الجسم،
وتؤدي إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
كما قد تؤدي بعض الأدوية إلى زيادة خطر حدوث نزيف داخلي، خاصة مع الاستخدام المطول لها.
ويمكن أن يخضع أولئك الأشخاص الذين يحتاجون إلى فحوصات منتظمة في للرعاية الطبية في المستشفى لسحب الدم بشكل متكرر للغاية،
مما قد يساهم في حدوث هذه المشكلة.
5- بعض الأدوية
يمكن أن تؤثر العديد من الأدوية على عدد كرات الدم الحمراء، خاصة تلك التي تؤثر على الكلى أو الهرمونات، فقد تسبب اختلالات في المركبات الرئيسية، وتضعف تكوين كرات الدم الحمراء.
كما يمكن أن تؤثر بعض الأدوية، بما في ذلك العلاج الكيميائي، على نخاع العظام المسؤول عن تكوين كرات الدم الحمراء السليمة،
وقد يكون لمجموعات بعض الأدوية أيضًا تأثيرات غير معروفة يمكن أن تغير طريقة صنع الجسم للكرات الحمراء أو استخدامها.
6- عدوى الملوية البوابية
قد تسبب بعض أنواع العدوى الإصابة بفقر الدم، خاصة لدى كبار السن، ومنها عدوى الملوية البوابية، التي أشارت بعض الأبحاث إلى أنها شائعة لدى كبار السن،
وتؤثر على ما يصل إلى 50% ممن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
قد يهمك: أعراض مزعجة لفقر الدم النفسي.. هكذا يمكن الوقاية
7- الأمراض المزمنة
قد تسبب الحالات المزمنة مشاكل مختلفة في الجسم، مما قد يؤثر على كرات الدم الحمراء أو الأنظمة الأخرى المشاركة في صنعها أو استخدامها. والتي تشمل ما يلي:
– قرحة المعدة.
– مشكلات الأمعاء أو المعدة.
– السرطانات.
– مرض الكبد.
– مرض الكلى.
أعراض فقر الدم عند كبار السن
تختلف أعراض فقر الدم بين الأفراد، ولكن هناك علامات شائعة تشمل :
– الشعور بالضعف والإعياء.
– تسارع معدل ضربات القلب.
– ضيق التنفس.
– الصداع.
– ألم الصدر.
قد يهمك أيضًا: أنواع الأنيميا مختلفة.. هل تختلف الأعراض؟
نصائح لوقاية كبار السن من فقر الدم
يمكن لكبار السن تجنب الإصابة بفقر الدم من خلال اتباع النصائح التالية:
– تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد، مثل الخضروات الورقية الداكنة، والفاصوليا، والمنتجات الحيوانية.
– تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج وفيتامين ب 9 وب 12، للمساعدة في تحسين امتصاص الحديد.
– الحد من تناول الأطعمة التي قد تمنع امتصاص الحديد، مثل منتجات الألبان، أو الأطعمة الغنية بحمض الفيتيك.
– تناول مكملات الحديد وفقًا لتعليمات الطبيب المختص.